الرياض-أخبار المال والأعمال- يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، في إطار الجهود المتواصلة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث سيلتقي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأكد مصدر مسؤول لسكاي نيوز عربية، أن الرئيس عباس سيبحث في الرياض حشد الدعم السعودي والعربي لمبادرته للتوجه إلى غزة، إلى جانب تطورات الوضع في القطاع وسبل إنهاء الحرب وتحقيق وقف إطلاق النار. كما سيبحث سبل دعم الحكومة الفلسطينية وتمكينها من العمل في قطاع غزة فور انتهاء الحرب.
وفي سياق متصل، يجرى ترتيب زيارة للرئيس محمود عباس إلى مصر، خلال الأسبوع المقبل، لعقد لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبحسب ما أفادت مصادر لموقع "العربي الجديد"، فإن على أجندة الزيارة عدة أهداف، منها توجه الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة عبر مصر.
وكان الرئيس قد أصدر مرسوما رئاسيا لتشكيل لجنة تحضيرية لترتيب زيارته إلى قطاع غزة، برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ وعضوية ثمانية من أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح.
ونص المرسوم على مهام اللجنة، ومن أبرزها متابعة الترتيبات للتوجه إلى المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) مع الأمم المتحدة والأطراف الدولية والإقليمية والعربية والإٍسلامية كافة، وأيضاً إجراء حوار وطني مع مختلف القوى السياسية وصولا إلى إبرام تفاهمات لتشكيل إجماع وطني عام حول جميع المسائل المهمة ذات العلاقة، وإطلاق حملة إعلامية وحراك مجتمعي لحشد الطاقات والإمكانيات الشعبية لإسناد ودعم هذا التحرك.
وأمس الأحد، عقدت اللجنة التحضيرية اجتماعا مهما من أجل وضع الترتيبات اللازمة للزيارة، "بغرض تحقيق أهداف التوجه وفي مقدمتها وقف العدوان المتواصل على المحافظات الجنوبية والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أرض دولة فلسطين كاملة بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية"، بحسب بيان صدر عن اللجنة.
وقررت اللجنة التحضيرية الخطوات العملية للتحرك السياسي والقانوني، وحشد الدعم العربي والإسلامي والدولي، وتأمين دعم الأمم المتحدة ومؤسساتها وهيئاتها لهذا التحرك.
كما قررت اللجنة الاتصال مع المكتب السياسي لحركة "حماس"، والفصائل الفلسطينية الأخرى، من أجل الاتفاق والتفاهم معها على الخطوات المشتركة لتحقيق هذه المبادرة الوطنية.