رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، عن تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" المستجد، ما يرفع عدد اصابات اليوم إلى 15، والحصيلة الاجمالية إلى 252.
وأضاف ملحم في بيان صحفي، يوم الاثنين، ان الإصابات الـ15 توزعت على مناطق: بدو شمال غرب القدس إصابة واحدة، وقرية الجديرة شمال غرب القدس 6 إصابات، وقرية قطنة شمال غرب القدس 4 إصابات، وبلدة بني نعيم بمحافظة الخليل 3 إصابات، وقرية خربة ابو فلاح بمحافظة رام الله والبيرة إصابة واحدة.
وكان مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة كمال الشخرة، قد أعلن في وقت سابق عن تسجيل 9 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" المستجد، لافتا إلى أن جميع المصابين بحالة جيدة، ما عدا 4 حالات في مستشفى هوغو تشافيز في ترمسعيا والمركز الوطني في بيت لحم، يرقدون في غرف العناية المكثفة، وهم في حالة مستقرة الآن.
واوضح الشخرة في الايجاز الصحفي الصباحي، أن الاصابات سجلت لعائلتين في قريتي بدو وقطنة شمال غرب القدس المحتلة.
وأشار إلى أن الفحص الثاني على عينات من الحالات المصابة في رام الله وبيت لحم وطولكرم أظهر أن 12 حالة في طريقها للتعافي، وبانتظار الفحص الثالث لتأكيد تعافيهم وتحويلهم للحجر الصحي المنزلي، مؤكدا أن تسجيل حالات جديدة من التعافي في فلسطين يعد إنجازا يسجّل لوزارة الصحة وجهودها في مكافحة الوباء.
وقال الشخرة إن قرى بدو وقطنة والجديرة شمال غرب القدس، وبلدة بيتونيا باتت مناطق موبوءة بصورة كامل، متمنيا على المواطنين في هذه المناطق البقاء في منازلهم وعدم التجول إلا في الحالات الطارئة.
ولفت إلى وجود عدد من المصابين أعلن عنهم سابقا، من العينات العشوائية التي أخذت ضمن البحث الوبائي الذي أجرته وزارة الصحة في مختلف محافظات الضفة الغربية، موضحا أن هناك اتصالا مباشرا مع قطاع غزة ومدينة القدس لعمل رصد شامل للوباء.
وأشار إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية لم تقم حتى اللحظة بأخذ عينات من مصنعي الدجاج في اللد ومستوطنة عطروت، اللذين سجلت فيهما حالات إصابة في صفوف العمال الفلسطينيين، موضحا أن وزارة الصحة الفلسطينية رفعت توصية بإجراء فحوصات كاملة لهم وعمل دراسة خاصة لمعرفة سبب تفشي الفيروس بشكل كبير في المصنعين، وفي صفوف المخالطين مع العمال المصابين.
وشكر الرئيس محمود عباس على دعمه ومؤازرته لكافة الكوادر الطبية العاملة على مواجهة الوباء، مشيرا إلى أن سيادته اتصل به للاطمئنان على سير العمل في وزارة الصحة والكوادر وشد العزيمة لهم ونقل تحياته لهم فردا فردا.
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الداخلية غسان نمر إن توزيع الإصابات حسب الأعمار يظهر ارتفاع عدد الأطفال المصابين إلى 40 طفلا بعد تسجيل إصابات في صفوف عائلات بأكملها، مشيرا إلى أن السبب يعود إلى عدم الالتزام بالحجر المنزلي والزيارات والاختلاط بين المواطنين.
وأضاف: "لدينا 23 مصابا فوق سن الـ60 عاما، وباقي المصابين من عمر 18 إلى 59 سنة".
وحول توزيع الإصابات جغرافيا، أوضح نمر أن "99 حالة سجلت في قرى وضواحي القدس، و58 حالة في محافظة رام الله والبيرة، و52 حالة في محافظة بيت لحم، و13 حالة في محافظة الخليل، و12 حالة في قطاع غزة، و5 حالات في محافظة نابلس، و5 حالات في محافظة طولكرم، وحالة واحدة في محافظة جنين.
وحول لجان الطوارئ المساندة للأجهزة الأمنية، قال نمر إن بعض التجاوزات سجلت في عمل عدد من أفراد اللجان، ولكن هذه اللجان مرجعيتها المحافظون ومدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة، وكل محافظ يرأس لجنة الطوارئ الموجودة في محافظته، موضحا أن أي مخالفة تسجّل حتى من أفراد اللجان فإنها تعرّض صاحبها للمساءلة القانونية لأن الجميع خاضعون للقانون.
وأشار إلى أن قضية تقييد الحركة بصورة كاملة غير مطروحة حتى اللحظة، والمسألة بيد المحافظين بالتنسيق مع لجنة الطوارئ العليا.
وشكر نمر الرئيس محمود عباس على المكالمة التي أجراها مع رئيس اللجنة الإعلامية والمتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، وأشاد فيها بدور اللجنة وجهودها المبذولة.
وقال: "نقول لسيادة الرئيس إننا على العهد، وإن شاء الله سوف نسير معا نحو الخلاص من الوبائين: كورونا والاحتلال، في ظل سيادتكم وتحت رعايتكم".