غزة-أخبار المال والأعمال- أعلنت اللجنة المركزية لإدارة انتخابات الغرف التجارية الصناعية، اليوم الأحد، أسماء الفائزين في انتخابات غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة.
وأوضحت اللجنة في بيان صحفي، أن (1163) ناخبا من أصل (1591)، بما نسبته 73%، مارسوا حقهم الانتخابي في انتخاب 13 عضوا لمجلس إدارة الغرفة، الذي تنافس على مقاعده 25 مرشحا.
وجرت العملية الانتخابية التي أشرف عليها وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، بحضور مراقبين عن المرشحين في جو ديمقراطي ونزيه، ولم يسجل أي اعتراض أو طعن أثناء تلك العملية وأثناء فرز الأصوات.
وتأسست غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة عام 1954 لرعاية المصالح التجارية والصناعية لأعضائها والمحافظة عليها، بما يعزز من فرص تحسين الاقتصاد الفلسطيني.
وتجرى انتخابات الغرف التجارية الصناعية لأول مرة بشكل موحد في جميع محافظات الوطن ضمن برنامج زمني متسلسل، وأجريت في غرف محافظات: أريحا والأغوار، وبيت لحم، وطوباس، وسلفيت، وبالتزكية في غرف محافظات دير البلح، ورفح، وخان يونس، وشمال غزة، وجنين، وقلقيلية، ورام الله والبيرة من أصل 18 غرفة.
العسيلي: انتخابات الغرف التجارية ترجمة حقيقية للإرادة السياسية نحو تكريس الوحدة
وقال وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي، إن إجراء انتخابات الغرف التجارية الصناعية في جميع محافظات الوطن، وفق برنامج زمني متسلسل، ترجمة حقيقية للإرادة السياسية، نحو تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوطيد اللحمة الوطنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده العسيلي في مقر غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، حول انتخابات الغرف التجارية والإشراف على انتخابات غرفة تجارة غزة التي تجرى لأول مرة بشكل موحد في جميع محافظات الوطن، إضافة إلى نتائج اللقاءات التي عقدها مع مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني والمستفيدين من برامج ومشاريع الحكومة الفلسطينية.
وأضاف أن إجراء الانتخابات مبادرة طيبة في اطار جهود توحيد الوطن، عبر إجراء الانتخابات في مختلف المؤسسات، مشيرا إلى أن هناك سلسلة من اللقاءات والتدخلات لتعزيز أوجه التعاون مع مختلف مكونات القطاع الخاص في الوطن للتغلب على الظروف الاقتصادية في القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي وما خلفه العدوان الإسرائيلي من ضرب البينة التحية للاقتصاد على مدار السنوات الماضية.
وبين العسيلي أن توجيهات وتعليمات الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول للحكومة بالعمل على استعادة الإشعاع الديمقراطي لشعبنا، وإنهاء الانقسام، وبالتالي هذه الخطوة تأتي انسجاما مع هذه الإرادة.
وشدد على الدور الذي تقوم به الحكومة للتخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة، والمساعي الحثيثة التي تبذل بالتنسيق مع مجموعة الدول العربية والدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه دعم الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة الذي تعرض لعملية تدمير ممنهجة من قبل الاحتلال.
وأكد أن الوحدة الاقتصادية التي تتكلل بإجراء الانتخابات ستحقق نتائج إيجابية على صعيد تعزيز إمكانيات الغرف التجارية في تطوير قدراتها وتقديم كل ما يمكن لخدمة أبناء الوطن الواحد.
وقال العسيلي: ما لمسته من الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع في الانتخابات، يعكس الرغبة والأمل في ممارسة الحق الانتخابي.
وتطرق إلى مجموعة المشاريع والبرامج التي تنفذها الحكومة في قطاع غزة، في مختلف المجالات، والاستراتيجية الحكومية في تعزيز صمود المواطنين والنهوض بالاقتصاد الوطني في القطاع، لافتا إلى أن المبادرات والعزيمة والإصرار لدى المواطنين في قطاع غزة تعطي الأمل والإلهام في التغلب على المصاعب والتحديات.
وقال: "الناس في غزة تحفر في الصخر من أجل بناء المشاريع التي دمرت في العدوان الإسرائيلي، والتغلب على التحديات التي يضعها الاحتلال، وبالتالي تعمل الحكومة أيضا على تجيير كل أوجه الدعم المتاح لتعزيز صمود المتضررين حتى يتمكنوا من إعادة ما تم تدميره".