إطلاق برنامج فلسطين للابتكار في التكنولوجيا النظيفة

تاريخ النشر
جانب من الحفل

رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ومكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي في القدس بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني وبالتعاون مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، برنامج "فلسطين للابتكار في التكنولوجيا النظيفة"، والذي يعتبر المبادرة الإقليمية الأولى لفتح الباب للابتكار الإستراتيجي للتكنولوجيا النظيفة.
وافتتح البرنامج باحتفال رسمي في الحديقة التكنولوجية في بيرزيت وجامعة غزة، بحضور ممثلين عن الحكومة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف: إن "الاتحاد الأوروبي هو رائد عالمي بلا منازع في مجال التقنيات النظيفة".
وأضاف، "نحن ملتزمون بتحقيق الحياد المناخي مع الاتفاقية الخضراء للاتحاد الأوروبي، في السنوات الماضية قمنا بزيادة جهودنا لتشجيع التغيير الإيجابي عندما يتعلق الأمر بمصادر الطاقة المتجددة في القطاعات الإنتاجية. نحن نعمل مع مبتكرين أوروبيين لديهم الشجاعة لتخيل عالم أفضل والتصميم على تحقيقه. الآن نشارك تجربتنا الأوروبية مع شركاء في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم".
وتابع، "نتوقع من رواد الأعمال الشباب المبتكرين في فلسطين أن يلعبوا دورًا رئيسيًا في تعزيز التحول الأخضر، هذا المشروع هو من بين أولى المبادرات لدعمهم في تطوير الابتكارات الناجحة في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والوصول المستدام إلى المياه".
بدوره، قال رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية ظافر ملحم "إن سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية قد وضعت البيئة التشريعية التي ساهمت بشكل كبير في تحول الطاقة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة في القطاعات الإنتاجية لتقليل تكلفة الطاقة المطلوبة للإنتاج وزيادة فرص الحصول على مكانة أفضل للمنافسة، وتنويع مصادر الطاقة، وتقليل الانبعاثات، والوصول إلى تأمين إمدادات الطاقة".
من جهته، أكد وزير ريادة الأعمال والتمكين أسامة السعداوي، أن التكنولوجيا النظيفة هي قطاع جديد في فلسطين يطرح مجموعة من التحديات التي سنحتاج إلى مواجهتها، مشيرًا إلى أن مبادرة اليونيدو وإنشاء شبكة محاور التكنولوجيا النظيفة بمثابة النهج الأكثر فاعلية لمعالجة إدخال القطاع في فلسطين.
وشدد السعداوي على أن القيادة الفلسطينية تعتبر هذا القطاع أولوية رئيسية، وأن مثل هذه الشبكة من مراكز الابتكار ستمكّن عملية ديناميكية للبحث والتطوير لمساعدة رواد الأعمال الفلسطينيين والشركات الناشئة على اكتساب المعرفة والوصول إلى شبكات الاستثمار والأسواق.
وتقع شبكة فلسطين للتكنولوجيا النظيفة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وقد تم تأسيسها بالتعاون مع ثلاث منظمات مضيفة: حديقة فلسطين التكنولوجية، وجامعة القدس، وجامعة غزة.
وتهدف هذه المراكز إلى توفير رعاية في مرحلة مبكرة من التقنيات النظيفة المحلية المبتكرة لرواد الأعمال الفلسطينيين. وسيتواصل المشاركون في مراكز الطاقة النظيفة مع الباحثين والخبراء وسيتمكنون من الوصول إلى منصات التطوير ومكتبة الحلول وأحدث التقنيات.
وسيشمل التدريب تطوير مهارات الأعمال والسوق والتعليم والتأهيل الفني.
وستسهل عملية التسريع من المراكز الوصول إلى شركاء الأعمال المحليين والدوليين والمستثمرين الذين يمثلون ذوي الصلة الرئيسيين في ابتكار التكنولوجيا النظيفة
.
بدوره، قال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي "إن هذا اتجاه استراتيجي ندعمه في حكومة فلسطين. إن حلول التكنولوجيا النظيفة ستفتح الأبواب أمام اقتصاد أكثر ازدهارًا وخاصة للقطاع الصناعي في فلسطين". وأوضح العسيلي أن فوائد التكنولوجيا النظيفة للاقتصاد الفلسطيني ذات شقين "أولاً: ستوفّر الفرصة لتيار جديد من الشركات الفلسطينية الناشئة للانخراط في عالم الأعمال المبتكر، وثانيًا: ستدعم ابتكارات الطاقة النظيفة عمليات أكثر كفاءة في القطاع الصناعي وتحسين وضعه التنافسي لاختراق أسواق جديدة بشكل أفضل".
من جانبه، قال رئيس مكتب برنامج اليونيدو في فلسطين أحمد الفرا إن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) تمكّن البلدان من زيادة قدرتها التنافسية باستخدام الطاقة المتجددة، وبالتالي تحقيق تنمية صناعية مستدامة منخفضة انبعاث الكربون. واليونيدو مسؤولة عن تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة والاستخدام الصناعي الفعال للطاقة، وتسهيل الوصول إلى الطاقة المستدامة والميسورة التكلفة لدعم الأنشطة الإنتاجية والدخل وفرص العمل التي تخلقها، وبالتالي المساهمة في التخفيف من تغير المناخ.
وأضاف أن برنامج فلسطين للتكنولوجيا النظيفة سيساهم في تحفيز ريادة الأعمال الفلسطينية في مجال التكنولوجيا النظيفة، وجوهر البرنامج توفير عناصر التمكين والأدوات والمسارات لتطوير الخبرة، وتفصيل حلول طاقة مبتكرة لتلبية احتياجات القطاع الصناعي المحلي وتنمية وتوسيع نطاق هذه الحلول نحو الأسواق الدولية.
وأطلقت اليوم الثلاثاء، المسابقة الأولى من نوعها في مجال التكنولوجيا النظيفة في فلسطين، والتي ستوفّر الوصول إلى الموجّهين والصناديق والمستثمرين. مسابقة فلسطين للابتكار في التكنولوجيا النظيفة – النسخة الأولى 2021 تدعو الآن المتقدمين بأفكار التكنولوجيا النظيفة التي تركز على كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والارتباط بين المياه والطاقة (الكفاءة).
والمسابقة مفتوحة لرواد الأعمال الفلسطينيين والشركات الناشئة في فلسطين وخارجها، في فرق وكذلك الأفراد، الذين لديهم أفكار أعمال مبتكرة في مجال التكنولوجيا النظيفة، وإثبات للمفاهيم، ونماذج أولية و / أو منتجات.
سيحصل 90 مرشحًا من خلال برنامج الابتكار الفلسطيني للتكنولوجيا النظيفة على توجيه وتدريب مكثف طوال فترة برنامج مستدامة.
وسيتم ذلك من خلال تنظيم جلسات أكاديمية وطنية سنوية لمدة 10 أيام، ومرحلة تسريع مدتها 10 أسابيع، والتي تشمل عيادات الأعمال والصناعة، والندوات عبر الإنترنت، والإرشاد المستمر، والتحكيم الصوري، والروابط مع الصناعات.
وسيقدم رواد الأعمال والشركات الناشئة المختارة تقنياتهم ومنتجاتهم ونماذج أعمالهم للحكام في حدث ترويجي نهائي. سيتم منح أفضل ثلاث أفكار لبدء التشغيل حتى 25 ألف يورو لكل منها، وسيتم اختيار ما يصل إلى ثلاثة فائزين وطنيين للمشاركة في منتدى الأعمال العالمي السنوي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لبرنامج الابتكار التكنولوجي النظيف الدولي الذي سيعقد في السيليكون فالي في أكتوبر 2021.

