تونس-طالب محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية محمد اشتية، بحشد الموارد لمساعدة الشعب الفلسطيني، وتوحيد الجهد التنموي والإغاثي المقدم لفلسطين ليكون لهذه المساعدات الأثر الملموس والمتناغم مع الأولويات التي أقرتها السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف اشتية في كلمة فلسطين خلال الاجتماع السنوي الـ 43 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في العاصمة تونس، إن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في فلسطين أساسها الاحتلال وإجراءاته من حصار قطاع غزة وفصله عن الضفة وتأخير إعماره، وكذلك سرقة المقدرات الفلسطينية وتعطيل فرص الاستثمار والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي ما ولد مستويات فقر وبطالة غير مسبوقة.
وأطلع اشتية الحضور على بعض هذه المؤشرات الاقتصادية المقلقة كارتفاع نسبة البطالة لاسيما في قطاع غزة إذ وصلت لنحو 47%، مبينا أن نسبة البطالة ترتفع بارتفاع التحصيل العلمي إذ وصلت النسبة بين خريجي الجامعات لحدود 50%.
وأكد أهمية مبادرة البنك بخلق صندوق لتمكين الشباب ليبقوا صامدين على أرضهم من خلال إعطائهم الفرصة لتنفيذ مبادراتهم الخلاقة والمنتجة ما يساهم بالخروج من الواقع الصعب.
ودعا اشتية البنك ومؤسساته لضرورة تكثيف المشاريع الموجهة لدعم صمود أهلنا في مدينة القدس وتعزيز بقائهم فيها والتأكيد على عروبتها وإسلاميتها.
وأوضح أن البنك خصص 30 مليون دولار من مقدراته للقدس، صرف منها حتى الآن 10 مليون دولار فقط، مشيدا وأشاد باستمرار مساهمة الصناديق العربية التي يديرها البنك في توفير إيرادات لصندوقي الأقصى والقدس، لكنه طالب برفع تمويل هذه الصناديق لتستطيع تقديم مشاريع تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني خصوصا في القدس وغزة.
وقال إن فلسطين تتمتع بخبرات بشرية كبيرة يجب الاستفادة منها وتوظيفها لخدمة فلسطين والبلدان الصديقة وهذا ممكن من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي.
وفي سياق متصل، طالب اشتية رئيس البنك الإسلامي للتنمية بندر حجار خلال لقائه به على هامش الاجتماعات السنوية، بتوفير دعم للمساهمة ببناء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان، وهو مشروع ضخم بدء المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" بتنفيذه فعليا منذ بضعة أشهر، وكذلك بدعم مشاريع توليد الكهرباء، والمشاريع الإسكانية في القدس.