رام الله-أخبار المال والأعمال- استكمل بنك فلسطين والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "EBRD" تحضيراتهما لإطلاق فعاليات المؤتمر الأول تحت شعار "مخاطر التغير المناخي، ودور القطاع المالي في الحد منها عبر تبني سياسات مواءمة للبيئة"، وذلك يوم غد الخميس الثامن من كانون الأول/ ديسمبر في مؤسسة عبد المحسن القطان بمدينة رام الله.
وسُيفتتح المؤتمر بكلمات للمشاركين في المؤتمر، حيث سيتحدث كل من: السيد هاشم الشوا رئيس مجموعة بنك فلسطين، ود. هايكا هارمجرت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ود. فراس ملحم محافظ سلطة النقد، ود. نسرين التميمي رئيس سلطة جودة البيئة، الى جانب مجموعة من الخبراء والمختصين من مصر والمغرب وتركيا والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، ومشاركة حشد من الإعلاميين والصحفيين.
وسيناقش المؤتمر خطط المؤسسات المالية الأوروبية، لا سيما البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، نحو الإستدامة، وجاهزية دول المنطقة في مواجهة أثار التغير المناخي، كما سيتناول المؤتمر الممارسات الفضلى للتخفيف من أثار التغير المناخي في قطاع الأعمال. وسيتطرق المؤتمر إلى دراسة إجراءات قطاع الأعمال على المستوى العالمي في التعامل مع التغيرات المناخية.
من ناحيته، أكد د. فراس ملحم، محافظ سلطة النقد الفلسطينية بـأن انعقاد المؤتمر، الأول من نوعه في فلسطين، يأتي في مرحلة ما يشهده العالم من تغيرات مناخية، ألقت بظلالها على مختلف القطاعات الاقتصادية والبيئية، بما فيها قطاع المصرفي، الأمر الذي يستلزم التكاتف أمام هذه التحديات، والبحث عن حلول جذرية للحد من مخاطرها، خاصة وأن المنطقة العربية تعد من بين مناطق العالم المعرضة لتأثيرات التغير المناخي، وما يمكن أن يحدثه من تداعيات بيئية واقتصادية.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع المالي بشكل عام، والقطاع المصرفي على وجه الخصوص، في التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال قرارات التمويل والاستثمار، وسياسات إدارة مخاطر الائتمان وممارسات الإقراض.
أما فلسطينياً، فقد أشار د. ملحم الى قناعته المتزايدة بأهمية تطوير أدوات مالية خضراء لتحفز تنفيذ المشاريع والمبادرات البيئية، وتشجع الابتكار والتوسع في اعتماد الحلول والممارسات الخضراء في مختلف القطاعات والمشاريع الصديقة للبيئة.
بدورها، قالت د. نسرين التميمي، رئيسة سلطة جودة البيئة "نحن في سلطة جودة البيئة، نؤمن بشدة أن الشراكة مع جميع القطاعات والمشاركة النشطة معها أمر بالغ الأهمية لتعزيز الجهود الوطنية لتنفيذ خطط المناخ الوطنية".
يذكر أنه سيشارك في أعمال المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين المحلين والدوليين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، بما فيها مؤسسات مالية ومصرفية محلية وعربية ودولية، لا سيما أن المؤتمر يهدف إلى بحث ممارسات التخفيف من آثار التغير المناخي، ودور القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر.