رام الله-أخبار المال والأعمال- قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموالنا (المقاصة) تطيل أمد أزمتنا المالية.
وأضاف اشتية خلال استقباله المبعوث الأميركي هادي عمرو "أن تقارير اقتصادية لصندوق النقد والبنك الدولي تشير بوضوح إلى أن كل ما نقوم به من إصلاحات مالية، لن يحل أزمتنا طالما بقيت إسرائيل تقوم بالاقتطاعات من أموالنا، وباستمرار تراجع المساعدات الدولية".
والمقاصة هي عائدات الضرائب الفلسطينية تجبيها الحكومة الاسرائيلية نيابة عن السلطة على واردات الأخيرة من اسرائيل والخارج عبر المنافذ الاسرائيلية، مقابل عمولة 3%، ويبلغ معدلها نحو 700 مليون شيقل شهريا تقتطع منها اسرائيل حوالي 200 مليون شيقل أثمان خدمات يستوردها الجانب الفلسطيني من اسرائيل، خصوصا الكهرباء. وتشكّل عائدات المقاصة حوالي 60 في المئة من إجمالي الايرادات العامة الفلسطينية.
كما تقتطع الحكومة الإسرائيلية قيمة المخصصات التي تدفعها السلطة للأسرى وأسر الشهداء.
وأطلع اشتية المبعوث الأميركي على التحديات الاقتصادية المالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية، بسبب المؤثرات الخارجية والخصومات الإسرائيلية غير القانونية من أموال الضرائب الفلسطينية وتراجع الدعم الدولي.
ووضع رئيس الوزراء الضيف في صورة برنامج الإصلاح الإداري والمالي الذي تعكف الحكومة على إعداده.
وبحث الطرفان سبل إنجاح اجتماع المانحين (AHLC) القادم في بروكسل، وشدد اشتية على ضرورة إلزام إسرائيل بمخرجات المؤتمرات.