القيمة السوقية لـ "أمازون" تقفز 150 مليار دولار في يوم

تاريخ النشر

واشنطن-أخبار المال والأعمال- أعلنت شركات عالمية نتائج أعمالها الربعية، حيث تحسنت أرباح بعضها، في حين تراجعت الأخرى وسط رياح عكسية واجهت علامات كبرى.

وقالت شركة أمازون، أكبر شركات تجارة التجزئة عبر الإنترنت في العالم، إنها تتوقع قفزة في إيرادات الربع الثالث من العام، مع تحصيل الشركة رسوما أكبر من اشتراكات خدمة أمازون برايم، واستمرار قوة الطلب على الرغم من زيادة التضخم.
وبحسب "رويترز"، قفزت أسهم الشركة 13 في المائة بعد نهاية تداول الخميس لترتفع قيمتها السوقية بأكثر من 150 مليار دولار.

ومثل كثير من شركات بيع التجزئة، تواجه أمازون عقبات منها: انخفاض ثقة المستهلكين الأمريكيين بشدة، والتزام البعض بالسلع الأساسية منخفضة السعر في ظل الأزمة الاقتصادية.
لكن على الرغم من ذلك، كشفت بيانات آي بي إي إس من رفينيتيف، أن الشركة تتوقع صافي مبيعات بين 125 و130 مليار دولار خلال موسم الصيف، في حين يتوقع محللون أن تحقق الشركة 126.42 مليار فحسب.

وفي بيان البارحة الأولى، قال أندي جاسي الرئيس التنفيذي للشركة: إنها "تتوقع تسارع الإيرادات مع مواصلة تحسين خدمة برايم للأعضاء والاستثمار في تسريع خدمات الشحن وإضافة مزايا فريدة".
وفي مؤشر إيجابي على عمليات الشركة، قال المدير المالي برايان أوسلافسكي للصحافيين عبر الهاتف: إن الشركة لديها مخزون سلع أكثر مما كان بحوزتها قبل بدء جائحة كوفيد - 19 في مطلع 2020.

لكن نمو المبيعات تباطأ على نحو سنوي في بعض قطاعات بيع التجزئة في الشركة، ففي أمريكا الشمالية، أكبر أسواق أمازون، قفز صافي المبيعات 10 في المائة في الربع الثاني مقارنة بزيادة 22 في المائة في الفترة نفسها قبل عام. وتراجعت مبيعات وحدتها العالمية 12 في المائة على أساس سنوي.

وفاقت "أمازون" التوقعات في الربح التشغيلي خلال الربع الثاني من العام محققة 3.3 مليار دولار بدعم من وحدتها المربحة للحوسبة السحابية.
وكان محللون يتوقعون أن تحقق الشركة 1.8 مليار دولار في المتوسط.

في المقابل، خفضت شركة إنتل من توقعات إيراداتها للعام بالكامل بعد أن تراجعت مبيعاتها وتعرضت لخسائر خلال الربع الثاني. ودفعت النتائج الربع سنوية سهم إنتل إلى الانخفاض مؤقتا بأكثر من 10 في المائة خلال ساعات التداول بعد الإغلاق الخميس.

وانخفضت إيرادات الشركة الأمريكية المصنعة للرقائق الإلكترونية 22 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 15.3 مليار دولار في الربع الثاني من 2022. وسجلت خسارة صافية بلغت 454 مليون دولار بعد أرباح بلغت أكثر بقليل من خمسة مليارات دولار في الفترة نفسها من العام السابق.

وقالت "إنتل": إن أحد أسباب التراجع تمثل في انخفاض إيرادات مبيعات الحواسيب الشخصية بمقدار الربع لتصل إلى 7.7 مليار دولار.
وعدلت إنتل توقعات إيراداتها، للعام بالكامل، من 68 مليار دولار إلى 65 مليار دولار.

إلى ذلك، تراجعت الأرباح في شركة هيتاشي اليابانية رغم زيادة في العائدات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبالنسبة للعام المالي 2022، أعادت الشركة التأكيد على توقعات صافي الدخل بينما زادت من توجيه المبيعات.
وبالنسبة لفترة الأشهر الثلاثة التي انتهت في حزيران (يونيو) الماضي، سجلت الشركة التي تتخذ من تشيودا مقرا لها، صافي أرباح بلغ 37.15 مليار ين (278.6 مليون دولار) أو 38.49 ين للسهم، مقارنة بـ122.23 مليار ين أو 126.33 ين للسهم جرى تسجيلها قبل عام.

وسجلت هيتاشي دخلا قبل الضرائب بمقدار 76.6 مليار ين، أي أقل من 166.8 مليار ين العام الماضي. ووصلت الأرباح قبل حساب الفوائد والضرائب إلى 80.62 مليار ين مقابل 168.67 مليار ين العام الماضي.
وتراجع الدخل التشغيلي المعدل إلى 121.55 مليار ين من 130.48 مليار ين في الربع الأول من 2021.
وحققت المجموعة عائدات بمقدار 2.569 تريليون ين، ارتفاعا من 2.367 تريليون ين حققتها قبل عام.

وفي كوريا الجنوبية، أعلنت شركة إل جي إلكترونيكس أمس، أن أرباحها التشغيلية للربع الثاني انخفضت 12 في المائة على أساس سنوي، وسط التضخم المنتشر الذي أضر بطلب المستهلكين على أجهزة التلفزيون والأجهزة المنزلية الأخرى.
وبلغ الدخل التشغيلي للشركة 792 مليار وون (609 ملايين دولار أمريكي) في الربع الثاني من أبريل إلى يونيو، وهو أقل من توقعات المحللين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته شركة يونهاب إنفوماكس، وهي ذراع البيانات المالية لوكالة "يونهاب" للأنباء.