خلال "قمة تخفيض مخاطر التبغ 2023" المقامة في إسبانيا
الخبراء: نسبة التعرض للمواد الضارة من منتجات التبغ الإلكترونية أقل بكثير مقارنة بالسجائر التقليدية
مدريد-أخبار المال والأعمال-في حدث فريد من نوعه، تم بثه عبر شبكة الانترنت لكل العالم، استضافت اسبانيا قمة تخفيض مخاطر التبغ لعام 2023، بحضور أكثر من 700 خبير دولي ومحلي في مجال الطب والوقاية من مخاطر التدخين، ممثلين لأكثر من 15 دولة حول العالم، وذلك بهدف طرح ومناقشة كل ما يتعلق بمفهوم تقليل مخاطر التدخين ودوره في الحد من اضراره.
وطالب المئات من خبراء الصحة العامة والوقاية من التدخين، الحكومات حول العالم بضرورة تبني سياسات "الحد من المخاطر" التي تعتمد على تخفيض المخاطر المرتبطة بالتدخين، وأوضح الخبراء خلال فعاليات القمة، أن العديد من الدراسات أثبتت نجاح منتجات التبغ الإلكترونية في تقليل المخاطر على المدى القصير والمتوسط، وأن نسبة التعرض للمواد الضارة من التبغ الإلكترونية أقل بكثير مقارنة بالسجائر التقليدية.
وشهدت قمة تخفيض مخاطر التبغ لعام 2023، عقد 3 جلسات نقاشية واسعة تم مناقشة مفهوم الحد من مخاطر التبغ على نطاق عالمي في جلستين، فيما تم تخصيص الجلسة الثالثة لإسبانيا. وشهدت الجلسات عرض وتحليل لآخر التطورات العلمية والتجارب العالمية في مفهوم تخفيض المخاطر، وكذلك الدراسات الجديدة التي تدعم فعاليتها باعتبارها أداة تكميلية للوقاية والإقلاع في مكافحة التدخين.
وعرض الخبراء تفاصيل الدراسة الأخيرة التي أجرتها وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بالمملكة المتحدة، وهي الدراسة الثامنة، التي أكدت أن استخدام منتجات التبغ الإلكترونية يقلل المخاطر وذلك في المؤشرات الحيوية للسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية لمستخدمي أدوات التدخين الحديثة. بالإضافة لأدلة مؤكدة تثبت أن السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين تساعد في الإقلاع عن التدخين، وهو دليل ينعكس في الانخفاض الكبير في معدلات التدخين في المملكة المتحدة الذي شوهد في السنوات الأخيرة.
وأكد الخبراء خلال جلسات المؤتمر المختلفة، أن الوقت الحالي أصبح لدينا دلائل علمية أكثر من أي وقت مضى تؤكد على ما تقدمه منتجات التبغ البديلة من تقليل للمخاطر بجانب كونها خطوة مثالية في طريق الإقلاع الكامل.
وفي جلسة خصصت لمناقشة أوضاع التدخين في إسبانيا، نوه الخبراء إلى أنه وفقا للبيانات الواردة فى أحدث مسح لبيانات المدخنين EDADES 2022 فإن النتائج تُظهر استمرار ارتفاع معدلات التدخين بالرغم من صدور قانونين مناهضين للتدخين، خلال الـ 20 عاما الماضية. مما يتطلب وضع سياسات ومناهج جديدة، سواء في مجال الرعاية الصحية أو على مستوى تبني أدوات جديدة لتقديم حلول أكثر فعالية وواقعية للمدخن البالغ في إسبانيا، حيث يوجد حوالي 10 مليون مدخن في أسبانيا.