بيت لحم-أخبار المال والأعمال- قرر مجلس الوزراء في ختام جلسته التي عقدها، الأحد، في مدينة بيت لحم، اعتماد مشاريع تطويرية لمحافظة بيت لحم تفوق (80) مليون دولار، تشمل قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد والزراعة والكهرباء والماء والطرق والمواصلات، ضمن إطار خطة التنمية الوطنية.
كما قرر بدء العمل على تنفيذ خطة تشغيل مستشفى فلسطين الحكومي، بما يشمل تهيئة الكادر البشري ورفع القدرة الكهربائية، وتخصيص مبلغ مالي بسقف لإعداد المخططات والتصاميم الهندسية لمبنى محافظة بيت لحم، واعتماد حزمة من المشاريع التطويرية والدعم المالي للشركات وأصحاب الأعمال المتأثرة من جائحة كورونا في المحافظة، والمصادقة على عدد من المبادرات التنموية في منطقة الرشايدة، مثل بناء مدرسة وعيادة متنقلة، والبدء بالمشروع التجريبي لنقل صلاحية تحصيل ضريبة الأملاك إلى عدد من الهيئات المحلية، لتمكينها من توفير الاستدامة المالية وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، والتنسيب للرئيس محمود عباس لتخصيص عدد من قطع الأراضي لغايات إقامة مدارس عليها لخدمة المناطق النائية والمجتمعات المحلية، والموافقة على أذونات الشراء لعدد من الفلسطينيين غير الحاملين لبطاقة الهوية الفلسطينية، وإحالة عدد من الأنظمة للدوائر الحكومية لدراستها وإبداء الملاحظات عليها.
وحيا رئيس الوزراء محمد اشتية في كلمته بمستهل الجلسة، الفعاليات الثقافية والفنية والأكاديمية والبلدية في محافظة بيت لحم، التي تحيي أياماً ثقافية في احتفالية المدينة هذا العام كعاصمة للثقافة العربية، بعد أن حال فيروس كورونا دون القيام بهذه الاحتفالات العام المنصرم.
وأعرب عن تقديره لتحلي أهلنا في محافظة بيت لحم بالمسؤولية في تعاملهم مع فيروس كورونا في الأشهر الأولى من وصوله لنا، حيث كان تعامل سكان المدينة والمحافظة في التغلب على الوباء ملهما للعديد من الدول حولنا، ما أدى إلى تقليص مساحة انتشاره.
ودعا السياح ووكالات السياحة إلى بذل كل جهد من أجل المبيت في فنادق بيت لحم والقدس، معلنًا بدء موسم السياحة الدولية في فلسطين، وقال: "لن تكون هناك إغلاقات، خاصة أننا نقترب من المناعة المجتمعية من خلال جهدنا بإعطاء اللقاحات"، وهنأ أبناء شعبنا ببدء موسم الأعياد المجيدة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "محافظة بيت لحم بحاجة إلى مستشفى جديد، وسيكون في بلدة الدوحة، ونعمل مع دولة الهند الصديقة لتمويل ذلك"، كما أعلن بدء العمل قريبا في مستشفى فلسطين في حرملة شرق بيت لحم، وسيتم تكليف وزارة الصحة بإنجاز ذلك.
وأعرب عن سعادته باستضافة المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذي سيعقد وفق تقنية التواصل عن بعد من الثالث والعشرين إلى الخامس والعشرين من الشهر المقبل، وبجهد من وزارة التربية والتعليم.
وثمن مجلس الوزراء الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لاستضافة المؤتمر، حيث سيسهم انعقاد المؤتمر في تعزيز العمل العربي المشترك في المجال التربوي، والتأكيد على دور فلسطين في منظومة العمل العربي، وسيتيح المجال لوضع الأشقاء العرب في صورة النجاحات التي تحققت والتحديات التي تواجه التعليم الفلسطيني في هذه المرحلة، كما سيعزز الجهود المبذولة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، ومعالجة انعكاسات الجائحة وآثارها على التعليم.
