رام الله-أخبار المال والأعمال- أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر أن شركات الاتصالات والانترنت الفلسطينية غير مهيأة بعد لتطبيقات الجيل الرابع، متوقعًا أن يتم تخصيص 50 مليون دولار كحد أدنى للاستثمار في الشبكة وإعادة تأهيلها لتنسجم مع متطلبات تطبيقات تقنية هذا الجيل.
وقال العكر لصحيفة "الحياة الجديدة" المحلية، إن هذا يعتمد على الترددات وكميتها وطبيعتها.
وأوضح: "لسنا مستعدين بعد لاستيعاب تطبيقات تقنية الجيل الرابع، لذا المطلوب من الحكومة ممثلة بوزارة الاتصالات والجانب الاسرائيلي تحديد الترددات المتوفرة للشركات الفلسطينية لتقديم الخدمة، ومن ثم تصميم الشبكة وطلب المعدات الخاصة بها بناء على الترددات المتوفرة".
وأضاف: "الموضوع سيستغرق وقتا، ولغاية الآن لم يتم تحديد الترددات بشكل نهائي من الجانب الاسرائيلي ولم يتم حسم موضوعها".
وكان رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، قد أعلن في أواخر شهر آب الماضي، أن فلسطين ستحصل على ترددات الجيل الرابع للاتصالات قريبًا.
وقال الشيخ في تغريدة له على صفحته الرسمية في "تويتر" إن خدمة الجيل الرابع للشبكات الخلوية 4G ستكون متاحة قريبًا في فلسطين، مشيرًا إلى أن إطلاق الخدمة سيشكل نقلة نوعية في عالم الاتصال والتواصل وارتقاء في مستوى الخدمات.
بدوره، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر خلال مؤتمر صحفي مطلع شهر أيلول الماضي إن خدمات الجيل الرابع للشبكات الخلوية من المتوقع إطلاق خدماتها في السوق الفلسطيني خلال عامٍ، إلى عامٍ ونصف.
وأوضح، أن الجيل الرابع يعطي سرعات أكثر بـ10 أضعاف من الجيل الثالث، وهو أقرب على خدمات الانترنت من خدمات الاتصالات، كما أنه من خلال الجيل الرابع يمكن نقل بيانات أضعاف البيانات التي تنقل من خلال الجيل الثالث، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى انخفاض التكلفة وصولاً إلى تخفيض الأسعار على المواطنين، إضافة إلى المنافسة الحقيقة مع الشركات الخلوية الإسرائيلية، خاصة أن الخزينة الفلسطينية تخسر نحو 100 مليون دولار سنويًا بسبب استخدام الشبكات الاسرائيلية.
ودعا سدر، الشركات الخلوية الفلسطينية إلى بدء اختيار التجهيزات والتصاميم اللازمة لتوزيع الأبراج المشغّلة للجيل الرابع، مشيرًا إلى أن الشركتين (جوال، وأوريدو) تعملان في الوقت الحالي على طول موجة يصل إلى 20 ميجا هيرتز، فيما أن تكنولوجيا الجيل الرابع تعمل ابتداءً من 150 ميجا هيرتز.