رام الله-أخبار المال والأعمال- وقّع بنك فلسطين بالشراكة مع مستشفى الأوغستا فيكتوريا "المطلع" وشركة جفرا للإنتاج الفني، اتفاقية لدعم عيادات مستشفى المطلع للفحص المبكر عن سرطان الثدي في فلسطين من خلال تنظيم حفلات خيرية لفرقة "الثلاثي جبران"، للمساهمة في رفع الوعي حول اهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والوصول الى السيدات في مختلف المناطق في فلسطين لحثهم على عمل الفحوصات.
وجرى توقيع الاتفاقية في المركز الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين برام الله، يوم الأربعاء الماضي، بحضور مدير عام بنك فلسطين محمود الشوا، والمدير التنفيذي لمستشفى المطلع الدكتور فادي الأطرش، والفنان سمير جبران ممثلاً عن فرقة الثلاثي جبران العالمية، إلى جانب عدد من مدراء الإدارات المختلفة في بنك فلسطين ومستشفى المطلع.
وبموجب هذه الاتفاقية سيقوم بنك فلسطين بدعم عيادات مستشفى المطلع للفحص المبكر عن سرطان الثدي في فلسطين خلال شهر أكتوبر للعام الحالي، بالشراكة مع مستشفى المطلع، من خلال تنظيم حفلات خيرية للثلاثي جبران التي ستقدم عروضاً موسيقية في فلسطين، سيذهب ريعها لصالح تأمين إجراء فحوصات خاصة للكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء في مختلف محافظات الوطن.
وعبر الشوا عن سعادته وفخره بتوقيع هذه الاتفاقية بالشراكة مع مستشفى المطلع وفرقة الثلاثي جبران، لا سيما وأن هذه الحملة تحمل في طياتها معان إنسانية كبيرة للمساهمة في إنقاذ حياة العديد من النساء الفلسطينيات.
وأضاف الشوا أن دعم البنك لهذه الحملة ما هو إلا تكريس لتوجهاته واستراتيجيته في دعم مختلف القضايا المجتمعية النبيلة، بما فيها المساهمة في رفع الوعي بين النساء حول أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، وتشخيصه مبكراً لتمكينهن من الحصول على العلاج في الوقت المناسب، مؤكداً أن البنك سيواصل دعمه لمختلف الحملات والمبادرات، بما فيها القطاع الصحي الذي يعتبر عمود وأساس المجتمع.
من جهته، أشاد الأطرش بالشراكة الاستراتيجية مع بنك فلسطين والثلاثي جبران، "والتي تعبر عن القيم الإنسانية المشتركة بيننا، لتعزيز مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا الفلسطيني"، موضحاً أن "اختيارنا لإطلاق هذه الحملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، يهدف لإنقاذ المرأة التي تشكل أساس المجتمع".
وقال: "ليس هناك أجمل من أن تتبنى المؤسسات رسالة إنسانية ذات قيم عالية، وإيصالها من خلال الفن، وأقصد هنا الثلاثي جبران"، مبيناً أن مستشفى المطلع في مدينة القدس، يوفر العناية الصحية لمختلف أبناء شعبنا في مختلف المحافظات، مشيراً أن 40% من مرضانا هم من قطاع غزة الذين يعيشون ظروفاً صعبة، فهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا الفلسطيني.
وشكر الأطرش لبنك فلسطين باسم النساء اللواتي يتعالجن من سرطان الثدي بشكل خاص، وكافة المرضى بشكل عام على دعمه المتواصل، كما شكر فرقة الثلاثي جبران على جهودها في تعزيز القيم المجتمعية والثقافية عبر الفنون والموسيقى.
بدوره، عبر جبران عن امتنانه من بنك فلسطين ومستشفى المطلع على دورهما في تبني هذه المبادرة المهمة، والتي سيكون لها انعكاسات إيجابية وملموسة على الصعيد المجتمعي، مؤكداً أن بنك فلسطين الشريك الاستراتيجي للثلاثي جبران لطالما ساهم في دعم مسيرتنا الفنية على مدى السنوات الماضية، مبيناً أننا نطمح لبناء شراكات أكبر مع البنك والمستشفى في المستقبل.
وقال مدير ادارة العلاقات والتعاون الاستراتيجي في بنك فلسطين كامل الحسيني إن هذه الشراكة ثلاثية الأبعاد تعبر عن مدى الاهتمام بالقطاع الصحي بما فيها هذه الحملة لإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي للنساء في كافة المناطق، آملاً أن تشكل هذه الحملة بداية للتعاون في حملات ومشاريع صحية أخرى في القدس وغزة، وباقي المدن الفلسطينية.
من جهتها، عبرت رئيسة دائرة الاستدامة المصرفية في البنك هبه طنطش عن اعتزازها بإنجاز هذه الاتفاقية ما بين بنك فلسطين ومستشفى المطلع والثلاثي جبران، التي لم تكن لتترجم على أرض الواقع لولا إيمانهم بهذه الفكرة، مشيرة أن دعم البنك لمثل هذه المبادرات لم يكن المرة الأولى، وإنما يأتي ضمن سلسلة من الحملات التي عمل على رعايتها في مجال التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي طيلة السنوات الماضية.
وأضافت أن بنك فلسطين يخصص ما يقارب 5% من أرباحه السنوية لدعم كافة القطاعات التنموية والبيئية المستدامة، بما فيها دعم القطاع الصحي للوصول إلى مجتمع صحي وواع يستطيع أن يدرك أهمية الحفاظ الصحة العامة.