غزة-(الأيام)- بعد سنوات من الركود، تخشى شركات المقاولات في قطاع غزة، مؤخراً، من استثنائها من عملية إعادة إعمار ما خلفه العدوان، في ظل شروع البعثة المصرية الهندسية، بعملية إعادة الإعمار.
ودفعت هذه المخاوف رجال أعمال الى عقد اجتماعات خلال الساعات الأخيرة تقرر خلالها عقد لقاء مع البعثة المصرية الهندسية التي تشرف على عملية إعادة الإعمار ضمن المنحة المالية المصرية.
ومن المقرر ان يعقد رئيس جمعية رجال الأعمال ونائب رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية علي الحايك، لقاءً مع اللجنة للاستيضاح عن دور الشركات الفلسطينية في عملية إعادة الإعمار، كما سيعقد رئيس اتحاد المقاولين علاء الدين الأعرج لقاءً آخر مع البعثة نفسها بالخصوص.
ويؤكد الحايك والأعرج أن مخاوف أصحاب الشركات بلغت ذروتها بعد بدء عملية الإعمار دون وجود اتفاقات او تطمينات مكتوبة تضمن دورهم في العملية.
وعبر عدد من أصحاب الشركات وخلال أحاديث منفصلة مع صحيفة "الأيام" عن مخاوفهم الشديدة من تجاهل دور شركاتهم في عملية الإعمار.
ووجه الحايك رسالة إلى الجهات المانحة لإعادة إعمار قطاع غزة طالبها بضرورة إشراك عمال غزة بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال الحروب السابقة.
وأكد الحايك في تصريح صحافي وجوب إعطاء مصانع وشركات وعمال ومقاولي غزة الأولوية بمشاريع الإعمار، وأن تحرص الجهات المانحة على تشغيل العدد الأكبر منها، لاسيما أنهم عانوا على مدار 15 عاماً من ويلات الحصار والحروب المتكررة.
وأضاف: "إننا في القطاع الخاص إذ نثمن الجهود المبذولة للشروع بإعادة إعمار ما دمرته الحروب المتكررة وبدء المرحلة الثانية من عمليات الإعمار، لَنؤكد ضرورة أن تساهم هذه العمليات بدرجة أولى بالتأسيس لتنمية شاملة وتعزيز صمود سكان واقتصاد غزة، ومعالجة مشاكل القطاع الخاص والتخفيف من حدة الأزمات الإنسانية كالبطالة والفقر".
وأشار إلى أن القطاع الخاص يمتلك من الخبرات والأيدي العاملة ما يكفي لقيادة عمليات الإعمار، إلى جانب جهود العاملين في الدول المانحة، وتذليل العقبات التي قد تواجه الملف، لاسيما أن مصانعه وشركاته لها باع طويل وخبرة سابقة مميزة بعمليات الإعمار.
وأكد أهمية تشكيل لجان مختصة بين الجهات الحكومية والمانحين والقطاع الخاص لتنسيق الجهود المبذولة بعمليات الإعمار، وبما يحقق المصلحة العامة لجميع الأطراف بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص.
وثمن مواصلة الطواقم الفنية المصرية لإتمام عمليات إعادة الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة عبر الفتح الدائم لمعبر رفح بشقيه المدني والتجاري، والتي تدلل على مدى اهتمام القيادة المصرية بالقضية الفلسطينية وتحقيق الهدوء والاستقرار بالمنطقة.
من جانبه، قال الأعرج لصحيفة "الأيام" إن اشراك شركات المقاولات الفلسطينية في عملية الإعمار قضية أساسية وحق لا يمكن القبول بغيره، مؤكداً أنه حتى اللحظة لا تطمينات بهذا الشأن، مبيناً أنه وخلال الساعات القادمة ستتضح الأمور اكثر بعد لقائه مع المسؤولين المصريين.
وأضاف الأعرج إن الشركات الفلسطينية تعقد آمالاً كبيرة على العمل في عملية الإعمار، سيما بعد سنوات الركود والتراجع الحاد في عملها والتي أدت إلى إفلاس الكثير منها.
تاريخ النشر