رام الله-أخبار المال والأعمال- اختتمت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، يوم الأربعاء، مشروع التوأمة لتعزيز أداء عمل المؤسسات العامة في قطاع الطاقة في فلسطين، خاصة سلطة الطاقة ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء وشركات توزيع الكهرباء، والذي نفذ على مدار عامين.
وحضر اللقاء الختامي للمشروع، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم، ورئيس التعاون في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس إبراهيم العافية، ومستشار رئيس الوزراء للعلاقات الدولية أمل جادو، والرئيس التنفيذي لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء حمدي طهبوب، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي وعدد من الشخصيات في قطاع الطاقة والمؤسسات ذات العلاقة.
وفي كلمته، سلط ملحم الضوء على ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة من هجمة وحشية إسرائيلية على جميع مقومات الحياة، خاصة الاستهداف الممنهج للبنية التحتية، والأوضاع المأساوية في فلسطين منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقال ملحم إن سلطة الطاقة تمكنت من تحقيق الأهداف المرجوة من مشروع "التوأمة"، وذلك من خلال رفع كفاءة المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة في فلسطين.
وأضاف ان سلطة الطاقة تسعى دوما إلى تبني مثل هذا النوع من المشاريع لما لها من دور كبير في تطوير هذا القطاع، وذلك من خلال التعرف على تجارب الدول الأخرى وتبادل الخبرات مع شركائنا الدوليين.
وشكر ملحم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع الطاقة.
بدوره، قال العافية إن هذا المشروع شكّل فرصة مهمة لتطوير المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة، وذلك لأهميتها في التنمية الاقتصادية والإنسانية ولجميع مناحي الحياة.
وأكد أهمية التعاون في هذا المجال، وضرورة السعي للتحول إلى الطاقة الخضراء في المستقبل، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الدولية والتي تربط بين المؤسسات العاملة في فلسطين والدول الأوروبية.
من جهتها، أشارت جادو إلى أن هذا المشروع يهدف إلى زيادة القدرة على إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة وبأسعار مناسبة للجميع، مؤكدة أن الحكومة تسعى دائما للتعاون مع شركائها الدوليين لدعم مثل هذه المشاريع.
من جانبه، قال طهبوب إن طريقة تنفيذ المشروع أظهرت حكمة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع المؤسسات المختلفة، موضحا أهمية المشروع لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء الذي يسعى دائما إلى الانفتاح على تجارب الدول المختلفة في مجال تنظيم قطاع الكهرباء.
واستعرض مدير المشروع مارثن هورفاث، الإنجازات وقصص النجاح التي حققها لتعزيز وتطوير المؤسسات الفلسطينية وتمكينها في الجوانب الإدارية والفنية كافة، من خلال النشاطات المختلفة التي تم تقديمها للكوادر العاملة في قطاع الطاقة من أجل تحقيق هدف مؤسسات الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي "سلوفاكيا، اليونان، إيطاليا" لضمان استدامة قطاع الطاقة من خلال تبادل الخبرات في العديد من مجالات الطاقة.