روما (رويترز) - بدأ قادة دول مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات عالمية يوم السبت محادثات تستمر يومين من المنتظر أن تقر بالتهديد الوجودي الذي يشكله تغير المناخ، لكنها لن تسفر عن التزامات جذرية جديدة لمكافحة زيادة درجة حرارة الأرض.
وكشفت مسودة بيان اطلعت عليها رويترز أن البلدان الكبيرة من المرجح أن تشدد قليلا تعهداتها بالتحرك من أجل مكافحة تغير المناخ، لكنها لن تضع أهدافا جديدة صارمة يقول ناشطون إنها ضرورية للحيلولة دون كارثة بيئية.
واستقبل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي قادة من مختلف بقاع الأرض، منهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أول قمة لمجموعة العشرين بالحضور الشخصي منذ عامين مع بدء انحسار جائحة كوفيد-19.
وذكرت مسودة البيان الختامي لمجموعة العشرين أن دول المجموعة، التي تساهم بما يصل إلى 80 بالمئة من انبعاثات الكربون العالمية، ستكثف جهودها للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية، وهو المستوى الذي يقول علماء إنه ضروري لتجنب أنماط مناخ جديدة كارثية.
كما قال البيان إن القادة أقروا أيضا بأهمية تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفري بحلول منتصف القرن، وهو هدف لا تزال بعض أكثر دول العالم تسببا في التلوث غير ملتزمة به.
وعلى الرغم من أن النقاش بشأن المناخ سيهيمن على معظم مناقشات اليوم الأول للقمة فإن المحادثات ستشمل أيضا جائحة كوفيد-19 والتعافي الاقتصادي.
كما سيناقش القادة المخاوف المتعلقة بزيادة أسعار الطاقة وأزمة سلاسل الإمداد المطولة. ومن المنتظر أيضا أن يصوغوا خططا لتطعيم 70 بالمئة من سكان العالم ضد مرض كوفيد-19 بحلول منتصف 2022 وتشكيل قوة عمل لمكافحة أي جائحة مستقبلية.