فرانكفورت-أخبار المال والأعمال- حذّر الرئيس التنفيذي لمصرف دويتشه بنك الألماني كريستيان سوينج، من مخاطر التطرف اليميني المتزايدة في البلاد، وبشكل خاصة على الاقتصاد.
جاءت تصريحات سوينج ، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد البنوك الألمانية، في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم سونتاج"، في عددها الصادر اليوم الأحد.
وقال سوينج: "يجب أن لا يكون للكراهية والعنصرية مكان في بلادنا".
وأضاف أنه من منظور اقتصادي، هناك أيضا أسباب كثيرة لاتخاذ موقف ضد هذا التطرف.
وتابع: "المستثمرون الأجانب أيضا ينخرطون في ألمانيا بسبب قيمها وهياكلها الديمقراطية الموثوقة، ويتساءلون بالفعل عن ما إذا كان بإمكانهم الثقة بها على المدى الطويل".
وذكر الرئيس التنفيذية لـ "دويتشه بنك" أنه إضافة إلى ذلك، لن تستطيع ألمانيا التغلب على النقص في العمالة الماهرة "إلا إذا صرنا وجهة جاذبة للعمالة المؤهلة القادمة من الخارج".
وشدد سوينج على أن التفكير في خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي بـ(ديكسيت)، كما انسحبت المملكة المتحدة (بريكست)، محض "هراء اقتصادي خطير للغاية وغير مدروس".
وأوضح أن العواقب السلبية لانسحاب بريطانيا على الاقتصاد البريطاني واضحة للغاية، مضيفا أن أوروبا هي "أعظم ورقة رابحة لدينا في المنافسة العالمية".
وشهدت ألمانيا خلال الأيام الماضية مظاهرات مناهضة لليمين المتطرف شملت أنحاء البلاد.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن كشفت منصة "كوريكتيف" الإعلامية أن عدة مسؤولين كبار في حزب البديل التقوا في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع شخصيات يمينية متطرفة من بينها النمساوي مارتن زيلنر، الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا. وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن "إعادة التهجير".