رام الله-أخبار المال والأعمال- وقّع بنك القدس مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مؤخرًا، اتفاقية تعاون تشمل دعم المؤسسات المتوسطة ومتناهية الصغر، وبرنامج لتسهيل التجارة الدولية.
وجرى بروتوكل الإتفافية عبر المنصة البصرية (WebEx) بحضور نائب رئيس مجلس إدارة بنك القدس دريد أكرم جراب وعضو مجلس الإدارة هيثم البطيخي والرئيس التنفيذي لبنك القدس صلاح هدمي، وآلان بيلو نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للخدمات المصرفية وفرانيسس مليج المدير التنفيذي للمؤسسات المالية.
وبموجب الاتفاقية تم منح بنك القدس تمويل على شكل تسهيلات ائتمانية تصل إلى 5 ملايين دولارأمريكي، ليقوم البنك بإقراضها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ما يوفّر لهذه المؤسسات سيولة حيوية للمساعدة في التخفيف من تأثير جائحة كوفيد-19.
وسيساعد سقف التسهيلات الائتمانية هذا بنك القدس على تقديم قروض قصيرة الأجل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تواجه قيودًا على السيولة بسبب انخفاض أنشطتها وحجم أعمالها.
بالإضافة إلى ذلك، سيواصل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعم المصدّرين والمستوردين في فلسطين من خلال رفع سقف التمويل التجاري الحالي لبنك القدس بمقدار 5 ملايين دولار أمريكي وذلك في إطار برنامج تيسير التجارة التابعة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وسيساعد هذا التمويل بنك القدس على تنويع أعمال التمويل التجاري، ورفع أسقف التمويل المتوفّرة، وتقديم استحقاق أطول لعملائه
ويهدف برنامج تيسير التجارة الذي أطلقه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في عام 1999، إلى تشجيع التجارة الخارجية من وإلى وبين البلدان التي يستثمر فيها البنك من خلال توفير الضمانات إلى البنوك الدولية المعزّزة لخطابات الائتمان، وتقديم القروض قصيرة الأجل إلى بنوك وشركات محددة لإقراض المصدّرين والمستوردين والموزّعين المحليين.
وبهذه الصدد قال آلان بيلو، نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للخدمات المصرفية: "نحن سعداء للغاية بشراكتنا للمرة الثانية مع بنك القدس لدعم المؤسسات الصغيرة التي تمثل شريحة كبيرة من الاقتصاد المحلي، وسيسهم تعزيز هذه المشاريع والأنشطة التجارية في خلق المزيد من فرص العمل بالإضافة إلى تطوير القطاع الخاص في فلسطين".
من جانبه، قال دريد أكرم جراب، نائب رئيس مجلس إدارة بنك القدس: "يسعدنا إبرام اتفاقية مهمة كهذه للمرة الثانية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ويؤكد هذا التعاون المستمر على التزام كل من بنك القدس والبنك الأوروبي بدعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال تمويل الأعمال والتجارة فيها".
وأضاف: "نعرب عن تقديرنا العميق للدعم الذي يقدمه البنك الأوروبي لموظفينا من خلال برامج بناء القدرات والتدريبات السخية، والتي يتم توفيرها من خلال مؤسسات التدريب المتخصصة ذات المستوى العالمي".
من الجدير ذكره أن هذه الخطوة تأتي امتدادًا لنهج بنك القدس في المحافظة على التقدّم المتواصل الذي يحققه من أجل مساعدة عملاء البنك من الشركات والمشاريع الصغيرة للوصول إلى الأسواق العالمية، وتعزيز التجارة عبر الحدود، وتأكيدًا على المكانة الرائدة التي يحتلها في القطاع المصرفي محليًا وإقليميًا.