نابلس-اختتم مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، يوم الاثنين، ورشة العمل الثانية في غرفة تجارة وصناعة نابلس، والتي هدفت إلى توعية الشركات الصغيرة والمتوسطة من غير المصدرين والمصدرين الجدد، حول أهمية التصدير والركائز الأساسية التي يجب على الشركات أخذها بعين الاعتبار عند الاستعداد والتوجه للأسواق الخارجية.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الورشات التي سيتم تنفيذها في العديد من محافظات الوطن، واستهدفت 40 شركة من الشركات العاملة في السوق المحلي والتي تنطبق عليها المعايير، وأهمها أنها مسجلة رسميا ومن القطاعات ذات الأولوية ولديها اهتمام بالنشاط التصديري.
وقد أكد رئيس الغرفة عمر هاشم على أهمية هذا المشروع الذي بادر له مركز التجارة الفلسطيني ويستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة غير المُصدرة بالدرجة الأولى والمصدرين الجدد بالدرجة الثانية، واعتبر ذلك إضافة نوعية من شأنها توسيع القاعدة التصديرية، ما من شأنه أن يساهم بشكل مباشر على المدى البعيد في التنمية الاقتصادية المستمرة.
وافتتح الورشة مدير عام مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" حنان طه، مشيرة إلى أن هذا المشروع قد انبثق عن إستراتيجية مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" المؤسسة الوطنية لترويج وتنمية الصادرات، حيث يعمل المركز بشكل حثيث من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهو زيادة متواصلة في الصادرات الفلسطينية، وذلك بالشراكة مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، وأن هذا المشروع يستهدف فئة غاية بالأهمية وهي الشركات الصغيرة والمتوسطة من غير المصدرين والمصدرين الجدد كأحد الآليات لزيادة صادراتنا الفلسطينية.
الداعمين والشركاء
ويأتي مشروع بناء قدرات الشركات المتوسطة والصغيرة من المصدرين المحتملين والجدد، بدعم من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، ضمن إطار مبادرة المساعدة من أجل التجارة لفائدة الدول العربية ومن خلال وزارة الاقتصاد الوطني، وبالشراكة مع كل من الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، واتحاد الغرف التجارية، ومنتدى سيدات الأعمال .
ومن جانبه أشار عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية علي برهم، أن الصناعات الفلسطينية تشهد تطورا ملحوظا ومستمرا، لا بل هناك قصص نجاح نفتخر بها تعكس في مضمونها صناعات فلسطينية عالية الجودة مكنتها من المنافسة في الأسواق العالمية، حيث أن الصناعات الفلسطينية والصادرات هما وجهان لعملة واحدة، فالصادرات الفلسطينية تعتمد على توفر منتجات عالية الجودة، وأي تطور صناعي ينعكس مباشرة على الصادرات الفلسطينية، وهذا من شأنه أن يساهم في نمو اقتصادي مستمر، ومواكبة متواصلة للتطورات الصناعية المشابهة على الصعيد العالمي.
من جانبه، أشار مدير عام مديرية وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة نابلس بشار الصيفي، أن وزارة الاقتصاد الوطني تنظر لتنمية الصادرات بعناية وقد أخذت هذه الركيزة الاقتصادية بعين الاعتبار في خططها والاستراتيجية الوطنية للتصدير التي اعتمدتها الحكومة الفلسطينية، وتسعى دائما الى العمل مع كافة الشركات لخدمة الهدف الأسمى، وهو تنمية اقتصادية فلسطينية مستمرة، مؤكدا على أن هذا المشروع يعتبر انطلاقة حقيقية مشتركة مع "بال تريد" والشركاء من القطاع الخاص نحو مراحل مكملة أخرى.
عرض ونقاش
وقد تم عرض ونقاش العديد من المواضيع الأساسية التي تعتبر بمثابة انطلاقة توعوية للمراحل القادمة، بدأت بعرض شمولي عن المشروع قدمه شادي شاهين من "بال تريد"، وتخلل ذلك طرح قصة نجاح لأحد الشركات الفلسطينية والتي تعكس في مضمونها انه يمكن لغير المصدرين أن يحققوا نجاحات مستقبلية، وأن هذا هدف يجب أن نركز عليه في كافة أعمالنا.
كما قدم جواد المعطي من وزارة الاقتصاد عرضا حول حجم الصادرات والدول المستهدفة، وأهم الصادرات الفلسطينية والنافذة التصديرية ذات العلاقة، تلاه تقديم عن التراخيص الصناعية ومكونات المنتج الوطني، ولمحة عن الإجراءات ذات العلاقة قدمته رئيس قسم التراخيص لدى وزارة الاقتصاد الوطني في مديرية محافظة نابلس روزان أبو زيتون.
كما قدم ممثل إتحاد الغرف التجارية، عرضا عن شهادة المنشأ وأهميتها وأنواعها والإجراءات ذات العلاقة بخدمات الغرف التجارية.
واختتمت الورشة بنقاش فتح كافة المواضيع والأولويات ذات العلاقة.