أريحا-أخبار المال والأعمال- أطلع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الاثنين، رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، على تقدم العمل في برنامج توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الذي ينفذه الصندوق بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم على أسطح المدارس الحكومية.
جاء ذلك خلال زيارةٍ إلى مدرسة أريحا الأساسية للبنات، إحدى المدارس المستفيدة من البرنامج الذي يستهدف توليد 35 ميجاواط من الكهرباء، أي ما يعادل استهلاك حوالي 16 ألف منزل، وذلك من خلال تركيب خلايا شمسية على أسطح 500 مدرسة حكومية، بحجمٍ استثماري كلي يبلغ حوالي 35 مليون دولار أمريكي.
والبرنامج هو أحد مكونات برنامج "نور فلسطين" للطاقة الشمسية الذي أطلقه الصندوق بهدف توليد حوالي 200 ميغاواط من الكهرباء، ويشمل إضافةً إلى استغلال أسطح المدارس الحكومية، بناء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية تم إنجاز محطتين منها هي محطة "نور أريحا" في النويعمة بمحافظة أريحا والأغوار على مساحة 86 دونماً، وتحتوي على أكثر من 20 ألف لوحةٍ شمسية بقدرةٍ إنتاجية تبلغ 7.5 ميجاواط أي ما يعادل استهلاك حوالي 3600 منزل، ومحطة "نور جنين" في كفردان بمحافظة جنين على مساحة 60 دونماً وتحتوي على ما يزيد عن 13500 لوحة شمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 5 ميجاواط، أي ما يعادل استهلاك حوالي 2000 منزل.
وسيتم الانتهاء من تركيب أنظمة توليد الكهرباء والخلايا الشمسية على أسطح 151 مدرسة مع نهاية العام الجاري، فيما يجري العمل من ناحية أخرى على استكمال المدارس المقرة لهذا العام، والتحضير لمدارس جديدة، مع العلم أن كافة عمليات تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح المدارس تتم من خلال مطورين من القطاع الخاص الفلسطيني.
ونجح الصندوق في استقطاب مؤسسات دولية لتمويل هذا البرنامج، مثل مؤسسة التمويل الدولية IFC، وبنك الاستثمار الأوروبي EIB، حيث تتقاطع أهداف البرنامج مع أهدافها في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وتطوير القطاعات التي تمس حياة المواطن وخاصة قطاع الطاقة، ومن ناحيةٍ ثانية تعبر الشراكة معها على الثقة في مصداقية ومكانة ودور صندوق الاستثمار والثقة في حوكمته لتحقيق الأثر المطلوب لتنمية الاقتصاد الوطني.
وإضافةً إلى الأهداف التنموية والمالية التي يحققها البرنامج مثل خلق فرص العمل المتخصص والمساهمة في تغطية احتياجات المدارس وتسديد فاتورة الكهرباء الشهرية، وفي تقليل فاتورة الكهرباء السنوية للمدارس المشاركة في بمعدل 1.2 مليون دولار سنوياً في تحويل المستهلكين إلى منتجين، والتوفير على خزينة الدولة، فإنه يساهم كذلك في تحسين البيئة التعليمية في المدارس وتعزيز ثقافة الطاقة المتجددة وتطوير العملية التعليمية.