رام الله-أخبار المال والأعمال- تكمن أهمية المنتجات البديلة والتي أحدثت نقلة نوعية في القطاع كمنتج وبديل أفضل عن منتجات السجائر التقليدية بأنها تقصي الحرق وتعمل على التسخين، فينتج عنها مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة؛ حيث أن عملية حرق التبغ هي المصدر الرئيس للعديد من المواد الكيميائية الضارة، ولعل هذا ما يعد من أهم الاختلافات الرئيسة ما بين المنتجات البديلة والسجائر التقليدية.
وكانت هذه المنتجات البديلة، مثل جهاز IQOS، قد طورت بالاستناد إلى العلم والمعرفة بأن النيكوتين - وهو مركّب عضوي يوجد في الطبيعة وليس فقط في أجزاء نبات التبغ، حيث لا يشكّل سببًا رئيسًا للأمراض المرتبطة بالتدخين بالرغم من أنه قد يؤدي للإدمان، بل هي قائمة تقدر بالآلاف من المواد الكيميائية الضارة التي تتألف منها السيجارة التقليدية وتلك التي تولدها بفعل عملية الاحتراق التي تبدأ عند درجة 600 مئوية لدى إشعال السيجارة. وعلى ذلك، فقد تم إقصاء عملية الحرق، مع التوجه إلى تسخين التبغ، وهو ما يعني أن هذه المنتجات البديلة التي تعمل على تسخين التبغ تنتج مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر التقليدية، علمًا بأنها غير خالية من الضرر.
وبما أن هذه المنتجات تعتبر خالية من الدخان، وتعتمد التسخين بدلاً من الحرق، فهي بالتالي تصدر بخارًا بدلًا من الدخان، وهو ما يساهم بالمحافظة على نقاء الهواء في الأماكن المغلقة، وبالتالي يجنب غير المدخنين ما يسمى بالتدخين السلبي، يضاف إلى ذلك التخلص من رائحة السجائر التقليدية.
وبالنظر إلى الاختلاف الجوهري الذي تنطوي عليه منتجات التبغ المسخن عن المنتجات الأخرى من السجائر التقليدية، فإن المتمعن سيخلص إلى أن عملية الحرق هي أساس المشكلة ومصدر المواد الكيميائية الضارة. في المقابل، فإن وجود بدائل تعمل على تسخين التبغ، علمًا بأنها غير خالية من الضرر، قد تشكّل بديلاً أفضل للمدخنين البالغين الذي يرغبون بالاستمرار بالتدخين بدلاً من استخدام السجائر التقليدية، الا انه يبقى الخيار الأنسب هو الاقلاع النهائي عن التدخين.