العالم بحاجة إلى 40 ألف طائرة جديدة بحلول 2041

تاريخ النشر
زوار يلتقطون صورًا لنموذج طائرة بوينج 787 في طوكيو. أرشيف رويترز

باريس-أخبار المال والأعمال- توقعت شركة إيرباص تضاعف عدد الطائرات في العالم خلال العقدين المقبلين بفضل نمو حركة الملاحة الجوية العالمية وحاجة الشركات إلى استبدال طائراتها بأخرى اقتصادية أكثر.

وبحسب "الفرنسية" فإنه في تقرير أصدرته الشركة الأوروبية المصنعة للطائرات قبيل أيام من معرض فارنبورو الجوي في بريطانيا، قالت إيرباص إن العالم سيحتاج بحلول عام 2041 إلى 39.94 ألف طائرة ركاب وشحن جديدة، ما يعني أن إجمالي عدد الطائرات في العالم سيبلغ حينها 46.93 ألف طائرة مقابل 22.88 ألف في 2020.

وتقديرات شركة إيرباص متواضعة بعض الشيء مقارنة بتقديرات منافستها "بوينج" التي تتوقع أن يحتاج القطاع الجوي إلى 43.61 ألف طائرة جديدة خلال عقدين. وستنشر الشركة الأمريكية العملاقة الأحد توقعاتها المحدثة.

ورغم تراجع الحركة الجوية العالمية التي لن تعود إلى المستوى الذي بلغته عام 2019، أي قبل جائحة كوفيد - 19، إلا بين 2023 و2025، لن يكون للجائحة تأثير طويل الأمد في الحاجة إلى طائرات جديدة بحسب تقرير بوينج.

و40 في المائة من إجمالي الطائرات التي ستكون قيد الخدمة بعد عقدين، أي: نحو 15.4 ألف، ستحل بديلا عن طائرات تشغل حاليا وتستهلك وقودا أكثر.

وتسمح الطائرات الحديثة بتوفير بين 15 و20 في المائة من استهلاك الكيروسين، وبالتالي من تخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بالجيل السابق من هذه الطائرات. ويتوقع أن تسجل أكبر نسب النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ "23 في المائة من الطائرات الجديدة" والصين "21 في المائة" وأوروبا "21 في المائة" وأمريكا الشمالية "18 في المائة".

وبحسب التقرير فإن العالم سيحتاج إلى تشغيل 2.44 ألف طائرة شحن، أي أكثر بـ 900 طائرة من العدد الحالي، خصوصا مع نمو قطاع التسوق عبر الإنترنت.

وفي شأن متصل بقطاع الطيران العالمي، أوصت وزارة المالية الإيطالية ببدء محادثات حصرية مع شركتي إم.إس.سي ميديترانيان شيبنج للنقل البحري ولوفتهانزا الألمانية للطيران لمناقشة عرضهما المشترك لشراء شركة الطيران الإيطالية المملوكة للدولة إيتاليا تراسبورتو أيرو.

ونقلت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية عن مصادر مطلعة أن القول إن وزارة المالية أرسلت خطابا يحمل التوصية إلى مكتب رئيس الوزراء الإيطالي بعد ظهر الجمعة الماضي.
وأضافت الصحيفة أن توصية الوزارة استندت إلى تقييم المستشارين في شركتي إكويتا وجياني آند أوريجوني.

وتتوقع وكالة بلومبيرج للأنباء صدور القرار الرسمي وتوقيع الصفقة وإتمامها خلال الأسابيع المقبلة.

ووفقا للعرض ستستحوذ إم.إس.سي على 60 في المائة من أسهم الشركة الإيطالية فيما تحصل لوفتهانزا على 20 في المائة منها وتحتفظ وزارة المالية الإيطالية بالحصة الباقية، في حين سيتكون مجلس إدارة شركة النقل الجوي من خمسة أعضاء، منهم ثلاثة يمثلون إم.إس.سي وواحد يمثل لوفتهانزا والخامس يمثل وزارة المالية الإيطالية.

وتوجد عروض أخرى لشراء الشركة الإيطالية مقدمة من صندوق الاستثمار الأمريكي سيرتاريس مع دلتا أيرلاينز، وكذلك أير فرانس -كيه إل إم.

وبحسب صحيفة كوريري ديلا سيرا، تأمل الحكومة ألا يكون التقييم الاقتصادي لـ "إيتا" أقل من الاستثمار الحكومي لها، وهو بقيمة نحو 720 مليون يورو "734 مليون دولار" حتى الآن.

وبعد إفلاس الخطوط الجوية الإيطالية "أليتاليا"، استحوذت عليها إيتا أيروايز في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، وتملكها حاليا وزارة المالية.

وتريد الحكومة من خلال الصفقة بيع نحو 80 في المائة من الشركة وستحتفظ الدولة بالنسبة الباقية.

إلى ذلك من المقرر أن تستأنف شركة الخطوط الجوية الإسكندنافية المضطربة "ساس" المفاوضات مع النقابات التي تمثل الطيارين المضربين عن العمل منذ أكثر من أسبوع، وفقا لما أعلنته نقابات للطيارين أمس.
وبحسب "الألمانية" فمن المنتظر استئناف المفاوضات اليوم.

كانت ساس أعلنت يوم الإثنين أنها أبلغت الوسطاء بأنها تريد استمرار المفاوضات بهدف التوصل لاتفاق بشأن الأجور وظروف العمل لإنهاء الإضراب، الذي يضر بآلاف من عملاء الشركة يوميا.

وقالت "ساس" إن القدرة التنافسية للشركة على المحك. وتفيد تقديرات "ساس" بأن الإضراب يتسبب في خسائر للشركة تبلغ نحو 90 مليون كرون "8.5 مليون دولار" يوميا.

كانت الجولة السابقة من المفاوضات التي جرت في 4 تموز (يوليو) باءت بالفشل، ليدخل نحو 900 طيار من الدنمارك والنرويج والسويد في إضراب.

وتتهم نقابات الطيارين "ساس" باستغلال جائحة كورونا لفصل ما يقرب من نصف طياري الشركة من عملهم، مع اتفاق على إعادة توظيفهم. لكن الشركة أسقطت فيما بعد الحق المتفق عليه والمتعلق بإعادة التوظيف.