رام الله-أخبار المال والأعمال- أكد متحدثون خلال الاجتماع الرابع لمجموعة العمل القطاعية للتعليم والتدريب المهني والتقني، أهمية هذا القطاع بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من نسب البطالة المرتفعة، لا سيما في صفوف خريجي الجامعات، لذلك سعت الحكومة إلى إنشاء الهيئة.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني زياد جويلس، خلال الاجتماع، إن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بقطاع التعليم المهني والتقني، وتعول عليه، مؤكدا أن الهيئة حققت جملة كبيرة من الإنجازات على صعيد العمل، للإشراف على القطاع في فلسطين، رغم مرور أقل من عامين على إنشائها.
وأضاف، أن مجموعات العمل القطاعية هي إحدى الأذرع المهمة لتطوير عمل القطاع، ومواكبة ما يتم إنجازه وتطويره، ودعم الهيئة وتمكينها من القيام بدورها المنوط بها في التحسين والتطوير المستدام للقطاع، مشيدا بدور الشركاء في دعم منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني.
وأشار إلى أن الهيئة شاركت في مشروع ترسيم منظومة التعليم والتدريب المهني، ومجلس المهارات القطاعية لقطاع الطاقة المتجددة، إضافة إلى مراجعة المشاريع المقدمة من مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني للتعاون وتقييمها.
وأكد جويلس أن الهيئة تقود مشروع صندوق تنمية المهارات، ومراجعة وثائق المشروع، والعمل مع مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني، وإعداد الورقة المرجعية لمجموعة عمل الأولويات الاستراتيجية.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل على الخطة الاستراتيجية للهيئة ولقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، والعمل على دليل الإجراءات، والعمل ضمن اللجنة الفنية لمراجعة الإطار الوطني للمؤهلات (NQF).
وبين أنه تم إقرار نظام التعليم والتدريب المهني والتقني، بالتعاون مع جمعية نجوم الأمل، بعد سلسلة نقاشات واجتماعات وتعديلات، تنسجم مع هيكلية الهيئة واستراتيجيتها، وصولاً إلى إقرار النسخة النهائية، لإقرارها من الهيئة، ومجلس إدارتها، ورفعها إلى مجلس الوزراء.
من ناحيتها، أشادت مديرة مكتب التعاون الألماني في فلسطين آنا هيتسجراد بالإنجازات التي حققتها الهيئة خلال هذه الفترة، وبدعم عمل الهيئة وتعزيزه في تحقيق الإنجازات التي تحققت، والأخرى المخطط لها ويجري تنفيذها.
وأكدت هيتسجراد أن الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني تقوم بدور كبير في سبيل تطوير هذا القطاع المهم، معتبرة أن عقد هذا الاجتماع الدوري ضروري للاطلاع على ما وصلت إليه من تطوير في البناء المؤسساتي، والعمل، والمشاريع والبرامج التي تعمل عليها.
من جهتها، أكدت مديرة مكتب منظمة العمل الدولية في فلسطين فريدة خان، ضرورة توحيد العمل ودعم طاقم العمل في الهيئة للوصول إلى تحقيق الشراكات والإنجازات، والتقارب مع أهداف التنمية المستدامة، وتحسين الخدمات للمواطنين.
وشددت خان على أن منظمة العمل الدولية تدرك الاهتمام الرسمي الفلسطيني الكبير في تطوير قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، والتعويل كثيرا عليه في الحد من نسب البطالة، وزيادة عدد الملتحقين في هذا التعليم، معربة عن استعدادها لتقديم خبرات وقصص نجاح عالمية بحوزة المنظمة بما يخدم قطاع التعليم والتدريب في فلسطين.
وفي ختام الاجتماع، قدم ممثلو الجهات المانحة مقترحاتهم وملاحظاتهم لتطوير عمل الهيئة وتحقيق أهدافها.
وشارك في الاجتماع: ممثلون عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، والممثليات: الألمانية، الكندية، والنرويجية، والنمساوية، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وبنك التعاون الألماني KFW، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، ووكالة التعاون البلجيكي ENABEL، والوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا)، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وآيريكس، إميديست، وسلة التعاون المشترك GFA، ورئاسة الوزراء، ووزارات التعليم العالي، والعمل، والتربية والتعليم، ورابطة مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني غير الحكومية، واتحاد الغرف التجارية.