واشنطن-أخبار المال والأعمال- انخفضت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، 1% إلى 3309.83 دولار للأونصة بحلول الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش، مع تراجع جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن بفعل انحسار التوترات التجارية بين أميركا وشركائها التجاريين، في حين يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية لتقييم مسار سياسة البنك المركزي الأميركي.
وقال خبير الأسواق في "آي جي" ييب رونج: "تحسنت بيئة المخاطر الآونة الأخيرة، مع دعم المشاركين في السوق للتفاؤل بأن أسوأ التوترات التجارية ربما تكون قد ولت وسط خطاب مشجع حول صفقات التجارة".
بدوره، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إن عددا كبيرا من كبار الشركاء التجاريين لبلاده، قدموا مقترحات جيدة للغاية لتجنب الرسوم الجمركية، ومن المرجح أن تكون الهند من أولى الدول توقيعا لاتفاق من هذا القبيل، مضيفا أن أحدث التحركات الصينية لإعفاء بعض السلع الأميركية من رسوم جمركية مضادة، أظهرت أن بكين تريد تهدئة التوتر التجاري مع واشنطن التي امتنعت عن التصعيد من خلال حظر تلك السلع.
ستتحرك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقليل تأثير الرسوم الجمركية على السيارات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، عبر تخفيف بعض الرسوم المفروضة على قطع الغيار الواردة من الخارج للسيارات المصنعة محليا.
لكن مخاطر انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام لا تزال مرتفعة، وذلك وفقا لخبراء في استطلاع لـ "رويترز" قال كثير منهم إن الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا أضرت بالمعنويات في قطاع الأعمال.
كان الذهب وهو ملاذ تقليدي في حالات عدم الاستقرار السياسي والمالي، ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3500.05 دولار للأوقية الأسبوع الماضي وحقق مكاسب تجاوزت 25% منذ بداية العام.
يترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، مع صدور تقرير الوظائف في أميركا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الأربعاء بينما يصدر تقرير الوظائف غير الزراعية الجمعة، وتساعد هذه البيانات في قياس تأثير أحدث رسوم جمركية فرضها ترامب على توقعات سياسة الفيدرالي.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بالمعاملات الفورية 0.1% إلى 33.21 دولار للأونصة، واستقر البلاتين عند 986 دولارا، وخسر البلاديوم 0.1% مسجلا 948.06 دولار.
