رام الله-أخبار المال والأعمال- وقّع بنك فلسطين وصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، إطار تعاون في مجال دعم شريحة اليافعين والشباب في قطاع غزة، للإسهام في التخفيف من الآثار النفسية التي يعاني منها اليافعون والشباب والنساء إثر تداعيات الحرب الأخيرة والأزمات المتتالية في القطاع. كما اتفق الجانبان على بحث ودراسة المزيد من الأفكار والمشاريع في سياق إطار التعاون.
ووقّع اتفاقية الإطار كل من المدير الإقليمي للدول العربية في صندوق الأمم المتحدة للسكان لؤي شبانة، ومدير عام بنك فلسطين محمود الشوا.
ويأتي إطار التعاون استجابةً للآثار السلبية للحرب على نمو الشباب واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، من النواحي التعليمية والاجتماعية والعاطفية، مما تسبب في مشاكل صحية وإصابة العديد منهم بإعاقات، إضافة إلى تمزق الأسر وتشتت الشبكات الاجتماعية، وتعريض الشباب لمخاطر جديدة وتقييد وصولهم إلى السلع والخدمات الحيوية.
ويتيح هذا الإطار الفرصة لتعاون المؤسستين في عدة مجالات، وباشر الجانبان باكورة تعاونهما عبر البدء بدعم المخيمات الصيفية التي ينفذها الصندوق خلال هذا الصيف، وذلك من خلال تفعيل الشراكة مع مؤسسة عبد المحسن القطان في مشروع المكتبة المتنقلة المتواجدة في قطاع غزة، حيث سيتم تزويد المشاركين في المخيم الصيفي عبر المكتبة المتنقلة بفقرات توعوية وتثقيفية تشمل القراءة وأنشطة ترفيهية وتعليمية، بالإضافة إلى أنشطة توعوية تستهدف جيل الشباب حول الحقوق المصرفية وأدوات الدفع الإلكترونية بما يسهم في توعية وتمكين هذا الجيل من أجل التقدم نحو المستقبل.
وأعرب الشوا عن سعادته بتوقيع هذا الإطار، مؤكدًا: "نحن نركّز اهتماماتنا وأولوياتنا على الإنسان الفلسطيني لاسيما شرائح النساء والشباب واليافعين، وبشكل خاص في المناطق الأكثر تضررًا كقطاع غزة، وهذا جزء من التزامنا نحو مجتمعنا الفلسطيني ضمن مبادئ الاستدامة التي يلتزم بها البنك".
بدوره، أكد شبانة اهتمام صندوق الأمم المتحدة للسكان بالإنسان والذي يُعد محور خطط الاستدامة، وقال: "نحن سعداء أن بنك فلسطين يشاركنا نفس هذا الاهتمام بالإنسان. ويؤسس توقيع إطار التعاون للمرحلة القادمة من أجل الاستمرار في التعاون لدعم الإنسان على أرض فلسطين".
ويهدف برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين إلى تحسين صحة ورفاهية النساء والشباب في ظل ظروف وبيئة معقدة ومتعددة الأبعاد، مستهدفًا الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا عبر الاستثمار في البرامج التي تسهم في الحد من نقاط الضعف وتعزيز المجتمعات وتحقيق المرونة المؤسسية والنظامية.
وبدوره، يسهم بنك فلسطين في دعم المشاريع التنموية والمجتمعية وبما يشمل مختلف الشرائح المهمشة وذلك عبر تخصيص 5% من أرباحه السنوية لغرض دعم برامج المسؤولية الاجتماعية.
يذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل في 150 دولة تضم أكثر من 80% من سكان العالم. ويقوم الصندوق بتطوير الشراكات التي تخلق فرصًا مشتركة والاستفادة من القيمة المضافة للشركاء لدعم تفويض المنظمة في تحقيق وصول الجميع إلى حقوق الصحة الجنسية والإنجابية، والحد من وفيات الأمهات وتحسين حياة اليافعين والشباب.
كما يذكر أن بنك فلسطين والذي تأسس عام 1960 يعد من أكبر البنوك الوطنية العاملة في فلسطين، ويسعى إلى تعزيز الخدمات المصرفية من خلال أوسع شبكة من الفروع والمكاتب وأجهزة الصراف الآلي المنتشرة في المحافظات الفلسطينية، بالإضافة إلى حرصه على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في الحقل المصرفي، وتبني أفضل السياسات والممارسات الدولية التي تلتزم بمبادئ الإفصاح والحوكمة الرشيدة والدقة والشفافية. ويلتزم البنك بتمويل المشاريع المختلفة، والاستجابة للاحتياجات المالية والمصرفية لمختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع الفلسطيني.