رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العملي، يوم الإثنين، برنامجًا تدريبيًا متخصصًا لتعليم مهارات ريادة الأعمال، بهدف تعزيز قدرات مديري التعليم والتدريب التقني والمهني والمحاضرين والمدربين في الكليات التقنية؛ بمجال إعداد الشباب لعالم الأعمال المتغير، والتنمية الشخصية، وتعزيز تقافة ريادة الأعمال.
جاء ذلك بمشاركة رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة النوعية لمؤسسات التعليم العالي معمر شتيوي، وممثلةً عن قسم التعليم في مكتب منظمة "اليونسكو" في فلسطين سونيا أبو العظام، ومدير عام التعليم التقني في وزارة التعليم العالي سامر موسى، وطاقم الإدارة العامة، وبمشاركة 60 محاضرًا من الكليات التقنية.
يهدف التدريب إلى إبراز مهارات ريادة الأعمال في تخصصات التعليم والتدريب التقني والمهني، وتزويد المشاركين بالمعرفة الكاملة بالقطاعات الاقتصادية الرئيسة، وتوجيههم لتطوير فكرة المشروع الريادي، وطرق البدء بالمشروع، وامتلاك المهارات المطلوبة للنجاح، وممارسة وتطبيق إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للأفكار الريادية، والتفريق بين خصائص ريادة الأعمال مقابل الوظيفة.
وفي هذا السياق، قال شتيوي: "سيعمل هذا التدريب على تزويد مديري وقادة التعليم والتدريب التقني والمهني بالكفايات اللازمة لقيادة مبادرات التحسين المؤسسية وإبراز السمات القياديّة الفعّالة"، مؤكدًا أن تقوية العلاقات البينية وتسهيل تبادل الممارسات الجيدة في مجال ريادة الأعمال يعد أحد أهداف هذا البرنامج التدريبي.
وشدّد شتيوي على أن السبيل في تخفيف نسب البطالة يكمن بشكل كبير في تعزيز التعليم والتدريب المهني والتقني، مؤكدًا، أنه وبتوجيهات من وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس؛ ستُواصل الوزارة تطوير هذا القطاع من خلال تكثيف الدورات للكوادر والطلبة، شاكرًا منظمة "اليونسكو" لدعمها المستمر لقطاع التعليم العالي الفلسطيني.
من جهتها، أوضحت أبو العظام أن هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن مشروع تشغيل الشباب في منطقة المتوسط"YEM" الذي استمر على مدار ثلاثة أعوام، مشيرة إلى أن للمشروع ثلاثة مكونات هي: التنبؤ بالمهارات؛ بهدف تحديد المهن والوظائف المطلوبة في السوق الفلسطيني، وتعزيز مفهوم الريادة والرقمنة من خلال تحليل المناهج، وتعزيز الشراكات في مجال التعليم المهني والتقني.
بدوره، أشار موسى إلى أن تطبيق برنامج ريادة الأعمال بدأ عام 2009 في الكليّات التقنية من خلال إدماجها ضمن مساقات ومتطلبات إجبارية، نظرًا لأهميتها في إكساب الطلبة المهارات والمعارف لإنجاح مشاريعهم المستقبلية، موضحًا أن هذا التدريب يُعدّ مكملاً لدورات سابقة في تأهيل المحاضرين وتعزيز قدراتهم، لا سيما بعد ظهور جائحة كورونا.
يُشار إلى أن البرنامج التدريبي يستمر على مدار ستة أيام بشكل متزامن في رام الله والخليل ونابلس بواقع 20 محاضرة في كل دورة؛ ويُركّز في محاوره على التعليم والتدريب التقني والمهني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعزيز الأفكار وإدراك الفرص، والتدريس والبرامج والنشاطات، وعوامل النجاح والمخاطر والعقبات، واستراتيجية تعليم ريادة الأعمال.