15 مليون دولار خسائر المزارعين بسبب حصار أريحا

تاريخ النشر
مزارعون يتلفون صناديق "بندورة" بعد فشلهم في تسويقها نتيجة للحصار

أريحا-أخبار المال والأعمال- قال عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين، جودة اسعيد، إن خسائر المزارعين تجاوزت 15 مليون دولار، وذلك جراء الحصار المتواصل الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على أريحا لليوم العاشر على التوالي.

وأضاف اسعيد خلال جولة قام بها بمرافقة محطات وقنوات إعلامية، أن الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال على الدخول والخروج من أريحا يؤثر على جميع القطاعات، وخاصة  الزراعي والسياحي والإنشائي، بالإضافة الى التأثير سلبا على  حركة السفر عبر معبر الكرامة، بحيث يعاني المسافرون جراء سياسة الإغلاقات وتعطيل المرور، خاصة المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يعانون الأمرين جراء الانتظار على الحواجز لساعات طويلة تحت أشعة الشمس، دون وجود مرافق أو خدمات.

المزارع محمد أبو شوشة وبكل مرارة ألقى بصناديق محصول البندورة على الأرض، والتي عادت من سوق الخضار ولم يتمكن من تسويقها في سوق الخضار المركزي في أريحا، جراء منع وعدم تمكن التجار من الدخول والخروج وإعاقة تنقلهم.

كما قام أبو شوشة كغيره من المزارعين بقطع المياه عن مزرعة الباذنجان وهجرها، لأن منتوجها لم يعد بالإمكان تسويقه.

المزارع محمد الطوري، والذي يزرع مساحة كبيرة بالشمام والبندورة والفلفل والبطيخ، وقف أمام مزرعة الشمام التي لم يجمع محصولها وحرقته أشعة الشمس، مؤكدا أن الموسم السابق والموسم الحالي مني بخسارة كبيرة، وأن الأسعار انخفضت إلى درجة كبيرة، حيث بيع صندوق الفلفل الأخضر بمبلغ 10 شواقل، بينما تم تسويقه قبل الحصار بمبلغ 80 شيقلا.

أما مزارع البطيخ فيصل صقر عاصي، والذي جمع محصول البطيخ، فقد تحدث عن خسائر كبيرة لحقت بمحصول هذا العام، بحث وصل سعر كيلو البطيخ إلى شيقل واحد، بينما تم بيعه سابقا بـ4 شواقل.

وتم خلال الجولة مشاهدة نسبة وكمية كبيرة من المنتجات الزراعية قد ضربتها أشعة الشمس، وتركت في المزارع على الأرض دون أن يقوم المزارعون بقطفها جراء الإغلاقات المتتالية لمحافظة أريحا والأغوار، ولأن تكلفة جمع المحصول ونقله لا تغطي المصاريف التي دفعها المزارع واستثمرها في هذا الفصل الزراعي.

وتواصل قوات الاحتلال وضع حواجزها العسكرية على مداخل مدينة أريحا ومخارجها الرئيسة، وإيقاف المركبات والتدقيق في هويات الركاب.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال وضعت مكعبات إسمنتية جديدة على المدخل الشرقي للمدينة، إلى جانب الحواجز المقامة على مداخلها الشمالية (هيئة التدريب والمعرجات) والجنوبي، والشرقي.

وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي مدينة أريحا الشماليين، ببوابة حديدية، ومعكبات أسمنتية، حيث نصبت بوابة حديدية في "طريق البنانا لاند" المؤدية إلى طريق المعرجات، ووضعت مكعبات أسمنتية في طريق "هيئة التدريب" المؤدية إلى قرية العوجا.