بيت لحم-اختتمت في مدينة مدينة بيت لحم أعمال معرض الصناعات الأردنية الرابع مشكّلا بذلك حدثاً اقتصادياً ضخماً ومؤسسا لعلاقة تجارية اقتصادية على المستويين الرسمي والخاص.
وأقيم المعرض بالشراكة بين غرفة صناعة وتجارة بيت لحم وغرفة صناعة عمان وبدعم ومباركة من وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني ووزارة التجارة والتموين والصناعة الأردنية وبتنظيم من شركة "إيفنتيف" لإدارة الحدث وشركة التميمي للمعارض وبمشاركة مجموعة من الشركات الأردنية التي وصلت عددها إلى أكثر من 65 شركة في كافة القطاعات الخدماتية والصناعية.
وأعرب رئس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم د.سمير حزبون عن سعادته لنجاح المعرض في تحقيق الهدف المقصود منه وهو توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين، آملا ان تساعد هذه الصفقات في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى جهود الحكومة الفلسطينية في تنفيذ خطة التنموية المتبعة والرامية الى تعزيز العلاقة مع القطاع الخاص الفلسطيني مع نظرائها في الدول الاقليمية لتخفيف من معدلات البطالة، ومواجهة كافة البرامج الاستيطانية منها ما يتعرض له الخان الأحمر.
وأضاف حزبون انه تم توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة بيت لحم وغرفة صناعة عمان في مجال تبادل المعلومات والخبرات والتدريبات وتنظيم المعارض المشتركة.
وبين حزبون ان المعرض يأتي بمساندة من غرفة صناعة عمان وبالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة بيت لحم وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وتأكيدا على الدور المميز للمملكة في كل المحافل في الدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المجالات، معبرا عن شكره لكل الأطراف والجهات في البلدين على انجاح وتنظيم هذا المعرض.
بدوره، أكد العين زياد الحمصي رئيس غرفة صناعة عمان على أهمية تعزيز العلاقة التجارية بين البلدين وترسيخ ودعم صمود المواطنين في فلسطيني وأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأشار الحمصي الى ان العلاقة بين البلدين عميقة الجذور ومتأصلة بشهداء الاردن الذين سقطوا على ارض فلسطين، مبينا أن المعرض ضمن جهود الغرفة للترويج للصناعة الأردنية.وقال: "نتطلع الى زيادة حجم الصادرات الأردنية الى فلسطين مبينا ارتفاعها خلال السنوات الثالثة الماضية.
وقال محمد خريس مدير شركة ايفنتيف وصاحب فكرة المعرض ان المعرض بنسخته الرابعة يعتبر لقاء اقتصادياً ضخماً وتجمعا لعدد من مصانع وشركات هامة على صعيد المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وفرصة لالتقاء رجال الأعمال الفلسطينيين في مكان واحد ولقائهم وزير التجارة والتموين والصناعة الاردني الدكتور طارق الحموري وذلك لبحث اهم القضايا التي تتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف خريس: لقد عملنا في إدارة شركة "إيفنتيف" وشركة التميمي على عقد سلسلة من اللقاءات بين الشركات الأردنية المشاركة والتجار رجال الأعمال الفلسطينيين من كافة المحافظات الفلسطينية في كافة القطاعات في محاولة لكسر الجليد في ملف التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين. وأضاف "نفتخر بكوننا المنظم لمعرض الصناعات الأردنية للمرة الرابعة على التوالي حيث عقد سابقا في رام الله ونابلس والخليل ويعقد هذا العام في مدينة بيت لحم وسيعقد في مدن فلسطينية أخرى في كل عام".
وقدم خريس ومنذر التميمي الشكر لوزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني ووزارة الصناعة والتموين الأردنية ولغرفة تجارة وصناعة بيت لحم وغرفة صناعة عمان ومحافظة بيت لحم على التعاون والتنسيق الذي بدأ معهم قبل أشهر من إقامة المعرض.
ويعتبر معرض الصناعات الأردنية أحد أنجح المعارض الاقتصادية التي تنظم في فلسطين منذ عدة سنوات حيث نظم في العام 2015 لأول مرة في مدينة رام الله ثم في العام 2016 في نابلس وفي العام الماضي نظم في مدينة الخليل وهذا العام اقيم في مدينة بيت لحم وزار المعرض في أيامه الثلاثة ما يقارب خمسة وعشرين ألف مواطن ورجل أعمال من مختلف المحافظات الفلسطينية بالإضافة إلى الغرف التجارية والوكلاء التجاريين وشهدت ايام المعرض توقيع العديد من الصفقات التجارية بين الشركات الاردنية والشركات الفلسطينية في مختلف القطاعات.
