رام الله-أخبار المال والأعمال-قدم بنك فلسطين دعمه الرئيسي للمعرض الفني الجديد "اقتراب الآفاق: التحوّلات الفنية للمشهد الطبيعي".
جاء ذلك ضمن الشراكة الثقافية بين البنك والمتحف الفلسطيني منذ تأسيسه، ليكون البنك حاضرا في كل المناسبات الثقافية والفنية. ويأتي المعرض تحت إشراف القيّمة د. تينا شيرويل، ليستمر حتى 31 كانون الأول 2019، ويرافقه برنامج حافل من الفعاليات الثقافية والتعليمية المختلفة.
ويضم معرض "اقتراب الآفاق" أكثر من 100 عمل فني تتنوع بين اللوحات، والصور، والرسومات، وأعمال الفيديو آرت، والأعمال التركيبية، والمنحوتات، وعمل مكلف في حدائق المتحف، قدمها 36 فنانا فلسطينيا من فلسطين والشتات، والتي تستكشف تطوّر التمثلات الفنية للمشهد الطبيعي الفلسطيني على مدى عقود من الزمن، وكيف شقّت الخسارة والتحوّلات المستمرة في المشهد الطبيعي طريقها في التمثلات الفنية.ويعالج المعرض الأسئلة التي ارتبطت بتجربة البعد عن الوطن والمنفى، مستكشفًا التحولات الفنية لدى الفنانين الفلسطينيين، والعلاقة التي تربطنا بالمكان والموقع الجغرافي من خلال ثيمات المحو والتفتيت والمسافة والانتماء.
وبحسب المتحف الفلسطيني، فإن المعرض يأتي ليقدم مرجعا فنيا فلسطينيا متنوعا، يعرض وجهة نظر فنانين فلسطينيين من أجيال مختلفة، عن الأرض وتغيراتها وعلاقة الفلسطيني بها، جامعا في الوقت ذاته طيفًا متنوعًا من الفنانين الفلسطينيين، من أجيال مختلفة، ليقدم لنا قراءات مختلفة عن الأرض ومشهدها الطبيعي، من فنانين عايشوا حقبا سياسية مختلفة، وولدوا في مناطق جغرافية مختلفة، داخل فلسطين أو في الشتات، وعايشوا تجارب مختلفة مع الأرض والسياسات القائمة عليها، ليقدم المعرض صورة عن فلسطين الأرض في وعي فنانيها.
وعلى هامش المعرض، فقد أعلن المتحف الفلسطيني إطلاق البرنامج العام والبرنامج التعليمي للعام الجاري 2019، والمرافق لمعرض "اقتراب الآفاق"، الحافل بعشرات الندوات والحوارات الفنية وورشات العمل والأيام المفتوحة والمحاضرات والجولات، والتي خُطط لها بالاستناد إلى الثيمات الشهرية المرتبطة بالمعرض. مؤكدة على هدف المتحف في بناء جسر قادر على نقل المعرفة والفنون ووجهات النظر المختلفة إلى فئات واسعة من الجمهور الفلسطيني.
ويأتي دعم البنك لهذا المعرض تجسيدًا للشراكة الفنية والثقافية لبنك فلسطين مع المتحف الفلسطيني، لتكون العلاقة تكاملية والشراكة منفتحة من أجل تكريس ثقافتنا الفلسطينية، وزيادة الإلمام بها، وإحياء إرثنا التاريخي والحضاري، وإبراز جوانب عديدة جسّدت صورة ناطقة لثقافتنا الفلسطينية، وأدلة ثابتة على ما تمتعت به عبر تاريخها من خصائص وقيم. كما ويأتي دعم البنك ضمن استراتيجيته في تعزيز المسؤولية المجتمعية التي تهدف إلى تطوير مشاريع التنمية الثقافية والمساهمة الفاعلة، لتحقيق حلم راود الكثيرين من أبناء شعبنا في رؤية متحف فلسطيني يُدَشَّنُ على أرضنا، ليكرس ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والدولي.