وحيا المرأة الفلسطينية في يومها الوطني والذي يوافق 26 تشرين أول، الذي سيتم إحياؤه هذا العام دفاعاً عن الأرض الفلسطينية في بيتا "التي أحيي أهلها رجالاً ونساء شباباً وأطفالاً، وأترحم على كل الشهداء الذين سقطوا من أجل فلسطين".
وخلال الجلسة، استعرض رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم المشاريع المنوي تنفيذها في المحافظة، وتتعلق ببناء محطة تحويل ضغط عال بقدرة 100 ميجا فولت أمبير بقيمة 15 مليون دولار، وبناء خطوط وشبكات تزويد بقيمة 5 ملايين دولار، إضافة إلى بناء المرحلة الثانية من نظام شمسي في برك سليمان بقيمة 500 ألف دولار.
وكذلك استكمال برنامج المدارس، وذلك بتركيب أنظمة طاقة شمسية لعشرين مدرسة في المحافظة، إضافة إلى مشاريع إزالة خطر وتحسين وتوسعة الشبكات بقيمة 1.5 مليون دولار.
وعرض رئيس سلطة المياه مازن غنيم، ما تم إنجازه من مشاريع في المحافظة خلال العام الماضي، والمتمثلة في تأهيل شبكات المياه في المدن والقرى، وتأهيل محطة ارطاس للصرف الصحي التي بلغت تكلفتها نحو 23 مليون دولار، إضافة إلى المشاريع قيد التنفيذ بأكثر من مليون دولار، والمشاريع المنوي تنفيذها والتي تصل إلى 80 مليون دولار.
كما تم تشكيل لجنة تضم سلطة المياه ووزارة الحكم المحلي ومحافظة بيت لحم لحل أزمة المياه بالمحافظة؛ من خلال إسناد المهمة للبلديات باعتبار سلطة المياه مرفقاً.
وفي الموضوع الصحي، تم اتخاذ قرار بالمباشرة بإنشاء مستشفى فلسطين في حرملة، ووضع تصور بشأن إنشاء مستشفى في مدينة الدوحة بتمويل هندي، إضافة إلى إقامة مراكز صحية وعيادات متنقلة تخدم الأرياف.
وفي موضوع أزمة اكتظاظ الصفوف المدرسية في المحافظة، تقرر بناء مدارس جديدة، والبدء بأعمال التوسعة لبعض المدارس، إضافة إلى تخصيص قطعة أرض لإقامة مدرسة التحدي في منطقة حصاصة في عرب الرشايدة.
كما كلف مجلس الوزراء محافظ بيت لحم بتقديم تصور بشأن إعادة فتح مدرسة السالزيان بالشراكة مع الحكومة.
وفي موضوع السياحة، وافق المجلس على إقامة غرفة مراقبة إلكترونية للشرطة السياحية بتكلفة تصل إلى 200 ألف دولار للمساهمة في ضبط الأمن وحماية المواطنين وتوفير الطمأنينة للسائحين.
وتقرر تكليف وزارة الأشغال العامة بوضع المخططات للمبنى الجديد للمحافظة.
وفي موضوع المشاريع قيد التنفيذ، فإن العمل جارٍ بنحو 39 مشروعاً بقيمة 17 مليون شيكل، إضافة إلى 20 مشروعاً ممولة من الصناديق العربية وإقامة مدرسة في منطقة راس الواد في زعترة.
وفي مجال الزراعة، تمت الموافقة على تخصيص نصف مليون دولار لصالح إقامة مشاريع في عرب الرشايدة وتوفير عيادة بيطرية متنقلة.
وتم توفير مليون يورو للمنطقة الصناعية، و5 ملايين يورو ضمان قروض للصناعات التقليدية، و200 ألف يورو للمنتجات الحرفية، و500 ألف يورو لدعم قطاع السياحة.
وفي موضوع التنمية الاجتماعية تم تقديم مساعدات نقدية لصالح الأسر الفقيرة ومساعدات عينية وشراء خدمات وتوفير مستلزمات دراسية لصالح الطلبة الأيتام.