شركة الطيف ترعى ورشة عمل لمناسبة يوم المنتجات الفلسطينية

تاريخ النشر

رام الله-أخبار المال والأعمال- رعت شركة الطيف للألبان والمنتجات الغذائية (كانديا)، ورشة عمل نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني تحت عنوان "سبل تعزيز المنتجات الفلسطينية"، وذلك بمناسبة يوم المنتجات الفلسطينية والذي يصادف الأول من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.

وعقدت الورشة في فندق الكرمل في مدينة رام الله، بحضور كل من وزير الصناعة عرفات عصفور، وممثل الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية بسام ولويل، ورئيس جمعية حماية المستهلك الفلسيطني صلاح هنية، ومدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس حيدر حجة، ورئيس بلدية بيتونيا شاكر لطفي دولة وأعضاء من المجلس البلدي، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن مديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة، وجامعة النجاح الوطنية، ومعهد ماس والجمعيات النسوية والأندية الشبابية.

وشاركت عدد من الشركات الفلسطينية في عرض منتجاتها للتعريف بها، شملت شركة الصداقة للمنظفات، شركة البريق للمنظفات، شركة الشرق الأوسط للمنظفات، شركة ريما للصناعات الورقية، بن ازحيمان وجمعية بيت عمواس التعاونية، بالإضافة الى شركة الطيف للألبان والمنتجات الغذائية.

وتم التطرق والحديث في الورشة عن تقدم المنتجات المحلية كخيار أول وثانٍ للمستهلك وتثبيته كاستحقاق في العطاءات والمشتريات الحكومية والإنشاءات والمقاولات، إضافة إلى التطرق لموضوع المدارس كحاضنة لدعم المنتجات الفلسطينية.

وأكد عصفور، أهمية تكاتف الجهود لدعم الإنتاج المحلي وتعزيز تنافسيته، مشيرا إلى أن تطوير المنتج الفلسطيني لا يقتصر فقط على الإنتاج، بل يشمل تحسين معايير الجودة والالتزام بأفضل الممارسات الصناعية في المصانع الفلسطينية.

وأضاف عصفور، "وظيفتنا كوزارة صناعة هي العمل من أجل دعم ورفعة المنتج الوطني، حيث سنعمل على اتخاذ قرارات تدعم ذلك، أبرزها إلزامية المنتج الوطني لغاية 15%، كما نعمل حاليا في وزارة الصناعة على مشاريع جديدة لدعم الصناعة في الفلسطينية في عدة مناطق في فلسطين".

بدوره، شكر ولويل جمعية حماية المستهلك على جهودها المبذولة لدعم وحماية المنتج الوطني واهتمامها بإحياء هذه الفعاليات، مؤكدا أن هذه المبادرات تمثل ركيزة أساسية في السير نحو اقتصاد قوي ومستدام يلبي احتياجات الشعب الفلسطيني ويعزز قوته في  مواجهة التحديات.

وأشار ولويل إلى أن تعزيز المنتجات الوطنية في السوق الفلسطيني هي مسؤولية تقع على عاتق كل من القطاع الخاص، المجتمع المدني، جمعية حماية المستهلك والحكومة التي يترتب عليها تطوير المنتجات، إعطاء أسعار منافسة الترويج باستمرار والتركيز على إنتاج ما يستورد.

وأكد: "سنعمل على تطوير استراتيجيات تضمن دعم الإنتاج المحلي وتحسين جودة المنتجات الوطنية في المصانع الفلسطينية".

من جهته، قال مدير عام شركة الطيف للألبان والمنتجات الغذائية (كانديا)، عماد الهندي: نفخر اليوم بتواجدنا ورعايتنا لهذا اليوم المميز "يوم المنتجات الفلسطينية"، حيث أننا نؤمن في شركة الطيف للألبان والمنتجات الغذائية بقدرة المنتجات الفلسطينية على تحقيق نجاحات كبيرة في الأسواق الفلسطينية والعربية والعالمية، وهو ما يدفعنا للدعم المستمر لمثل هذه الفعاليات التي تعزز من مكانة المنتج الفلسطيني.

