واشنطن-أخبار المال والأعمال- طالبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الحكومة الإسرائيلية بتحويل أموال عائدات الضرائب (المقاصة) إلى السلطة الفلسطينية، بعد أن حذّر مسؤولون أميركيون من تفاقم الأزمة المالية للسلطة، حسب إعلام رسمي عبري، اليوم الخميس.
والمقاصة هي إيرادات الضرائب على السلع المستوردة من الخارج أو من إسرائيل للسوق الفلسطينية، وتقدّر بنحو 770 مليون شيقل (220 مليون دولار) شهريا قبيل بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "الإدارة الأميركية طالبت إسرائيل بتحويل أموال العائدات الضريبية التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية".
وأوقفت إسرائيل منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تحويل هذه الأموال، رغم المطالبات الدولية بتحويلها.
وأضافت الهيئة أن "مسؤولين في واشنطن حذّروا من تفاقم الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية وتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية؛ جراء استمرار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تأخير تحويل تلك العائدات".
و"من المتوقع طرح هذا الموضوع خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للبلاد (خلال أيام)"، وفق الهيئة.
ونقلت عن مصادر مقربة من سموتريتش، لم تسمها أن "سبب تأخير تحويل الأموال هو الحراك الدبلوماسي والقانوني الذي تقوده السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في المؤسسات الدولية".
وحسب الهيئة، فإن "سموتريتش يريد استخدام الأموال الفلسطينية المحتجزة لإعادة بناء التجمعات السكانية الإسرائيلية في محاذاة قطاع غزة".
وتعتبر السلطة الفلسطينية احتجاز إسرائيل الأموال الفلسطينية "قرصنة".
وقبل يومين، أعلنت الحكومة الفلسطينية أنها لن تتمكن من صرف سوى 50 بالمئة من رواتب موظفي القطاع العام؛ بسبب احتجاز إسرائيل أموال الضرائب.