رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت وزارة التربية والتعليم، اليوم الإثنين، نتائج الدورة الأولى من امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2023-2024.
وقال وزير التربية والعليم العالي أمجد برهم إن الاحتلال حال دون تقدّم 39 ألف طالب ثانوية عامة من ممارسة حقهم في التعليم، بعد أن صادر حقّ عشرة آلاف من طلبة المدارس والجامعات في القطاع في الحياة، منهم 450 من طلبة الثانوية، علاوة على استشهاد 400 معلم، و105 من علمائنا من كوادر الجامعات، في ظل وجود 55 معتقلا من طلبة الثانوية العامة، وترافق ذلك مع تدمير286 مبنى من أصل 307 بناء مدرسي، و31 من المباني التابعة لجامعاتنا في غزة بشكل كامل.
وأضاف: "هذا العام، لا نسب عامّة للنجاح، فالأعداد لم تكتمل، علما أن خمسين ألفاً ومئة طالب تقدمّوا للامتحان، منهم 1536 طالبا في 29 دولة خارج الوطن من بينهم 1320 ممن غادروا قطاع غزة، منهم 1090 في جمهورية مصر العربية".
وأوضح برهم برهم أنه منذ السابع من تشرين الأول الماضي لم يتمكن 630 ألفا من طلبة المدارس و88 ألفا من طلبة الجامعات في غزة من ممارسة حقهم الطبيعي في الدراسة.
ولفت إلى أن عقد الامتحان في هذه الظروف الصعبة هو إنجاز بكل ما للكلمة من معنى، وهو إنجاز يُسجّل لمعلمينا ولمديري مدارسنا، وللمشرفين وللإداريين ولطلبتنا ولأولياء الأمور، ولكوادر سفاراتنا في الخارج ولكل الشركاء الذين واصلوا الليل بالنهار وصولاً إلى هذه اللحظة، والشكر لمؤسستي الرئاسة والحكومة؛ وللأجهزة الأمنية وتحديدا الشرطة وأيضا للبلديات والمجالس القروية والمحلية، مؤكدا على مواصلة المسيرة بثقة وثبات، وعازمون على إنجاز مشروعنا الوطني.
وأكد برهم أن الوزارة وانطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية، ستعقد دورة خاصة لطلبة الثانوية العامة في قطاع غزة حال انتهاء العدوان الغاشم، إضافة إلى عزم الوزارة على تنفيذ خطة لإنقاذ العام الدراسي حتى تفوّت الفرصة على الاحتلال الساعي إلى طمس مستقبل الأجيال.
ونوه إلى أن عقد الامتحان لم يكن سهلا، وأن الوزارة اضطرت لعقد جلسة لاستكمال لامتحان اللغة الإنجليزية في مديرية طولكرم، بسبب إعاقة الاحتلال عقد الجلسة في موعدها المقرر، وأن المدارس جميعها عاشت على مدار العام الدراسي تحديدا في جنين وطولكرم ومسافر يطا وجنوب نابلس ظروفا استثنائية، ما عبر عنه مشهد اختلاط دفتر معلم شهيد في جنين بالدماء.
وشدد على أن امتحان الثانوية العامة كان وسيبقى رمزا من رموز وحدتنا الوطنية، وحاضنةً لنظامنا التعليمي الذي نفاخر به الدنيا، وأن رسالتنا دوماً أن التعليم وسيلة تحرر وعنوان للوحدة وجسرٌ للعبور نحو المستقبل بثقة وثبات وسيبقى المعلم الفلسطيني نموذجاً، ملهماً، معطاءً، مبادراً.
وهنأ وزير التربية والتعليم العالي الطلبة الناجحين ممّن تمكنوا من التقدم للامتحان هذا العام، داعيا من لم يستكمل للالتحاق بالامتحان في قادم الدورات وتحديدا الدورة الثانية التي ستبدأ في الثاني عشر من الشهر المقبل.