وأكد الهندي أن منتجات شركة الطيف ليست مجرد سلع غذائية، بل هي رمز لجودة الصناعة الوطنية الملتزمة بأعلى معايير الصحة والسلامة المحلية والعالمية، ما يعزز من ثقة المستهلك بمنتجات بلاده. وأضاف الهندي، "رؤيتنا تتجاوز مجرد دعم السوق، فنحن نعمل على تمكين مجتمعنا وتعزيز استقلاليته الاقتصادية، واضعين نصب أعيننا مستقبلًا تُصنع فيه احتياجاتنا بأيدينا وبمعايير عالمية، نحو اقتصاد فلسطيني قوي".

من جانبه، قال هنية: "في ظل الأوضاع المعقدة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، يأتي يوم المنتجات الفلسطينية لتعزيز الحصة السوقية للمنتجات الوطنية وتنمية القطاعات الاقتصادية"، مضيفاً، "بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن 85 ألف منشأة قد توقفت عن الإنتاج أو تراجع إنتاجها، مما أدى إلى خسائر في الإنتاج تتجاوز 8 مليارات دولار، بالتالي فإن هذا الواقع يحتم علينا جميعا، حكومةً وشعبا ومؤسسات، أن نعزز ثقافة الاستهلاك المحلي ودعم المنتجات الفلسطينية، لما لذلك من أثر إيجابي على تقليل البطالة وتعزيز الاقتصاد الوطني".

وأكد هنية، "المطلوب الآن هو إحداث تحول في ثقافة المستهلك ليجعل سلته عامرة بالمنتجات الفلسطينية والمستوردة عبر وكيل معروف لمنتجات لا تنتج فلسطينيا، من خلال ترسيخ مفاهيم ثقافة دعم المنتج الوطني والتأكيد أن كل ما ينتج في فلسطين هو فلسطيني".

ووجه هنية شكره لشركة الطيف للألبان والمنتجات الغذائية (كانديا) على دعمها المستمر وحرصها الدائم على رعاية مختلف الأنشطة التي تسهم في تعزيز المنتجات الوطنية، مؤكدا أن هذه الشراكة تمثل نموذجا يحتذى به في التعاون بين القطاع الخاص والجمعيات المحلية لدعم الاقتصاد الوطني.

وقدمت مديرة مدرسة "رام الله المختلطة الأساسية" إلهام الفسفوس، ومديرة "مدرسة بنات فيصل الحسيني" هبة ربيع، ومديرة "مدرسة الحرية في بيتونيا" سندس أبو خالد، تجاربهن في دعم المنتجات الفلسطينية، وتصورا حول دور المدارس في احتضان تلك المنتجات.

وفي جلسة مستقلة، قدم حجة عرضا مفصلا عن المواصفات الفلسطينية، كما قدم عميد كلية العلوم الإدارية والمالية في جامعة النجاح الوطنية الدكتور رأفت الجلاد عرضا يوضّح أهمية امتلاك الرؤية طويلة الأمد التي ليست بالضرورة مرتبطة بعمر الحكومة، بحيث تشكّل حافزا لتعزيز تنافسية المنتجات الفلسطينية. وتطرقت الباحثة في معهد "ماس" وفاء البيطاوي إلى مستوى مؤسسات الحكومة ومنشآت القطاع الخاص، حيث أكدت ضرورة استمرارية بذل الجهود لكسب اعتراف المزيد من الدول بشهادة الجودة الفلسطينية، بهدف زيادة قبول الأسواق الخارجية للمنتجات الغذائية الفلسطينية، ما سيساهم في توسيع التصدير للأسواق الخارجية، في نفس السياق، تشجيع المزيد من مصانع الأغذية على تطبيق معيار (ISO 22000) لسلامة الأغذية، أسوة بالعديد من المنتجين المحليين الذين طبقوا هذا المعيار، بالتالي زيادة تنافسية المنتج الفلسطيني في الأسواق المحلية والخارجية.