رام الله-أخبار المال والأعمال- تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية، ينظم اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، يوم السبت المقبل 11 تشرين الثاني/نوفمبر في المسرح البلدي برام الله، المؤتمر الوطني الثاني حول قرار مجلس الأمن 2250 الدولي الخاص بالشباب والسلم والأمن، وتحت شعار "الشباب الفلسطيني يستحق الحرية والسلام العادل"، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA وجمعية الشابات/الشبان المسيحية في السويد.
ويجمع المؤتمر، صنّاع القرار من وزراء ومسؤولين وممثلين عن المؤسسات الأممية والدولية مع أكثر من مئتي شابة وشاب، لنقاش واقع الشباب الفلسطيني في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
ويتضمن المؤتمر إلى جانب الجلسة الافتتاحية، حلقة نقاش حول الإطار الوطني للقرار 2250 وواقع الشباب الفلسطيني تحت الاحتلال، ونقاش ورقة حول السياسات الوطنية المتعلقة بالشباب الفلسطيني، إلى جانب جلسة خاصة تستعرض قصص نجاح وفهم الشباب الفلسطيني وممارسته للقرار 2250 في الميدان.
وقالت السكرتيرة العامة لاتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين أمل ترزي إن المؤتمر الوطني الثاني يراكم على النجاح الذي حققه المؤتمر الشبابي الدولي الأول "الشباب يشارك..الشباب يقرر: نحو مستقبل الحرية والعدالة"، والذي عقده الاتحاد عام 2018، مشيرةً إلى أنه يشكّل فرصة لتسليط الضوء على إنجازات الاتحاد خلال السنوات الأخيرة في إطار القرار الأممي 2250 الذي عزز رؤية الاتحاد الاستراتيجية وإدراكه لدور الشابات والشبان في النهوض بالمجتمع الفلسطيني رغم كافة التحديات التي تعترض طريقهم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وما يخلفه ذلك من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية على واقع الشباب الفلسطيني.
بدوره، قال منسق المؤتمر بكر شخشير إن المؤتمر يهدف إلى رفع الوعي لدى شبابنا الفلسطيني حول القرار الأممي، ومناقشة تحديات تنفيذه في ظل الاحتلال، بالإضافة إنشاء آليات تساعد الشباب على القيادة، والدعوة إلى التبني الكامل للقرار الأممي 2250 على المستوى الوطني، حتى يتمكن الشباب من العمل مع المؤسسات الرسمية على صياغة السياسات التي تمكنهم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وتؤدي إلى تحقيق الاستدامة والتنمية في المجتمع الفلسطيني.
وأعرب عن أمله أن يخرج عن هذا المؤتمر خطة عمل وطنية تجمع كافة الشركاء، وتشكّل خارطة طريق نحو تحسين واقع الشباب الفلسطيني على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن شاباتنا وشباننا يستحقون الحرية والسلام العادل.
ويعد قرار مجلس الأمن 2250 قرارا رائدا حول الشباب والسلم والأمن، اعتمدته الدول الأعضاء عام 2015، ويعترف القرار بالدور الإيجابي والمهم الذي يلعبه الشباب في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيزهما. ويدعو القرار إلى تعزيز مسؤولية الشباب في صنع القرار على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، والنظر في إنشاء آليات من شأنها أن تمكّن الشباب من المشاركة بشكل هادف في عمليات السلام، مع التركيز بشكل أساسي على خمس ركائز أساسية هي: المشاركة، الوقاية، الشراكات، فك الارتباط وإعادة الإدماج.
يذكر أن اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين هو جمعية أهلية فلسطينية غير ربحية، قائمة على العضوية، أنشأت في يافا عام 1893 وأعلن عن تأسيسها في القدس 1918، وهي جزء من الحركة العالمية لجمعية الشابات المسيحية. وتنضوي تحت الاتحاد أربع جمعيات أعضاء.
ويهدف الاتحاد وجمعياته الأعضاء إلى تمكين المرأة والشباب من خلال تبني البرامج والمشاريع التي تصب في هذا الهدف، إلى جانب العمل على تحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي عبر تعزيز إمكانية وصولهم إلى الموارد المالية والفنية والتأثير على صنّاع القرار، وخلق وتطوير الفرص الاقتصادية المتاحة لهم، وزيادة وعيهم بحقوقهم الفردية والوطنية.