عمان-أخبار المال والأعمال- وقعت الأردن ومصر، اتفاق تعاون لاستغلال البنى التحتية للغاز في البلدين، يستخدم بموجبه الجانب المصري وحدة التخزين والتغييز العائمة في العقبة خلال المدة المتبقية من عقد استئجار الباخرة العائمة.
ووفق ما نشرته قناة "المملكة" الأردنية عبر موقعها الإلكتروني، تم التوقيع برعاية وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا ومسؤولين من البلدين.
ووقع الاتفاق مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (نيبكو) ـ مجد الرواشدة، وعن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس) رئيس الشركة مجدي جلال.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، في تصريح صحافي عقب التوقيع، إن الهدف الرئيس من الاتفاقية هو الاستفادة من موارد البلدين بكفاءة أعلى وكلفة أقل، مؤكداً أن استخدام الباخرة العائمة في العقبة سيكون حتى نهاية عقد استئجار الباخرة بنهاية العام 2025، وبعدها سيتم استخدام وحدة "التغييز الشاطئية" التي تنفذها الوزارة حاليا.
وأضاف الخرابشة إن الوزارة بمرحلة طرح العطاءات لهذه الوحدة وسيكون خلال الشهرين المقبلين تصور حول مدى إيفاء التصاميم لاحتياجات البلدين، لافتاً إلى إطلاق الحكومة الأردنية للبرنامج الوطني لإيصال الغاز الطبيعي للمصانع من خلال طرح عطاء إيصال الغاز الطبيعي إلى مدينة الروضة الصناعية في منطقة معان والمدينة الصناعية في منطقة الموقر الصناعية، والبدء بمشروع إيصال الغاز إلى المنازل في مدينتي عمان والزرقاء، داعيا الشركات المصرية ذات الخبرة الطويلة للاستثمار في هذين المجالين.
وثمن الوزير الخرابشة العلاقة الاستراتيجية والمتميزة في مجال الطاقة بين الجانبين، مؤكدا أهمية الاتفاقية الموقعة اليوم في استفادة الجانب المصري من البنية التحتية الأردنية باستغلال باخرة الغاز العائمة في ميناء الشيخ صباح في العقبة لتحقيق التشاركية والكفاءة في العمل وتقليل الكلف على الجانبين.
بدوره، قال الوزير الملا إن لدى مصر خبرات في تطبيقات متعددة لاستخدام الغاز المنزلي وستعمل مصر على تعظيم استفادة الأردن من هذه الخبرات، مؤكداً أهمية التعاون الأردني المصري في تنفيذ عدد من المشاريع تحت مظلة وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
وقال الملا إن لدى مصر مشروعات متعددة تتعلق بكفاءة استخدامات الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري، مؤكداً أن للغاز الطبيعي أولوية قصوى في هذه المشروعات خاصة الصناعية منها.
ووفق الرواشدة اشتمل الاتفاق على شروط فنية وتجارية تضمن حقوق الطرفين وتعود عليهما بالفائدة، لافتاً إلى أن الاتفاق يتيح للجانب المصري استخدام وحدة التخزين والتغييز العائمة الراسية في ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي المسال في العقبة خلال المدة المتبقية من عقد استئجار الباخرة العائمة والذي ينتهي في منتصف العام 2025.
وأضاف إنه بموجب الاتفاق يتم تزويد الجانب الأردني بالغاز الطبيعي المسال من مصر، وإعادة ضخ جزء من كميات من الغاز الطبيعي عند الحاجة إلى القاهرة من خلال خطوط الأنابيب الممتدة بين البلدين.
وقال الرواشدة إن الاتفاق يسهم في تخفيض الكلف التشغيلية لميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة، بالإضافة إلى حماية شركة الكهرباء الوطنية من تقلبات الأسعار العالمية في حال حاجتها للغاز الطبيعي المسال لأي ظروف طارئة.
تاريخ النشر