القاهرة-أخبار المال والأعمال- حققت مصر عائدات بقيمة 6,6 مليارات دولار من قطاع السياحة خلال النصف الأول من العام الحالي بارتفاع قدره حوالي 5 بالمئة عن الفترة نفسها من العام السابق، بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار.
وأفاد البيان عن استقبال مصر 7,069 مليون سائح في الفترة من كانون الثاني/يناير بارتفاع طفيف عن نفس الفترة من العام الماضي والذي وصفته الوزارة بأنه كان "عاماً قياسياً شهد أعلى معدل للحركة في تاريخ السياحة في مصر".
وأَضاف أن الأمر "انعكس أيضاً بالإيجاب على النسب التقديرية للإيرادات السياحية لنفس الفترة محققة بذلك مبلغ 6,6 مليارات دولار، مقارنة بمبلغ 6,3 مليارات دولار خلال نفس الفترة من عام 2023".
وسجل عدد "الليالي السياحية"، بحسب البيان، في النصف الأول من العام الجاري ارتفاعا "تجاوز المستويات القياسية السابقة" بأكثر من 70 مليون ليلة، مقارنة مع 67,6 مليون ليلة سياحية خلال ذات الفترة من عام 2023.
ولم يوضح البيان أبرز جنسيات السائحين الوافدين إلى مصر.
ويعد قطاع السياحة في مصر، والذي يضم مليوني مصري يعملون به، من أبرز مصادر النقد الأجنبي الذي يعاني حاليا نقصا شديدا، ما فاقم من أزمة مصر الاقتصادية.
واجهت السياحة في مصر ضربات متتالية منذ مطلع 2011 والأحداث التي عُرفت باسم "الربيع العربي" وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في شباط/فبراير 2022، ما أثّر على حركة الزائرين من البلدين وهم يشكلون النسبة العظمى من السياح الوافدين.
إلا أن عدد السائحين الوافدين في العام 2023 قد شهد تعافيا واضحا بعد استقبال قرابة 15 مليون سائح وهو "أعلى معدل في الحركة السياحية الوافدة في تاريخ السياحة في مصر"، بحسب البيان.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، كشفت مصر عن اكتشافات أثرية عدة في مختلف أنحاء البلاد، وخصوصا في منطقة سقارة غرب القاهرة، وكان من أبرزها الكشف عن أكثر من 150 تابوتا أثريا في العام 2022 تعود إلى أكثر من 2500 عام.
ويرى بعض الخبراء أن الإعلان عن تلك الاكتشافات من الحكومة المصرية قد يكون له وزن سياسي واقتصادي يضاف إلى قيمتها العلمية وسط مساعٍ لدفع قطاع السياحة إلى الأمام.
وإلى جانب الاكتشافات الأثرية المعلنة، تأمل السلطات المصرية في افتتاح "المتحف المصري الكبير" رسمياً قرب أهرامات الجيزة خلال العام الجاري.