ويعد برنامج فلسطين للابتكار في التكنولوجيا النظيفة البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، الذي يقدم فرصًا في عالم حلول التكنولوجيا النظيفة المزدهر، وستوفر شبكة البرنامج من مراكز التكنولوجيا النظيفة في فلسطين التدريب والإرشاد والأموال الأولية، بينما ستقدم مسابقة فلسطين للابتكار في التكنولوجيا النظيفة – النسخة الأولى 2021 الإرشاد وجوائز تصل إلى 25 ألف يورو لرواد الأعمال الواعدين لتطوير ابتكارات مستدامة في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والعلاقة بين المياه والطاقة موجهة لدعم الصناعات الفلسطينية.

ويوفّر البرنامج المنصة للشركات المبتدئة في التكنولوجيا النظيفة والحلول المتعلقة بالطاقة المتجددة، ما يعزّز المنافسة الصناعية، ويوفّر الفرص، ويساهم في بيئة مستدامة، والحد من انبعاث الغازات.

وهذه المبادرة بتنظيم وبتنفيذ من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني وبالتعاون مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج "مستدامة" لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، يجمع برنامج الابتكار الفلسطيني للتكنولوجيا النظيفة بين إنشاء مجموعة من شبكة من المراكز المادية، ويقدم أنشطة عرض مخصصة للسوق – من خلال منتديات الأعمال وورش العمل التجارية والمعارض العالمية – وينظم مسابقة سنوية لمشاريع وحلول الطاقة النظيفة الجديدة.

وتم تصميم البرنامج بشكل تآزري لتقديم حافز لريادة الأعمال الفلسطينية في مجال التكنولوجيا النظيفة، وسيقوم البرنامج بتنشيط النظام البيئي للابتكار في التكنولوجيا النظيفة ويوفر فرصة لربط رواد الأعمال بالموجهين والصناديق والأسواق الدولية ستوضح الأنشطة التي تم تطويرها من خلال مراكز التكنولوجيا النظيفة ومبادرات الشبكات والمسابقة السنوية، المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفلسطينية، كيف يمكن لحلول الطاقة المبتكرة المدفوعة محليًا تسهيل توسيع القطاع الصناعي وزيادة استقرار الطاقة للأنشطة الصناعية وتقليل انبعاثات الغاز.