بيت لحم-أخبار المال والأعمال- حذّر اتحاد صناعة الحجر والرخام ومسؤولون، من خطورة مؤشرات تسلل الحجر المستورد الى السوق المحلية وإن كانت بنسبة ضئيلة جدا على حساب قطاع صناعة الحجر والرخام الفلسطيني، ودعوا الى مواجهة ذلك بكافة السبل وضمن خطط مدروسة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل حول تعزيز تنافسية منتج الحجر– ضمن خطة الاتحاد لمواجهة المستورد، التي عقدها يوم الأربعاء، اتحاد صناعة الحجر والرخام بالشراكة مع نقابة المهندسين في بيت لحم، بهدف تعزيز تنافسية الحجر الفلسطيني كاستجابة لمؤشرات تسلل الحجر المستورد الى السوق المحلية وإن كانت بنسبة ضئيلة جدا، إلا أن الاتحاد يتخذ خطوات استباقية مدروسة في هذا الشأن، بمشاركة ممثلين عن وزارتي الاقتصاد الوطني والأشغال العامة، بحضور 53 مهندسا من منطقة بيت لحم وأكثر من 40 شركة عضو في الاتحاد، عرضت خلالها مؤشرات حول كل ما يتعلق بالحجر الفلسطيني من خصائص وميزات، اعدت بالتعاون مع الشركاء في مركز الحجر – جامعة بوليتكنك فلسطين.
وحث رئيس الهيئة الفرعية للاتحاد في بيت لحم أحمد المصري، على رص الصفوف والعمل المشترك الجدي لمواجهة المستورد باعتبار ذلك واجبا وطنيا، وقال:"لا يعقل ان يتم وضع مواصفات في عطاء حكومي توصي بالحجر المستورد فهو مخالف لكافة المبادئ والأولويات الوطنية وكذلك الحال على صعيد المشاريع العمرانية في القطاع الخاص،فمنتجاتنا الفلسطينية هي الأولوية، الأمر الذي ينعكس على الاقتصاد الكلي".
بدوره، تطرق مدير عام الاتحاد شادي شاهين، الى مؤشرات تتعلق بالواردات والأثر المتوقع لذلك على المدى القريب والمتوسط والبعيد اذا لم يتم مواجهة المنافسين من الأسواق الخارجية.
من جهته، قال ممثل نقابة المهندسين في بيت لحم حنا العلمي: "تعتبر الشراكة مع اتحاد صناعة الحجر استراتيجية وخطوة غاية في الأهمية، وستعمل النقابة على تعزيزها وبشكل مستمر وفي كافة المجالات التي تخدم هذا الهدف الذي نعتبره واجبا وطنيا ومهمة اقتصادية ايضا لها تبعات مهمة جدا".
فيما اعتبر ممثل شركة البارون سميح ثوابتة -الراعي الحصري للورشة أن الشركة من الشركات الأولى في احترام المنتج الوطني ووضعت كل امكانياتها لتسويق الحجر الفلسطيني لا بل مواجهة المستورد ومحاربته، مؤكدا أن شركته وضعت خطة تنبثق عن خطة الإتحاد التي تنسجم مع الأولويات الوطنية والتي منها على سبيل المثال الطاقة البديلة والاهتمام بالشأن البيئي، بينما قدم مدير مركز الحجر جواد الحاج، نبذة عن المركز واهميته في المساندة في تعزيز تنافسية الحجر الفلسطيني.
بينما أكد ممثل وزارة الاقتصاد الوطني في بيت لحم ماهر القيسي، أن أحد أهم أولويات الوزارة هي تعزيز تنافسية المنتج الوطني، معتبرا قطاع صناعة الحجر أكبر قطاع صناعي وتصديري، لذا فان تأثره بالمستورد يترك أثرا ليس هينا وستعمل الوزارة على مساندته قدر المستطاع.
في حين وصف ممثل وزارة الأشغال في بيت لحم بسام شعلان، الحجر الفلسطيني بالذهب الأبيض، مشددا على وجوب التركيز اكثر على تعزيز تنافسيته، وقال: "يجب ان نكون حريصين كل الحرص على تجنب تغلغل المستورد في السوق المحلي وستأخذ الوزارة ذلك بعين الاعتبار كأولوية".
أما ممثلة مركز الحجر المهندسة صفاء سدر، فاستعرضت كل ما يتعلق بالحجر الفلسطيني وميزاته ومواصفاته بالمقارنة مع المستورد، وخصوصيته فميا يتعلق بقابليته لمعالجة اي ثغرات بخلاف المستورد، منوهة الى المعايير العلمية العالمية والفلسطينية التي تستند عليها العديد من شهادات الجودة ذات العلاقة التي يتميز بها الحجر الفلسطيني، الأمر الذي مكنه من اختراق عديد الأسواق.
وأكدت سدر، ان التغيرات التي يمكن ان تظهر على الحجر المستورد مجهولة ومن الصعب التنبؤ بها وتعتبر مخاطرة بالمقارنة مع الحجر الفلسطيني الذي اصبح يتميز ايضا بهذه المسألة فلا مخاطرة مطلقا بالتعامل معه مع مرور الزمن.