سد البحر (تركيا) (رويترز) - تحول حطام 14 سفينة شاركت في الحرب العالمية الأولى إلى متحف تحت مياه مضيق الدردنيل التركي وأحدث متنزه في البلاد حيث يقدم لمحة عن المعارك الشرسة التي دارت بين قوات الإمبراطورية العثمانية وقوات الحلفاء أثناء الحرب.
كان المصور التركي سافاش كاراكاس من أوائل الذين صعدوا على متن قارب بمحرك ثم غطس إلى قاع البحر عند افتتاح المتنزه يوم السبت. وقال إنه تمكن من التواصل مجددا مع جده الذي قاتل في حملة جاليبولي عام 1915.
وأضاف كاراكاس، الذي يعيش في إسطنبول ويعني اسمه الأول سافاش "الحرب"، "كانت يدا جدي تحمل آثار حروق وتشوهات بسبب المعارك، وكنت خائفا دائما منهما".
وأضاف "لكن عندما أتيت إلى الدردنيل وغطست، ذكرني المعدن الذي علاه الصدأ وحطام السفن الصلب بيدي جدي، وكأني أمسك يده تحت الماء".
وجرى افتتاح متنزه الدردنيل التاريخي تحت الماء بعد 106 سنوات من صد القوات العثمانية والقوات الألمانية المتحالفة معها غزو القوات البريطانية والفرنسية والأسترالية والنيوزيلندية.
وقال علي إيتهم كسكين، وهو مصور آخر تحت الماء من إسطنبول، "نحن جيل محظوظ لأننا... لا يزال بإمكاننا زيارة تلك المعالم".
وأضاف "عندما بدأت الغوص... شعرت باللحظة التي غرقوا فيها وشعرت بضغوط الحرب... شعرت بالذعر الذي شعروا به في تلك اللحظة".