رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، اليوم السبت، عن إيقاف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بشكل كامل الساعة الثانية عشرة ظهرا.
وأكدت سلطة الطاقة، في بيان صحفي، أن القرار جاء بسبب الظروف الراهنة، وعدم التمكن من توريد الوقود لمحطة التوليد جراء إغلاق سلطات الاحتلال للمعابر.
ويتعرض قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي لعدوان إسرائيلي، أدى حتى اللحظة إلى استشهاد 12 مواطنا، وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح مختلفة.
وبإعلان سلطة الطاقة إطفاء محطة التوليد، سيصبح المتوافر من كهرباء في غزة 120 ميغاوات، في الوقت الذي يحتاج فيه مليونا فلسطيني يعيشون في القطاع الساحلي المحاصر إلى أكثر من 500 ميغاوات، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في القطاع.
ومن المتوقع أن يصبح جدول توزيع الكهرباء في غزة 4 ساعات وصل مقابل 12 فصل، وهو جدول صعب سيؤدي إلى مزيد من الصعوبات في حياة الفلسطينيين.
والثلاثاء الماضي، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوبي القطاع.
وكان رفيق مليحة، المدير العام لمحطة توليد الكهرباء بغزة، قد حذّر مسبقاً من مغبة استمرار عدم دخول الوقود لمحطة توليد الكهرباء عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال مليحة في تصريحات صحفية إنه "إذا لم يتم إدخال السولار اللازم لتشغيل محطة التوليد خلال اليومين القادمين، سيتم إيقاف المحطة".
وقالت منظمتا "أطباء لحقوق الإنسان" و"جيشاه-مسلك" الحقوقيتان الإسرائيليتان في تصريح مشترك، الأربعاء، إن منع دخول الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة، قد يُلحق الضرر بإمدادات الكهرباء الهشة أصلاً".
ولا تتوافر لمحطة التوليد إمكانية تخزين كميات كبيرة من الوقود اللازم لتشغيلها، ويعاني قطاع غزة بالأساس، من أزمة كبيرة في إمدادات الكهرباء منذ عام 2006. وفي الوقت الحالي، تصل ساعات وصل الكهرباء في غزة إلى نحو 5 ساعات مقابل 12 ساعة قطع، فيما يراوح حجم طلب الطاقة الكهربائية في غزة، بين 500 - 550 ميغاوات، توفر محطة التوليد نحو 60 ميغاوات منها، فيما يجري شراء نحو 120 ميغاوات من إسرائيل.