القاهرة-أخبار المال والأعمال-وصف رئيس الوزراء محمد اشتية زيارته على رأس وفد وزاري إلى جمهورية مصر العربية بالناجحة على كل المقاييس.
وقال اشتية عقب لقاء ثنائي جمعه بنظيره المصري مصطفى مدبولي، تبعته جلسة مباحثات موسعة ولقاءات ثنائية أجراها وزراء الوفد الفلسطيني مع نظرائهم المصريين في مقر رئاسة مجلس الوزراء المصري بالقاهرة، اليوم الأربعاء، "وجدنا كل الدعم في هذه البلد الذي ليس غريبا عليها حب فلسطين، ونقدم شكرنا لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي والوزراء على كل ما قدموه لنا في هذه الزيارة".
وأضاف: "اليوم، نحن موجودون بين أهلنا بتوجيه من الرئيس محمود عباس، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذه البلد التي رعت الوطنية الفلسطينية ورعت كل النضال الفلسطيني على مدار التاريخ وكانت الحاضنة لمنظمة التحرير".
وأوضح رئيس الوزراء: "كان هناك لقاءات مثمرة، ولمسنا روح التعاون في القضايا المتعلقة برفع المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة بشكل أساسي والقضايا المتعلقة بالتجارة مع مصر".
وتابع اشتية: "مصر لديها الكثير مما تقدمه لشعبنا، ونريد الاستفادة من التجربة المصرية في العديد من المجالات لا سيما التجارة والزراعة والاستثمار، والتجربة الشخصية لرئيس الوزراء في المدن الجديدة والمساكن الشعبية".
وأضاف: "هذه الزيارة فتحت أبواب التعاون في التعليم والصحة والزراعة وكذلك أبواب التبادل التجاري"، مشيرا إلى استراتيجية حكومته المتعلقة بالانفكاك عن الاحتلال والتوجه إلى العمق العربي.
وشدد اشتية على أن مصر هي عمقنا العربي، وهي عمق العمق في العروبة والمدافعة عن فلسطين، مضيفا: "بعد أن كنا زرنا الأردن والعراق نكون اليوم بهذه الزيارة حصلنا على كل الدعم الممكن بما يمكن اقتصادنا الوطني من النهوض في مواجهة الاحتلال نحو إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وقال: "مصر تبذل جهدا كبيرا في المصالحة الوطنية، ونحن ذاهبون الى انتخابات عامة نعيد فيها اللحمة الوطنية وننهي هذا الفصل من الانقسام المرير، ومصر راعية فلسطين والمصالحة فكل الشكر لها، ونتمنى لمصر الخير ونحيي أهلها الذين نجد فلسطين في قلب كل منهم".
من جانبه، أكد مدبولي تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة الفلسطينية، واستعداد حكومته متابعة كافة القضايا التي طرحها الجانب الفلسطيني والعمل على تنفيذها في أقرب فرصة ممكنة.
وأعرب مدبولي عن سعادته لهذه الزيارة التاريخية للوفد الوزاري الفلسطيني، مشددا على أن مصر ستبقى داعمة للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا بنيل حريته واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وكان اشتية التقى بنظيره المصري قبيل انعقاد جلسة المباحثات الموسعة، وأطلعه على آخر المستجدات السياسية والتحديات التي تتعرض لها قضيتنا، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، إضافة إلى الوضع الاقتصادي والأزمة المالية.