أريحا-أخبار المال والأعمال- صادقت الجمعية العمومية لشركة كهرباء محافظة القدس على التقريرَين المالي والإداري للسنة المالية الماضية 2020.
جاء ذلك خلال اجتماع عادي عقدته الجمعية في مدينة أريحا، نهاية الأسبوع الماضي، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة، المدير العام هشام العمري، ورئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم، وكافة أعضاء مجلس الإدارة ومدراء الفروع ونواب المدير العام، ومستشاري الشركة القانونيين المحامي شكري النشاشيبي والمحامي سامي دقة وميسون أبو شلبك، ومراقب الشركات ومدقق الحسابات الخارجي، إضافةً إلى مساهمين يحملون 60% من الأسهم.
وفي كلمته إلى المساهمين، استعرض العُمري إنجازات وتحديات الشركة، والتي كان أبرزها تشغيل المزيد من المحطات ومنها "محطة قلنديا"، والقضاء على سياسة تخفيف الأحمال والقطع المبرمج، والنقلة النوعية التي أحدثها الشركة باتجاه تطوير الكادر البشري والخدماتي، وإخراج الشركة من حالة الخسارة السنوية إلى حالة الاستقرار المالي، بالإضافة إلى التحديات التي ما زالت تواجه الشركة، خاصة السرقات والتعديات التي ما زالت تستنزف مقومات ومقدرات الشركة.
كما تحدث العمري عن الخطة الخمسية للأعوام (2020-2024)، والتي تهدف بالأساس إلى تطوير القطاع الكهربائي في مناطق الامتياز، وتعزيز الثقة بين الشركة وجمهور مشتركيها، وتنفيذ المزيد من المشاريع الخاصة بالاعتماد على الطاقة الشمسية المتجددة وتمكين البنية التحتية والمنظومة الكهربائية من جهة، ومواكبة التطور التكنولوجي والتقني من جهةٍ أخرى، بالإضافة إلى الحفاظ على استقرار النظام الكهربائي وديمومة وجود الكهرباء في كل ظرف وكل وقت.
وأشاد العمري بدور الرئيس محمود عباس، وجهود رئيس الوزراء محمد إشتية، في تثبيت الوجود الفلسطيني بالقدس، ودعم الشركة خاصة في أزمة الانقطاعات التي كانت تحدث في نهاية العام 2019 وبداية العام 2020، عبر الرعاية الحكومية بالاقتراض من البنوك للخروج من أزمة الانقطاعات المبرمجة وتخفيف الأحمال، والتي جاءت بعد جهود حثيثة من سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء وشركة النقل الفلسطينية، وكافة أعضاء مجلس إدارة الشركة ومدرائها العامين.
وأضاف أن المعيقات والتحديات التي تضعها السرقات والتعديات، والاستنزاف الهائل لمقدرات ومقومات الشركة، تدق ناقوس الخطر بسبب تراكم الديون من جديد لصالح شركة كهرباء إسرائيل، مؤكدًا في ذات الوقت أن الشركة ما زالت تحارب ظاهرة السرقات والتي يتركز معظمها في المناطق المصنفة (ج) ومنطقة غلاف القدس، وذلك بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الأمن والقانون، خاصة مع تكرار التعديات على طواقمنا خلال عملها بإزالة التعديات وإخطار السارقين، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية لإدانة السارقين وعزلهم مجتمعيًا.
بدوره، أشاد ملحم بالإنجازات التي حققتها شركة كهرباء محافظة القدس خلال العام الماضي، وقدرتها على مجابهة التحديات والمعيقات وأهمها ظاهرة القطع المبرمج وسياسة تخفيف الأحمال، وإدارتها للأزمة الكهربائية التي حدثت في نهاية 2019 وبداية 2020، مؤكدًا ضرورة تعزيز الوجود الفلسطيني في القدس، بما فيها شركة كهرباء محافظة القدس.
وأكد ملحم أن سلطة الطاقة والموارد الطبيعية تبذل كل جهد يلزم لإنهاء ظاهرة السرقات، عبر تشديد العقوبات بحق السارقين، وإقرار القوانين الخاصة بحماية الطواقم الميدانية من اعتداءات السارقين، وتعدياتهم على الشبكات، حمايةً للنظام الكهربائي وحفاظاً على مقومات الشركة.
وقدمت إدارة الشركة ورئيس مجلس إدارتها إجابات توضيحية لمداخلات المساهمين والحضور، والتي تركزت على ضرورة حماية الطواقم الميدانية من الاعتداءات المتكررة من قبل سارقي التيار الكهربائي، وحقوق المساهمين الخاصة بتوزيع الأرباح، بالإضافة إلى مداخلاتهم حول البيانات المالية المطروحة، وسبل تخفيف الدين المتراكم على الشركة ومحاربة ظاهرة السرقات، وأهمية تنفيذ المزيد من مشاريع الطاقة الشمسية وتنويع الطاقة المشتراة، وسبل تعزيز وتثبيت وجود الشركة في القدس باعتبارها معقلاً فلسطينيًا تاريخيًا.
وصادقت الجمعية على التقريرَين الإداري والمالي للعام 2020، وأبرأت ذمة مجلس الإدارة، وانتخبت مدقق الحسابات الخارجي للشركة للسنة المالية الحالية 2021 وتفويض مجلس الإدارة بتحديد أتعابه، بالإضافة إلى إقرار توصيات مجلس الإدارة للهيئة العامة.
