برنامج "فرصة"...شراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات التعليم المهني

تاريخ النشر

رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلق برنامج فرصة للتعليم والتدريب التقني والمهني المقدم بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمنفذ من قبل مؤسسة أيركس وشركائها، يوم الأربعاء، حفل الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني في رام الله.

وحضر الحفل أكثر من 50 شخصا من القطاع الخاص ومراكز التدريب المهني والتقني الشريكة في البرنامج، إضافةَ إلى طلاب وطالبات في المجال المهني والتقني من جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وهدف الحفل بشكل أساسي لإطلاق بداية جهد تعاوني لتعزيز جودة برامج التعليم والتدريب المهني والتقني بما يتماشى مع احتياجات القطاع الخاص وسوق العمل، بالإضافة إلى تمكين الخريجين الفلسطينيين بالأدوات اللازمة للمشاركة بشكل فعال في الاقتصاد المحلي.

ووقّعت 38 شركة من القطاع الخاص والمؤسسات الخمس الشريكة في برنامج فرصة للتعليم والتدريب المهني والتقني، إضافةً إلى اتحاد غرف التجارة والصناعة الفلسطينية، 45 مذكرة تفاهم تعكس بداية شراكة طويلة الأمد لإنشاء إطار منظم ومستدام يعزز التعاون والمنفعة المتبادلة بينهم، فيما يساهم في بناء قدرات الشباب والشابات والاستجابة لاحتياجات سوق العمل.

تعد هذه الشراكات فريدة ومهمة لأنها تهدف إلى إشراك القطاع الخاص مع مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني في خمسة مجالات رئيسية هي: تبادل المعرفة والبيانات، تطوير المناهج الدراسية والأبحاث، تحسين برامج التعلم من خلال العمل وخدمات التوظيف، بناء قدرات مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني، وتبادل المعدات والبنية التحتية لتدريب الشباب والشابات.

وجاءت هذه الشراكات بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدها برنامج "فرصة" بحضور عدد من ممثلي القطاع الخاص ومؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني وطلبة في المجال المهني والتقني، لمناقشة طرق لتقليص الفجوة بين التعليم والتدريب المهني والتقني والصناعة، ما يعزز في نهاية المطاف من تطوير المراكز التدريبية والتعليمية في هذا القطاع ودمج الفئات المهمشة، بالأخص الإناث والأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير فرص عمل تتناسب مع احتياجاتهم من خلال مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني والقطاع الخاص.

وأكدت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في الضفة الغربية وغزة، ايمي توهيل-ستول، التزام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تحسين أهداف التنمية المستدامة للفلسطينيين في مجال النمو الاقتصادي مع التركيز على الشباب الفلسطيني.

وذكرت أن "الشراكات الحقيقية بين القطاع الخاص ومؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني محورية لتأكيد مواءمة تخصصات مراكز التعليم والتدريب المهني والتقني مع احتياجات السوق المحلي"، مشيرةً لزيارتها إلى جامعة بوليتكنك فلسطين، إحدى مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني الشريكة في برنامج فرصة، والتي تقوم بتطوير برنامج جديد بعنوان "تصنيع وصيانة وتشغيل الآلات الصناعية"، حيث تمكنت من رؤية ثمار التعاون بين القطاع الخاص ومؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني، مما يساهم بشكل مباشر في منفعة الشباب الفلسطيني ويلعب دورا أساسيا في قيادة الاقتصاد الفلسطيني.

بدوره، قال نائب مدير برنامج "فرصة" للتعليم والتدريب التقني والمهني، نضال عايش: "للتمكن من تحقيق أهداف هذا النشاط، قام برنامج فرصة بتطوير استراتيجية مبتكرة تتمحور حول شراكة ثلاثية الأبعاد. ما يميز هذه الشراكة هو ضمان التعاون والترابط بين المؤسسات المهنية والتقنية والقطاع الخاص والشباب مما يؤدي إلى الوصول لمسار شامل وفعّال يستجيب لمتطلبات سوق العمل ويزوّد الشباب والشابات في الأدوات اللازمة للنجاح في الاقتصاد المحلي."

وتضمن الحفل عدة جلسات منها أهم إنجازات برنامج فرصة للتعليم والتدريب التقني والمهني ونقاش بين ممثلي مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني والقطاع الخاص حول الفرص التي تخلقها هذه الشراكة وتمييزها عن غيرها من الشراكات كونها تتركز على علاقة متبادلة مبنية وفق احتياجات كل من سوق العمل والمؤسسات المهنية والتقنية.

ولكون الشباب والشابات محورا أساسيا في مخططات البرنامج، تضمن الحفل إشراك الشباب في نقاشات حول كيفية تحسين الوصول وجودة التدريب المهني والتقني، وعرض تجاربهم مع برنامج فرصة للتعليم والتدريب التقني والمهني وأثره على تمكينهم وتزويدهم بمساحات لمشاركة وسماع آرائهم.

برنامج فرصة للتعليم والتدريب المهني والتقني يدعم المؤسسات المهنية والتقنية لتمكين الخريجين الفلسطينيين بالأدوات اللازمة للانخراط في سوق العمل والمشاركة بشكل فعّال في الاقتصاد المحلي والإقليمي، وذلك من خلال تعزيز وتطوير قدرات مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني للاستجابة لاحتياجات القطاع الخاص وبناء شراكات بينهم وبين القطاع الخاص والشباب، ما سيعمل على زيادة الالتحاق ببرامج التعليم والتدريب المهني والتقني. وسيساهم ذلك في زيادة استعدادية الخريجين والخريجات، وفي خلق بيئة مستدامة توازن بين آليات العرض والطلب وتشجّع المشاركة الشبابية.

يذكر أن برنامج فرصة للتعليم والتدريب التقني والمهني يقدم بدعم سخي من الشعب الأمريكي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتقوم مؤسسة ايركس بتنفيذ البرنامج بالشراكة مع DAI وجامعة ومعهد ولاية فرجينيا التقني وبوابة التطوير ومنتدى سيدات الأعمال-فلسطين وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم وشركة النجاح للاستشارة والدراسات الفنية.