رام الله-أخبار المال والأعمال- استكمالاً للعمل الإنساني والتنموي في فلسطين، وضع رئيس الوزراء د. محمد مصطفى حجر الأساس لبيت رعاية المسنين الجديد في منطقة الطيرة/ رام الله، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.
وشارك في وضع حجر الأساس، عدد من الوزراء، ورئيس مؤسسة رام الله المسجلة نخلة يوسف جبران وأعضاء اللجنة التنفيذية، وممثلو القوى السياسية والوطنية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني.
وقال مصطفى، "في الوقت الذي نحتفل فيه بهذا الإنجاز، لا يمكننا أن نغفل عما يحدث في قطاع غزة وما يعاني منه شعبنا وأهلنا في كل فلسطين، تحديداً في قطاع غزة الحبيبة وما يواجهونه من غطرسة الاحتلال و وحشيته"، مشيراً، "معاناة أهلنا في غزة تدفعنا لمضاعفة جهودنا الإنسانية والإغاثية، وتؤكد لنا ضرورة الوقوف بجانبهم بكل ما نستطيع، حيث نسعى جاهدين لتحسين ظروفهم وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لهم"، مضيفاً، "دعاؤنا اليوم وكل يوم لأهلنا في غزة بالفرج العاجل".
وأعرب عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً بأنه خطوة هامة نحو توفير حياة كريمة ورعاية متكاملة لكبار السن في مجتمعنا، مشيراً، "إن وضع حجر الأساس لبيت رعاية المسنين ما هو إلا انعكاس لالتزامنا العميق تجاه كبار السن، وتجسيداً لرؤيتنا في بناء مجتمع يتميز بالرحمة والتضامن والعمل الإنساني، نحو تحقيق هدف العيش بكرامة وراحة لكافة أفراد المجتمع بمختلف فئاته"، مؤكداً بأن هذا البيت ليس مجرد مشروع، بل هو واجب أخلاقي وإنساني على كل فرد من أفراد المجتمع.
وقال، "إن هذا المشروع المتميز يحمل الكثير من الدلالات، أولها دعم وعطاء شعبنا في المهجر، وثانيها بأنه مقدم لفئة عزيزة علينا قدموا لنا الكثير فيستحقوا منا التقدير، فضلاً عن أن هذا المشروع ما هو إلا دلالة على تصميم وإرادة شعبنا العظيم وإصراره على الصمود والتعمير.
وشكر رئيس الوزراء، مؤسسة رام الله المسجلة نيويورك - فلسطين وكل من ساهم في هذا الإنجاز الكبير، مؤكداً أن هذا المشروع هو مشروع وطني بكل معنى الكلمة، مشيراً بأن هذا التعاون سيعزز من الوصول إلى تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين، متطلعاً إلى مواصلة الجهود المشتركة لتحقيق المزيد من المشاريع التنموية التي تخدم كافة فئات المجتمع والاستمرار في دعم المبادرات الإنسانية التي تصب في مصلحة المواطن الفلسطيني.
بدوره، شكر جبران، رئيس الوزراء د. محمد مصطفى وجميع من حضر على المشاركة في هذا الاحتفال، مؤكداً بأن هذا الإنجاز لم يكن لولا الدعم والتعاون المثمر من جميع الجهات المعنية.
وأشار إلى ما يعانيه أهل قطاع غزة منذ 9 أشهر من ظروف صعبة وقاسية جداً في ظل ما يمارسه الاحتلال عليهم من وحشية ومجازر مروعة، مضيفاً، "غزة جزء لا يتجزأ من وطننا، ومعناتهم هي معاناتنا، نسأل الله أن يرفع عنهم هذا البلاء وأن يحل السلام في كافة أرجاء فلسطين".
وأكد أنه "بالرغم من أن وطننا يعيش ظروف غير مسبوقة، إلا أن هذا لن يثنينا عن مواصلة تقديم الخير وفعل ما يلزم لتعزيز صمودنا، فنحتفل اليوم بمشروع جديد يعد الخطوة الأولى لعدة مشاريع قادمة".
