رام الله-أخبار المال والأعمال- فازت 4 مشاريع ريادية ناشئة في "هاكاثون" مشروع روابط للريادة المجتمعية Inter-Linkages، لتتأهل إلى مرحلة احتضان المشاريع لمدة 6 أشهر، كما تم تخصيص منحة بقيمة 10 آلاف شيقل لكل حاضنة ستتولى احتضان مبادرة من المبادرات الفائزة، بهدف المساهمة في تطوير هذه المبادرات لتكون مشاريع عملية ومدرّة للدخل ومؤثرة مجتمعيًا.
وتم اختيار المشاريع الفائزة من ضمن 15 مشروعًا مشاركًا من قِبل لجنة تحكيم متخصصة في ختام "الهاكاثون"، والذي نظمته حاضنة "إنترسكت" الذراع الريادي لبنك فلسطين على مدار ثلاثة أيام، تم خلالها عرض ومناقشة المشاريع الريادية بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من الضفة الغربية وقطاع غزة. وسيتم العمل على احتضان المشاريع كافة من قبل شبكة من الشركاء لتطويرها وتقديم آليات الدعم المناسبة.
وتشمل المشاريع الفائزة مبادرة "كِسرة" والتي تهدف إلى إعادة تدوير الخبز وبيعه على شكل أعلاف لأصحاب المواشي ومزارع الدواجن وسيذهب ريع المشروع لمساعدة طلبة الجامعات في منطقة سلفيت. كما فازت مبادرة "سينما أطفال غزة" والتي تستهدف أطفال مخيم النصيرات من عمر 6-15 سنة، وتتمثل فكرة المشروع في توفير بيئة حاضنة للأطفال وتقديم أنشطة ثقافية وفنية مختلفة تُسهم في تعزيز شخصية الطفل.
ومن المبادرات الفائزة؛ مبادرة "حدّك" والتي تستهدف الأطفال من عمر 5-14 سنة، وتهدف إلى توعية الأطفال حول سبل حماية أنفسهم من التحرش وتوفير أنشطة لصقل مواهبهم بالتعاون مع مؤسسات متخصصة. كما فازت مبادرة "تعقيم الكلاب الضالة" والتي تهدف إلى معالجة ظاهرة الكلاب الضالة في قطاع غزة، وتتمثل المبادرة في إلحاق الكلاب الضالة بملجأ خاص وتطعيمها وتعقيمها، بالإضافة إلى توعية المجتمع بطرق التعامل مع الكلاب الضالة.
وجرت فعاليات "الهاكاثون"، التي تأتي ختامًا للمرحلة الأولى من مشروع "روابط" والذي تنفذه حاضنة "إنترسكت" بدعم من اليونيسف في إطار المبادرة العالمية "جيل طليق"، وبالتعاون مع بنك فلسطين، وبالشراكة مع مؤسسة "مجتمعات عالمية" ومؤسسة "شِيَم"، وبمساعدة جمعية "حدّد هدفك"؛ عبر تقنية زووم استجابة لبروتوكول الوقاية من جائحة كوفيد 19. وشارك خلال أيام "الهاكاثون"، كل من السيدة لوتشيا إلمي الممثلة الخاصة لليونيسف في دولة فلسطين، والسيدة لورا بيل نائبة ممثلة اليونيسف في دولة فلسطين، والسيد حسن عفيفي عضو مجلس إدارة حاضنة إنترسكت، والسيد صخر النمري مدير الإدارة المالية في بنك فلسطين، والسيد راتب رابي مدير عام حاضنة "إنترسكت".
وخلال المرحلة الأولى من مشروع "روابط" تم تدريب الرياديين والرياديات على المهارات الضرورية لتمكينهم من استكمال مشوار الريادة، حيث يهدف مشروع "روابط" إلى خلق روابط بين الشباب الفلسطيني الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و20 عامًا من الضفة الغربية وغزة، ولاسيما من المناطق المهمشة، بالإضافة إلى إمدادهم بمهارات العقلية الريادية، والمهارات الرقمية، ومهارات القرن الحادي والعشرين، من أجل تمكينهم من تصميم مشاريع ريادية مدرّة للدخل وقادرة على معالجة المشكلات المدنية والمجتمعية الناجمة عن الجائحة وغيرها من القضايا المجتمعية.
وعبّرت إلمي عن سعادتها بحضور الهاكاثون وبالجهود والشغف الذي بذله الشركاء في "إنترسكت" في هذا المشروع لدعم الشباب في إطار المبادرة العالمية جيل طليق".
وأضافت: "نتطلع إلى رؤية كل الوعود التي يقدّمها الشباب تنبثق من أفكارهم المبتكرة اجتماعيًا، ونأمل أن يوفر هذا الحدث لهم فرصة للتنافس بروح إبداعية ومتّقدة"، مُعربةً عن شكرها وتقديرها للجهود المبذولة في المشروع لخلق مساحة احتضان يمكن للشباب استخدامها كنقطة انطلاق نحو النجاح.
وتابعت أنه نظرًا للتغير المتسارع الذي يشهده العالم والتحديات الجديدة التي يواجهها التعليم القياسي، فإن ريادة الأعمال، وخاصة ريادة الأعمال الاجتماعية، يمكن أن تكون مفتاحًا لتعزيز روح المبادرة بين الشباب بما يتيح لهم التركيز على التغيير الاجتماعي الإيجابي ومعالجة القضايا الاجتماعية داخل المجتمع الفلسطيني، مؤكدةً أن برنامج "الروابط المتبادلة - إنشاء روابط بين الشباب في فلسطين" ركّز على إمداد الشباب بالمهارات الرقمية والمعرفة بالمشاريع المالية والاجتماعية، مما أتاح تصميم مشاريع مبتكرة اجتماعيًا، والتي نأمل أن تصبح مشاريع مدرة للدخل في فلسطين.
بدوره، شكر عفيفي منظمة اليونيسف على دعمها وللشركاء على مساهمتهم، كما ثمّن جهود كوادر "إنترسكت" لإنجاح برنامج "روابط" وما تقدمه "إنترسكت" من احتضان ودعم للرياديين والمبدعين في فلسطين.
وحث الشباب على التحرر من نمطية الدراسة المدرسية ثم الجامعية والبحث عن فرص عمل في القطاع العام ثم الخاص، حيث أن الطاقة الاستيعابية في سوق العمل محدودة للخريجين الجدد في كل عام.
وأكد أن السبيل الأمثل هو مسار خلق الفرص عن طريق الإبداع والابتكار، وتكوين شركات ناشئة مبنية على أفكار إبداعية وتكنولوجيا حديثة ورقمية تتيح للشباب الوصول بمنتجاتهم إلى الأسواق المحلية والمحيطة والعالمية، مضيفًا أن الانخراط في مثل هذه البرامج يسلح الشباب بنمط تفكير جديد من لحظة البحث عن وإيجاد الفكرة أو الاختراق في حالة قائمة مرورًا إلى بناء كل مكونات النجاح من إيجاد القيمة المضافة وتحديد المشكلة المراد حلها إلى الفئة المستهدفة من المنتج والطرق المثلى للوصول إلى الموارد المطلوبة المالية منها والتقنية.