تل أبيب-أخبار المال والأعمال- لأول مرة منذ سنوات، التقى مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، اليوم الأربعاء، وفقًا لما أفادت به مصادر إسرائيلية.
وقالت المصادر إن اللقاء جمع وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس ووزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ مع نظرائهما في السلطة الفلسطينية، بحضور وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيسوي فريج الذي تولى تنسيق اللقاء.
وأظهرت صورة مشاركة وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة ومسؤول ملف "كورونا" في الوزارة كمال الشخرة، ورئيس سلطة جودة البيئة جميل مطور إلى جانب الوزيران هوروفيتس وفريج.
وعقد اللقاء في فندق "يهودا" في القدس.
وقال فريج: "هناك إرادة والتزام من كلا الجانبين، وسوف تكون هناك اجتماعات أخرى بين وزراء النقل والمواصلات والاقتصاد".
يذكر أن الوزراء الإسرائيليين الثلاثة هم من حزب "ميرتس".
وفي وقت لاحق، أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة أن اجتماعًا وزاريًا فنيًا، عُقد ظهر اليوم الأربعاء، ضم طواقم من وزارتي الصحة الفلسطينية والإسرائيلية بحضورها وحضور نظيرها الإسرائيلي، تناول عددًا من الملفات الصحية المهمة.
وأضافت الكيلة في بيان صحفي، أن وزارة الصحة الإسرائيلية اعترفت بكافة أنواع المطاعيم المضادة لفيروس كورونا والتي تستوردها دولة فلسطين من الشركات المصنّعة حول العالم، إضافة إلى اعترافها بشهادة التطعيم الفلسطينية، وشهادة الخلو من فيروس كورونا "PCR" المختومة من وزارة الصحة الفلسطينية.
وتابعت وزيرة الصحة أنه تم الاتفاق كذلك على نقل المرضى من قطاع غزة إلى مستشفيات الضفة الغربية من خلال "إسعاف إلى إسعاف" عبر معبر بيت حانون، دون نزول المرضى واضطرارهم للمشي أو الانتقال بواسطة عربة لمسافة 1000 متر تقريبًا حتى الوصول للإسعاف المقابل، مشيرةً إلى أن هذا الاتفاق سيسهّل كثيرًا على المرضى من أهلنا في قطاع غزة، وسيحفظ كرامتهم ووضعهم الصحي.
وأوضحت أن وزارة الصحة قدمت عددًا من الملاحظات والاعتراضات لوزارة الصحة الإسرائيلية، والتي أبدت استعدادها لدراستها مع جميع الملفات المقدمة لها، ومن بينها إدخال الإسعاف الفلسطيني إلى مستشفيات القدس والداخل دون الوقوف على الحواجز .
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن الاجتماع ناقش أهمية البدء في برنامج الصحة المدرسية بما في ذلك التطعيم المدرسي في القدس الشرقية من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، حيث طلبت وزارة الصحة إزالة العقبات الإسرائيلية أمام عمل الطواقم الطبية لتوفير خدمات الصحة المدرسية بما فيها المطاعيم لطلبة المدارس في القدس المحتلة.
وتابعت: ناقش الاجتماع كذلك الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي وخاصة فيما يسمى بالمناطق (ج)، والاعتداء على الكوادر الطبية والإسعافية، وحجز سيارة المطاعيم المتوجهة إلى مسافر يطا، حيث أبدت وزارة الصحة الإسرائيلية استعدادها لدراسة هذه الملفات ومعالجتها مع الجهات المختصة.
وناقش الاجتماع كذلك، الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال المقاصة ولا سيما ما يتعلق منها بفاتورة التحويلات الطبية.
وقالت وزيرة الصحة إن الفاتورة المقتطعة تفوق بكثير حجم الخدمات التي تشتريها وزارة الصحة الفلسطينية من مستشفيات الداخل، و"قد قدمنا أمثلة على تلك الاقتطاعات"، مؤكدةً ضرورة وجود شفافية بإجراءات التدقيق المالي والطبي.