وأضاف جبران، "فخورون جداً اليوم بالخطوة الأولى لهذا المشروع الهام، ونأمل بأن تكتمل باقي خطواته في القريب العاجل"، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية في تقديم الرعاية لـ 69 نزيل/ة من كبار السن في المجتمع الفلسطيني بتصميم حديث وعصري يضمن لهم بيئة مريحة وآمنة.
وأشار جبران إلى أن العمل الإنساني والتنموي هو هدفنا الذي نسعى لتحقيقه لتحسين جودة حياة كافة فئات مجتمعنا في مختلف قطاعاته، ورعاية المسنين هو واحد من الأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها، حيث نهدف في مؤسسة رام الله المسجلة إلى تمكين ودعم دور المرأة في المجتمع، توفير بعثات دراسية جامعية ومساعدة أبناء بلدنا على مختلف الأصعدة، فعملنا منذ نشأتنا على تحقيق العديد من الإنجازات، أهمها، توفير آلاف البعثات الدراسية والاتحاد مع صندوق دعم الطالب الفلسطيني التابع لاتحاد أبناء رام الله، بناء مستشفى رام الله الأهلي والذي بدأ باستقبال المرضى والمراجعين منذ عام 1963، بناء بيت للمسنين للاتحاد النسائي المستمر بتقديم خدماته منذ عام 1970 وغيرها من الإنجازات التي نفخر بالحديث عنها.
من جهته، قال رئيس اتحاد أبناء رام الله جاك سعادة ، "أفتخر اليوم أنني جزء من هذا الحدث المهم"، مبيناً، "إن الفئة المستهدفة من هذا المشروع عزيزة علينا تستحق منا التقدير لما بذلوه من جهود وتضحيات كبيرة، فيستحقون حياة كريمة"، متقدماً بالشكر لكل من ساهم بهذا الإنجاز العظيم.
ورحب روبرت الباتح، أحد أعضاء مؤسسة رام الله المسجلة في كلمته التي ألقاها باللغة الإنجليزية بجميع الحضور، شاكراً وجودهم ودعمهم، وأكد أهمية المشروع لمدينة رام الله، آملاً السلام والأمان لفلسطين.
بدورها قالت نجمة غانم، ممثلة الاتحاد الأميركي رام الله – فلسطين، "إننا اليوم أمام إنجاز كبير لمدينة رام الله، ليكون معلماً إنسانياً ووطنياً، فعلى هذا الطريق وبهذه الخطوات نواصل عملنا وهذا ردنا على ما يواجهه أبناء شعبنا من عدوان ودمار، وأضافت "أود التأكيد أن هدفنا واحد ورؤيتنا واحدة وهي الارتقاء ببلدنا وأبنائها نحو الأفضل".
وتقدمت رئيسة جمعية الاتحاد النسائي العربي نهلة قورة بالشكر لكل من قدم وساهم في إنجاح هذا المشروع المميز، مشيرةً إلى دور الجمعية في تقديم الخدمة والرعاية المناسبة للمسنين، متمنيةً الفرج القريب لأبناء الشعب الفلسطيني والحرية للأسرى والرحمة للشهداء.
وقال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، "نفخر بهذا المشروع الأول من نوعه في منطقتنا، الذي يحمل أسمى معاني الإنسانية للفئة التي تستحق منا هذا الدعم"، مؤكداً أنه في ظل هذه الظروف نعمل من أجل البقاء والصمود على هذه الأرض.
وأضاف قسيس، "اعتادت رام الله أن تعيش الحاضر وتبني للمستقبل"، وتوجه بالشكر لمؤسس جمعية رام الله المسجلة نخلة جبران لدوره في رفعة المؤسسة، ولكل من ساهم في هذا الإنجاز العظيم.
وفي كلمتها، شكرت محافظ محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام، مؤسسة رام الله المسجلة على مواصلتها الخير والعطاء، مؤكدةً بأن بيت رعاية المسنين هذا هو مشروع مهم يحمل الكثير من المعاني الإنسانية خاصة لرعاية المسنين الذين لا يملكون بيوت وعائلة تقدم لهم الرعاية، شاكرةً كل الشركاء الفلسطينيين القائمين على هذا الإنجاز.