وقال المهندس عبد الرحمن خضير المدير العام لشركة الصفا لصناعة العبوات البلاستيكية الأردينة وأحد المشاركين في المعرض أن مشاركة شركته في المعرض للمرة الرابعة على التوالي حيث شارك في معرض رام الله ونابلس والخليل تعتبر فرصة مهمة جدا لبدء ترويج الصناعات الأردنية في السوق الفلسطينية حيث تعمل شركته على التصدير إلى عدة دول منها العراق والمملكة العربية السعودية وجمبيا وفلسطين، مضيفا "تشجعنا كثيرا للفكرة خاصة أن المنتجات الأردنية تنافس المنتجات الأخرى من حيث الجودة والأسعار".
وقال مدير التسويق في شركة واد الرافدين لصناعات الورق الصحية "نشارك للمرة الأولى نشارك في معرض في فلسطين، وهذه فرصة كبيرة للتعرف على السوق الفلسطينية التي تعتبر سوق واعد ومهم لنا"، مشيرا أن هناك بعض المعيقات تتعلق بالعمل في السوق الفلسطيني أهمها صعوبة التصدير إلى المدن الفلسطينية بسبب إجراءات الشحن والتخليص لدى الجانب الإسرائيلي التي لا تسمح بتصدير الكميات المطلوبة إلي السوق الفلسطيني.
وأضاف "أننا سنشارك بأي معرض قادم في إي مدينة فلسطينية لان السوق الفلسطيني سوق مهم جدا لنا عد عن ذلك أن العلاقات التي تربط الشعبين تحتم علينا دعم الاقتصاد الفلسطيني بشتى الطرق".
وفي لقاء مع معتصم عبد القادر، مدير التصدير في شركة الأفق لصناعة البلاستيك اوضح انه يشارك للمرة الثانية في هذا الحدث الاقتصادي الهام حيث شارك سابقا في معرض الصناعات الأردنية الذي أقيم في محافظة نابلس.
وأضاف أن السوق الفلسطيني سوق واعد وكبير ومجالات العمل والدخول إليه كبيرة جدا، بسبب القرب الجغرافي بين البلدين، وأضاف لدينا اهتمام كبير بالعمل في فلسطين من خلال تطوير شبكة زبائن للشركة، مضيفا أن شركته تقدم خدماتها للقطاعات الغذائية منها قطاع الألبان والاجبان والحلويات والحلاوة وغيرها من القطاعات.
وتضمن اليوم الثاني لقاء وزير التجارة والتموين والصناعة الأردني الدكتور طارق الحموري مع عدد من رجال الأعمال الفلسطيني من مختلف القطاعات في قاعة مصر المؤتمرات، حيث عقد اللقاء لبحث سبل التعاون وتعزيز الشراكة المستقبلية بين القطاعيين الصناعي والتجاري في البلدين.
وكان الوزير الأردني قدم الشكر للحكومة الفسطينية ممثلة بوزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني على اهتمامها بانجاح المعرض وديمومته للسنة الرابعة على التوالي، مشيرا الى ان المعرض تجسيدا للروابط بين الاردن وفلسطين، مؤكدا ان القضية الفلسطينية تحتل الاولوية لدى المملكة.
وأضاف الوزير أنه سعيد جدا لتواجده في فلسطين. مشيرا ان الأردن لن يأل جهدا في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومساندة فلسطين بكافة المجالات. وأشار الوزير أنه بحث مع دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله المعيقات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني.
وقال إن هناك تعاون كبير بين وزارته ووزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني وتأمل ان تعاون اكبر بين القطاعات الخاصة في البلدين. وتمنى أن تدخل المنتجات الفلسطينية بشكل أكبر إلى السوق الأردني.
مدير عمليات التصدير في إحدى الشركات المشاركة قال "نحن نبيع منتجاتنا لدول الخليج ولكن يهمنا بالدرجة الاولى ان نبيع هذا المنتج لأهلنا في فلسطين، وقد وفقنا الله من خلال المعرض بإيجاد وكيل لمنتجاتنا وفي القريب ستكون متوفرة في السوق الفلسطيني.
عاد الأهل من المملكة الأردنية الهاشمية إلى ديارهم وانتهى معرض الصناعات الاردنية الرابع في مدينة السيد المسيح، لكن العلاقات التجارية بين الشعبين الشقيقين، قد أكملت طريقها نحو النمو، ويأمل القائمون على المعرض من كلا البلدين فلسطين والاردن ان تزيد فرص التعاون التجاري بعد توقيع عدد من الصفقات التجارية خلال ايام المعرض.