رام الله-أخبار المال والأعمال- احتفل مكتب الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، الخميس، بـ "يوم أوروبا"، في مدينة رام الله، بمشاركة رئيس الوزراء محمد اشتية، وممثل الاتحاد سفن كون فون بورغسدورف وعدد من قناصل وسفراء دول الاتحاد وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وفي كلمته، قال رئيس الوزراء: "نحن وأوروبا نقف معا من أجل السلام والعدل في مواجهة الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، ومن أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين".
وأضاف: "اليوم أوروبا تقف مع فلسطين سياسيا ومعنويا، هذا يوم أوروبا في فلسطين وسيأتي يوم من الأيام لنحتفل بيوم فلسطين في أوروبا، وهذا الحصار على غزة يجب أن ينتهي والجدار الذي هو أطول من جدار برلين يجب أن ينهار، وهذا التفتيت للجغرافيا لا يمكن أن يستمر".
وتابع اشتية: "هذا العام الذكرى الـ 75 للنكبة والتي كانت ألم حقيقي لشعبنا ولكن مع هذا الجيل الشاب سنجعل منها ذكرى للانتصار بتحقيق حلمنا بدولتنا وكافة حقوقنا المشروعة وغد أفضل".
وأردف رئيس الوزراء: "أطفالنا هم خميرة شعبنا الفلسطيني إلى المستقبل، ولذلك اليوم من منصة أوروبا سيكون هناك يوم لفلسطين من أجل أطفال فلسطين، وعقوبات الاحتلال الجماعية على أبناء شعبنا يجب أن تنتهي وهذا الاحتلال المجرم الذي يخطف أرواح أطفالنا يجب أن ينتهي، فقبل ثلاثة أيام طفل يبلغ من العمر عامين في النبي صالح قتلته قوات الاحتلال وهو بحضن والده، نحن نريد الحياة لأطفالنا، ونحن شعب نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، ومهما فعلوا سنستطيع الوصول إلى الحياة ونخلق كل سبيل".
بدوره، قال بورغسدورف، إن "يوم أوروبا" فرصة لتعريف الفلسطينيين بثقافات الدول الأوروبية المختلفة، ومناسبة لتأكيد التزام الاتحاد الأوروبي طويل الأمد والمتين تجاه رؤية دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن.
وأشار إلى أنه خلال سنوات خدمته في فلسطين، شاهد عن قرب الكثير من التحديات التي يعيشها الفلسطينيون، كما شاهد في نفس الوقت قدرة الفلسطينيين على الصمود في وجه جميع التحديات وتوقهم للعيش بحرية وسلام، مؤكدا أن يوم حرية الشعب الفلسطيني سيأتي عاجلا أم آجلا، لأنه شعب يحب الحياة ومفعم بالأمل والطاقة.
وتخلل "يوم أوروبا" أجنحة لدول الاتحاد الأوروبي، قدمت فيها مأكولاتها الشعبية وعرضت ثقافاتها المختلفة، إلى جانب مجموعة من الأنشطة والفعاليات للأطفال والعائلات.