رام الله-أخبار المال والأعمال- اختُتمت فعاليات مؤتمر "قمة فلسطين للتكنولوجيا المالية Fintech Summit 2022، والتي انطلقت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بتنظيم كل من شركة دار الخبرة وشركة "Moments Innovation"، ورعاية فخرية من سلطة النقد الفلسطينية.
وتواصلت فعاليات المؤتمر على مدار يومين بفندق الميلينيوم في مدينة رام الله وفندق الرووتس في مدينة غزة، بمشاركة أكثر من 300 مشارك استمعوا خلالها إلى ما يزيد عن 15 عرضاً توضيحياً لأنظمة المدفوعات الرقمية الجديدة المتطورة للتكنولوجيا المالية ومستقبلها، من عدد من الشخصيات المصرفية والاقتصادية والشركات الناشئة وخبراء من العالم العربي والغربي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة دار الخبرة عزام الشوا، "فخورون جداً بما تم إنجازه والاطلاع عليه في مؤتمر قمة فلسطين للتكنولوجيا الرقمية على مدار يومين من تقدم وتطور في مجال الخدمات البنكية وأنظمة المدفوعات الرقمية"، مشيراً إلى أن هذا الحدث المهم والذي تشهده فلسطين لأول مرة يحمل أهمية كبيرة في مستقبل التكنولوجيا المالية والتي تأتي من أجل الاستفادة من التجارب الفلسطينية والعربية والعالمية، خاصةً وأن القطاع الرقمي في فلسطين يواجه تحديات وعراقيل كبيرة في ظل وجود الاحتلال.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "Moments Innovation" أيمن ارشيد، "سعدنا جداً بنقل هذه التجربة لأول مرة إلى فلسطين، حيث إن عقد مؤتمر قمةٍ للتكنولوجيا المالية في فلسطين يمثل خطوةً مهمة لإبراز التحول الرقمي في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين، والاستكشاف والتعرف على الشركات المبتكرة وتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات العالمية في صناعة التكنولوجيا الرقمية والمالية، معلناً بأنه سيتم عقد المؤتمر مرةً أخرى في شهر أيلول العام المقبل، لما حققه من إقبال كبير من قبل المؤسسات المالية والمصرفية في فلسطين، ما يؤكد حاجة سوق المال والأعمال لمثل هذه المؤتمرات التي تعد بيئةً مثالية لتبادل المعرفة والخبرة.
وكان محافظ سلطة النقد فراس ملحم قد أكد خلال كلمته في افتتاح القمة على أن التكنولوجيا المالية تعد من أهم عوامل تحريك العجلة الاقتصادية وتعزيز التنمية المستدامة، وذلك لدورها الرئيس في عملية التحول الرقمي وصناعة الخدمات المالية، مشيراً إلى أن فلسطين تمتلك تكنولوجيا حديثة وأفكاراً خلاقة قادرة على إحداث نقلات نوعية في مجال التحول الرقمي، وهو ما يشجع سلطة النقد على المضي قدماً في تطوير البيئة اللازمة لإيجاد أنظمة وخدمات الكترونية، وتكنولوجيا مالية، وأتمتة العمليات المصرفية.
ودعا المتحدثون في المؤتمر، إلى مواجهة التحديات في مجال التكنولوجيا المالية، وأهمها العراقيل الناجمة عن الاحتلال، ومراجعة وتطوير القوانين والتشريعات ذات العلاقة بالتكنولوجيا المالية، وأمن المعلومات والخصوصية وحماية بيانات الأفراد، وإعادة هيكلة الأنشطة الاقتصادية لكي تتلاءم مع التطور التكنولوجي، وكيفية استقطاب الكفاءات الفلسطينية المميزة المهاجرة، وتوطينها للاستفادة من خبراتهم في بلدهم، ونشر الوعي والثقافة المالية بين الجمهور، بشأن استخدام الخدمات والحلول الإلكترونية.
وأعلن المنظمون، أن توصيات المؤتمر سوف تعلن في وقت لاحق، بعد دراسة الأوراق والمقترحات التي تم تقديمها وسيتم متابعة هذه التوصيات من قبل لجنة متخصصة.
يشار إلى أن قمة التكنولوجيا المالية الشرق الأوسط انعقدت في آذار الماضي في العاصمة الأردنية عمان تحت شعار "التكنولوجيا المالية (فنتك) رؤية جديدة للاقتصاد الرقمي والمجتمع اللانقدي".
