مجلس الإسكان و"هيئة إعادة الإعمار" ينضمان إلى غرفة العمليات الحكومية

تاريخ النشر
للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية

رام الله-أخبار المال والأعمال- انضم مجلس الإسكان الفلسطيني، والهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار، إلى فرق العمل المنبثقة عن غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، لبحث أبرز التدخلات والجهود التي ينفذها المجلس في قطاع غزة، بهدف تخفيف معاناة أبناء شعبنا، وتسريع عمليات الإيواء وإزالة الأنقاض، وذلك استكمالًا للجهود المتواصلة التي تقوم بها غرفة العمليات.

وأوضح رئيس المجلس سميح العبد خلال الاجتماع الذي عقدته غرفة العمليات، اليوم الأربعاء، أن خطة مجلس الإسكان الفلسطيني انطلقت خلال الحرب، حيث عمل بشكل متسارع لمساندة أهالي القطاع، مضيفًا: أطلقنا مشروع "ابني بيتك" لإعادة ترميم المنازل المتضررة جزئيًا، مستهدفين نحو 300 منزل، بتمويل قدره 4000 دولار لكل منزل، وبإجمالي تكلفة بلغت مليونين ونصف المليون دولار، بالتعاون مع مؤسسة "أوتشا"، وباستخدام المواد المتاحة داخل قطاع غزة. وقد عمل فريق المجلس على تحديد المنازل التي سيتم ترميمها، مع إعطاء الأولوية للمناطق القريبة من المدارس والمستشفيات لضمان استمرار العملية التعليمية.

وأشار إلى أن مجلس الإسكان الفلسطيني وفر أكثر من 1400 خيمة لإيواء النازحين في سبعة مواقع مختلفة.

وشدد العبد على أهمية الإيواء في هذه المرحلة للحفاظ على تماسك العائلات الفلسطينية وحماية ملكية المواطنين لأراضيهم ومنازلهم، بالتعاون مع سلطة الأراضي والبلديات والمؤسسات ذات الصلة.

كما أكد أن جهود المجلس لم تقتصر على قطاع غزة فقط، بل امتدت إلى الضفة الغربية، حيث تم العمل على إعادة ترميم ما دمره الاحتلال في مخيمي جنين ونور شمس.

ودعا العبد إلى مأسسة العمل وتحديد الأولويات، قائلًا: "علينا استغلال الوقت سريعًا لتحديد المناطق التي يجب العمل فيها بشكل عاجل". كما طالب الدول التي رعت وبنت مشاريع استُهدفت خلال الحرب بإعادة إعمارها، لضمان عودة أكبر عدد من المواطنين إلى منازلهم.

تضمين خطة مجلس الإسكان ضمن غرفة العمليات الحكومية

من جهتها، أكدت رئيسة غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، سماح أبو عون، أن أعضاء الغرفة في حالة اجتماع دائم، مشيرةً إلى أن حجم الكارثة في القطاع يستدعي تضافر جميع الجهود الرسمية والأهلية لحصر الأضرار، وتنفيذ الخطة الشاملة التي تتضمن إزالة الأنقاض والإيواء المؤقت، وصولًا إلى مرحلة إعادة الإعمار.

وطالبت أبو عون مجلس الإسكان الفلسطيني بتضمين خطته المتعلقة بعملية الإيواء ضمن خطة الإغاثة والتعافي، التي يجري العمل عليها حاليًا من خلال غرفة العمليات الحكومية.

انضمام الهيئة العربية الدولية إلى غرفة العمليات الحكومية

كما انضمت الهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار، ممثلةً بالمهندس محمد أبو عقلين، إلى فرق العمل المنبثقة عن غرفة العمليات الحكومية، حيث أبدت استعدادها التام لتزويد الفرق المختصة بجميع الدراسات المتعلقة بتحديثات مواقع وبيانات إزالة الأنقاض.

وأوضح أبو عقلين أن الهيئة نفذت عدة مشاريع بقيمة تُقدر بـ 30 مليون دولار في قطاعات مختلفة، أبرزها المياه والصرف الصحي، وإعادة تأهيل الخطوط الرئيسية، وفتح الشوارع، وتزويد بعض مستشفيات القطاع بمحطات تحلية، إضافةً إلى توزيع أكثر من 5000 خيمة على النازحين.

وفي ختام الاجتماع، شكرت أبو عون كلًا من رئيس مجلس الإسكان الفلسطيني والهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار على جهودهما وتعاونهما، مشددةً على ضرورة إدراج ما يتم إنجازه من خطط إزالة الركام والأنقاض على نظام المعلومات الجغرافية (GIS) لمعرفة ما يتم إنجازه.