رام الله-أخبار المال والأعمال- بحضور نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، سلم بشار مصري كافة البيوت التي أحرقها المستوطنون لأصحابها في قرية المغير شمال شرق رام الله، بعد الانتهاء من ترميمها بالتعاون مع قوات الأمن الوطني.
وأنجزت أعمال الترميم خلال فترة وجيزة لضمان عودة الأهالي لبيوتهم بسرعة.
وقال العالول: "صراعنا مستمر مع غلاة المستوطنين الذين يستبيحون القرى والبلدات الفلسطينية بدعم وتواطؤ حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، إلا أن معادلة الثبات والصمود تتطلب تكاتف مختلف مكونات الشعب الفلسطيني مثل مبادرة الأخ بشار مصري بالتعاون مع قوات الأمن الوطني".
وأضاف: أثمن الدور الكبير الذي تقوم به مبادرة "عالأرض" منذ انطلاقتها بهدف تعزيز صمود المواطن الفلسطيني فوق أرضه في مجابهة الاستيطان.
من جهته، قال مصري: "أعود اليوم إلى قرية المغير لأرى الأهالي سعداء في بيوتهم مرة أخرى، فقد زرتهم الشهر الماضي والحزن في عيونهم أمام بيوتهم المحترقة، وسأستمر بإذن الله بدعم صمودهم".
وأضاف: "أحيي الإخوة في الأمن الوطني والأهالي والمجلس القروي وزملائي المهندسين في مدينة روابي وشركة الاتصالات الفلسطينية على جهودهم العظيمة بترميم البيوت خلال فترة وجيزة"، مشيراً إلى أن التعاون الذي جسدته هذه المبادرة بين مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني يؤكد أهمية العمل المشترك في مواجهة التحديات.
يشار إلى أن العديد من القرى الفلسطينية تتعرض باستمرار للاعتداءات، لا سيما الهجوم الذي شنه مئات المستوطنين المدججين بالأسلحة منتصف شهر نيسان الماضي على قرية المغير، والذي أسفر عن ارتقاء مواطن وإصابة آخرين، إضافة إلى حرق وتخريب مجموعة من منازل وممتلكات المواطنين.