رام الله-أخبار المال والأعمال- نظمت سلطة النقد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية، اليوم الخميس، حفل ملتقى شركاء "منشأتي"، في مقر سلطة النقد برام الله، والذي يهدف للاحتفال بالشراكات الجديدة لمنصة "منشأتي" من القطاعين العام والخاص، بالإضافة لعرض إنجازات منصة "منشأتي" وصندوق "استدامة".
وافتتح الحفل محافظ سلطة النقد د. فراس ملحم، والممثلة الخاصة للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إيفون هيلي، ونائب محافظ سلطة النقد محمد مناصرة، بحضور شركاء منصة "منشأتي".
وشمل الملتقى عرضا للخدمات التي تقدمها منصة "منشأتي"، من خلال تسهيل الوصول لمصادر التمويل للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة ضمن برنامج "استدامة"، والخدمات القانونية وخدمات الدعم التقني المتخصص، لقطاعات مثل الزراعة والانتاج الغذائي وقطاع الحرف اليدوية، وخدمات تطوير الأعمال التي يتم تقديمها من خلال الغرف التجارية.
وخلال كلمته في افتتاح الملتقى، عبر ملحم عن سعادته بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن منصة "منشأتي"، مؤكدا أهمية الشراكات الجديدة والتعاون ما بين القطاعين العام والخاص في تلبية حاجات أصحاب المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ونقلها من السوق غير الرسمي إلى السوق الرسمي، موضحا أن منصة "منشأتي" تمكنت من تقديم أكثر من 35 تدريبًا غطت أكثر من 1000 متدرب، داعيا إلى تكثيف التعاون بين كافة الشركاء لدعم وتمكين المشاريع من خلال المبادرات.
وتحدث عن مساهمة سلطة النقد في التنمية الاقتصادية، من خلال برنامج "استدامة"، مشيرا إلى أن نجاح توفير الأموال لقطاع الـمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة MSMEs يجب أن يصاحبه دعم فني وقانوني وتقني، لتمكين هذا القطاع من تحقيق أهدافه، وهو ما تم تحقيقه من خلال الخدمات والشراكات ضمن منصة "منشأتي"، مشيرا إلى أن سلطة النقد ستقوم بتعزيز الإطار التنظيمي، من خلال الشروع في إصدار تعليمات جديدة لترخيص بنوك القروض الصغيرة.
وأوضح ملحم أن برنامج "استدامة" تمكن من دعم حوالي 2,800 مشروع حتى الآن بتغطية مالية وصلت لحوالي 148 مليون دولار، إضافة إلى توفير مصادر أموال جديدة من خلال اتفاقية الإقراض الموقعة مع صندوق الاستثمار الأوروبي بقيمة 192 مليون دولار والتي تهدف لتمويل مشاريع متنوعة لفترات أطول تصل لحوالي 10 سنوات، بحيث تركّز على قطاع التمويل الأخضر، والتطور التكنولوجي.
من جانبها، قالت هيلي إن الإطار الوطني للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة "منشأتي" جاء نتاج لتعاون وثيق بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسلطة النقد الفلسطينية، ومكتب رئيس الوزراء، بهدف توجيه كافة المنشآت إلى قنوات الدعم الصحيحة، وضمان وصولها إلى المساعدة القانونية والمالية والتقنية، مع ضمان تكافؤ الفرص والوصول إلى المعلومات المتعلقة بالأعمال. وأوضحت هيلي أن "منشأتي" ليست مجرد منصة؛ بل هي إطار وطني جامع للتنسيق بين قنوات الدعم للمنشآت لتسهيل طريقها نحو النجاح.
جدير بالذكر، أن خدمــات منشأتي تقــدم مــن خــلال منصــة افــتراضية تحتـوي عـلى شـبكة مـن الـشركاء المحليين تعمـل على تقديــم الدعــم القانوني والمالي والتقنــي المتــخصص، بالإضافـة لتسـهيل الوصـول إلى مصـادر التمويـل والفـرص الاستثمارية، الأمر الــذي يتماشى مــع الجهــود الــوطنية الاستراتيجية لتطويــر القطاعــات الإنتاجيــة وعــلى رأسها المنشــآت متناهيــة الصغــر والصغيرة جــدا والصغيرة والمتوسطة، لرفــع إنتاجيتهــا وقدراتهــا التنافســية لتصبــح أكثر اســتجابة لمتطلبــات الأســواق المــحلية والدوليـة.