رام الله-أخبار المال والأعمال- قال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، إن التحول للاقتصاد الأخضر هو "مسألة بقاء وحياة لفلسطين".
وأضاف العسيلي خلال مشاركته في اجتماع اللجنة التوجيهية لبرنامج "مستدامة" المنفذ من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، أن قطاع الطاقة يمثّل تحديًا للصناعات الفلسطينية.
وقال: "يوجد بالفعل في فلسطين طلب مرتفع على الموارد الطبيعية، في حين أن تغير المناخ في أنحاء العالم يحدث بشكل أسرع من المتوقع، مما يفرض علينا التخفيف من تأثيره والحد من إصدار غاز الكربون في الصناعات. لذلك، يقع على عاتقنا مسؤولية التفكير في الأجيال الشابة وتسريع هذا الانتقال إلى اقتصاد أخضر ونظيف بمساعدة اليونيدو".
وأوضح العسيلي أن "التحول للاقتصاد الأخضر هو مسألة بقاء وحياة لفلسطين، وبالتالي علينا تبنيها لتصبح استراتيجية".
وتابع: "في هذا الصدد، نعمل مع برنامج اليونيدو وشركائنا لوضع ممارسات للتوجه نحو اقتصاد أكثر استدامة وصداقةً للبيئة، من خلال التدخلات التي تروج للطاقة المستدامة، حيث يتم حاليًا إحراز تقدم ملموس في الصناعات الفلسطينية لتحقيق وصول أفضل لمصادر الطاقة وبأسعار مناسبة".
ويسعى برنامج "مستدامة" الذي يمتد على مدار 4 سنوات، إلى ترويج وتطوير وتنفيذ حلول الطاقة المستدامة في الصناعات الفلسطينية.
ويغطي البرنامج من خلال مكوناته الأربعة، تدعيم السياسات والأنظمة المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي، وتنمية المهارات والكفاءات المحلية لتصبح قادرة على تصميم وتنفيذ مشاريع لتطبيق حلول الطاقة المستدامة وكفاءة استخدام الطاقة في المنشآت الصناعية، وتشجيع الطلب على تكنولوجيا الطاقة المستدامة في الصناعة لتعزيز اقتصاد أخضر يراعي البيئة، وتشجيع ورعاية المبتكرين ورياديي الأعمال في قطاع التكنولوجيا النظيفة.
وينفذ البرنامج بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني، وبالتعاون مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية.