رام الله-أخبار المال والأعمال- وقّع بنك فلسطين وجامعة بيرزيت اتفاقية تهدف إلى دعم الطالبات والطلاب من ذوي الإعاقة، ضمن استراتيجية الاستدامة التي ينتهجها بنك فلسطين، وذلك من خلال تمويل احتياجات ذات أولوية في جامعة بيرزيت، منها تجهيز مختبر حاسوب، وتهيئة مرافق ومداخل بعض المباني والكليات لتناسب الأشخاص ذوي الإعاقة.
وجرى توقيع الاتفاقية في حرم الجامعة، بحضور رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين هاشم الشوا، والمدير العام محمود الشوا، ورئيس جامعة بيرزيت د. بشارة دوماني، وعدد من نوّاب الرئيس، ومدراء دوائر في الجامعة، وممثلين عن البنك، وبمشاركة طالبات من ذوي الإعاقة تحدثن عن تجربتهن التعليمية في الجامعة.
وأعرب هاشم الشوا عن فخره بالشراكة مع الجامعة، ودعم عدد من المشاريع التي من شأنها أنْ توفّر المناخ التعليمي المناسب للطلبة من ذوي الإعاقة، وتلبّي احتياجاتهم خلال مسيرتهم التعليمية.
من جانبه، قال محمود الشوا إنّ بنك فلسطين يولي أهمية خاصة لدعم تعزيز قدرات ذوي الإعاقة، ضمن استراتيجية الاستدامة التي ينتهجها تجاه مختلف الشرائح المجتمعية، مؤكّداً حرصه الدائم على تعزيز التعاون المشترك بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، التي تعتبر الشريان الرئيسي لتزويد سوق العمل بكوادر بشرية ومهنية تكون مؤهّلة للقيادة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة جامعة بيرزيت للارتقاء بمنظومتها الأكاديمية من خلال اهتمامها بجودة التعليم، عبر توفير كوادر تعليمية متخصّصة، وذات خبرات عالية في مجال التعليم الأكاديمي، إضافة إلى تقديمها أفضل الخدمات التعليمية والتخصّصات المتنوعة لطلبتها، خاصة على صعيد البحوث العلمية، وهو ما جعلها واحدة من الصروح الأكاديمية التي نعتزُ بها على مستوى الوطن.
بدوره ثمّن دوماني هذه اللفتة الكريمة من جانب بنك فلسطين، والجهود المتواصلة التي يبذلها لخدمة كافة الشرائح المجتمعية وتلبية احتياجاتها، بما فيها تمويله احتياجات طلبة جامعة بيرزيت، خصوصاً طلبتها من ذوي الإعاقة.
وأوضح أنّ الدعم المقدّم من بنك فلسطين سيساهم دون أدنى شك في تطوير المنظومة التعليمية لجامعة بيرزيت، الأمر الذي سينعكس إيجابا على طلبتها ومسيرتهم التعليمية، عبر إكسابهم المعرفة العلمية المتميزة، إضافة إلى توفير البرامج الأكاديمية المختلفة ذات الجودة العالية، والمهارات الفردية التي تعزّز قدرتهم على المنافسة، ليكون خريج الجامعة عنصراً خلّاقاً وفاعلاً، إضافة إلى الإسهام الفاعل في تقدّم البحث العلمي على المستوى العالمي، وتلبية حاجات المجتمع في مجالات التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والتقنية.
يُذكر أنّ بنك فلسطين يخصّص حوالي 5% من أرباحه السنوية لدعم مختلف البرامج والأنشطة المجتمعية، تنفيذاً لرؤيته واستراتيجيته لخدمة المجتمع المحلي، بما فيها القطاع التعليمي، الأمر الذي يساهم في تحقيق مبدأ الاستدامة والتنمية المجتمعية والاقتصادية على السواء.